الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تكريم عوشة السويدي وبن ياقوت والكوس في مهرجان الشعر

تكريم عوشة السويدي وبن ياقوت والكوس في مهرجان الشعر
5 يناير 2010 23:24
احتضن قصر الثقافة بالشارقة صباح أمس وضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي الندوة التخصصية حول الشعراء الرواد المكرمين في المهرجان وهم الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي التي اشتهرت بلقب “فتاة العرب” والشاعر ربيع بن ياقوت، والشاعر محمد بن علي الكوس. حضر الندوة محمد القصير مسؤول الأنشطة الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ولفيف من الشعراء والمهتمين، وقدم للندوة الشاعر محمد البريكي المدير الفني لمركز الشعر الشعبي بالشارقة. شارك بالندوة كل من سلطان العميمي وراشد شرار والدكتور راشد المزروعي. وتحدث العميمي عن عوشة السويدي من خلال عنوان لافت وهو: “الشاعرة التي ابتلعت القمر” وقال إن ساحة الشعر النبطي في الإمارات لم تعرف شاعرة أثارت الانتباه إلى تجربتها الشعرية خلال الثلاثمائة سنة السابقة مثلما عرفت الشاعرتين “بنت الماجدي بن ظاهر” و“عوشة السويدي”. وأضاف العميمي: “تعتبر فتاة العرب وهو اللقب الذي أطلقه عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكانت تعرف سابقاً باسم فتاة الخليج، الشاعرة الأكثر غزارة وعطاء في ساحة الشعر النبطي في القرن الماضي”. عن أسلوبها الشعري أشار العميمي إلى أن قصائده “فتاة العرب” امتازت بلون خاص ومميز منذ بداياتها، واستطاعت أن تكسب في فترة قصيرة مكانة ليس من السهولة على الكثير من الشعراء الذكور اكتسابها في حينهـا. وتحدث الشاعر راشد شرار عن رفيق دربه الشاعر ربيع بن ياقوت وقال: “إنه شاعر عاش بين لآلئ الدانة والحصباة والجيون وغيرها من أحلام الغوص التي تجسدت واقعاً لمسناه بين إبداعاته كلوحات تزين كل بيت يبنيه من معاناته”. ونوّه شرار إلى أن بن ياقوت ارتبط منذ الصغر بالشاعر الكبير حمد بوشهاب حيث عاشا في ربوع إمارة عجمان، وتأثر بن ياقوت بالأسلوب الشعري القوي والحاضر لبوشهاب وكان يستشيره في كل ما يكتب ويعرض عليه إنتاجه ويستنير بتوجيهاته. وأضاف: “في هذه الفترة كتب ربيع قصائد ساخنة من دون تجريح ولاقت أشعاره قبولاً لدى شرائح المجتمع وهو معروف بأسلوبه النقدي، الأمر الذي جعل بو شهاب يطلق عليه لقب : “فاكهة الشعر الإماراتي”. وفي ختام ورقته قال شرار: “أصبح بن ياقوت اليوم أسيراً لإعاقته الجسدية وتوقف عنده النطق، وهذا يعني أننا فقدنا صوتاً من الصعب أن ننساه، وبما أنه لا يكتب ولا يقرأ فهذا يعني أننا فقدنا الكثير من القصائد المحفوظة في ذاكرته والتي اعتبرها كنزاً شعرياً مدفوناً في الصمت والنسيان”. وفي الورقة الأخيرة المخصصة لثالث الشعراء المكرمين وهو الشاعر محمد الكوس تحدث الباحث الدكتور راشد أحمد المزروعي عن نشأة الشاعر والتأثيرات الاجتماعية والثقافية التي ساهمت في خلق الهاجس الشعري لديه، وقال إن الكوس نظم الشعر النبطي مبكراً عندما كان يعيش في إمارة أم القيوين، وكان للتعليم الذي نهل منه في طفولته على يد المشايخ والعلماء هناك، دور كبير في تنمية موهبته الشعرية وصقلها مما ساعده على كتابة أشعاره وتنقيحها وإبرازها بأسلوب جميل. وأضاف: “هناك الكثير من كبار السن في أم القيوين يعرفون الكوس ويحفظون أشعاره، لأن الفترة التي عاشها تعتبر فترة ذهبية في مسيرة الشعر النبطي خصوصا أن تأثيرات الشاعر الكبير يعقوب الحاتمي كانت حاضرة وبقوة في مناخات الشعر النبطي في أم القيوين في بدايات القرن العشرين” وعن أسلوب الكوس الشعري قال المزروعي: “يغلب على شعر الكوس أسلوب “المقالات” وقليل من الردح والونّه، وتفوق في شعر الغزل وشعر المدح والنقد الاجتماعي الذي تناول قضايا غلاء المهور وذاكرة الغوص وقد غنى للكوس ــ كما قال المزروعي ــ الكثير من الفنانين أمثال علي بن روغة وميحد حمد وغيرهما، ومن أشهر قصائده المغناة تلك التي تبدأ بالمطلع التالي: “كم شكيت من الدهر وافراق خلي / وامرضي يزداد علة فوق علة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©