الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النويصر: أرحل عن الرياضة السعودية قبل 2016.. وأفكر في العمل خارج حدود المملكة!

النويصر: أرحل عن الرياضة السعودية قبل 2016.. وأفكر في العمل خارج حدود المملكة!
18 نوفمبر 2014 01:52
أكد محمد النويصر رئيس لجنة دوري المحترفين السعودية، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، اتخاذه قراراً بالرحيل من العمل بالوسط الرياضي السعودي وعدم الترشح للانتخابات في العام 2016، وذلك بعدما شعر بالاكتفاء بما قام به من عمل في ظل ما يدور في الساحة الرياضية، وأشار إلى أن تفكيره الجاد في الرحيل لخارج الحدود السعودي والعمل في مشاريع خاصة به، وشدد على أنه قد يقرر الرحيل حتى قبل انتهاء دورة الاتحاد السعودي والتي تنتهي أوائل 2016. الرياض (الاتحاد) تعرض النويصر لهجوم إعلامي وجماهيري شديد، على خلفية خسارة الهلال لنهائي دوري أبطال آسيا، واتهمته الجماهير بأنه يخفي معلومات بشأن وجود مخالفات على حكم المباراة وغيرها من الأمور الأخرى التي زاد اشتعالها بمجرد إطلاقه تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بشأن معلومات لديه تثبت تورط حكم مباراة الهلال وسيدني في أمور تتعلق بعدم النزاهة في إدارة المباراة. وعن الهجوم الإعلامي الذي تعرض له عقب التغريدة، قال: «اعتدت على النقد، وأتقبل كل الآراء، حتى ولو كانت لاذعة أو مسيئة، لم ولن أرد على أحد لأن من يتجاوز في حقي فهو يسيء لنفسه أولاً». وتحدث النويصر في حوار حصري لـ«الاتحاد»، عن الكثير من الملفات والأمور التي لم يفصح عنها بعدما ظل لفترة طويلة ملتزما الصمت في تعامله مع مختلف وسائل الإعلام، وبدأ النويصر الحديث عن بطولات كأس الخليج، وقال: «التعامل مع البطولة ليس بالمستوى الاحترافي المتوقع، لأن البطولة لا تخضع بالفعل للمعايير الاحترافية في التنظيم، وهي نشأت بهذا الأمر ولا تزال كذلك، باقي الدول ليس لديها دوريات محترفة، وهذا ليس معناه أن الأمر له علاقة بدوريات المحترفين، لكن دورات الخليج لا تخضع لما لدى الدوريات من التزام بمعايير الاحتراف». وعن رأيه في بطولات الأندية الخليجية التي باتت لديها مردود ضعيف للغاية، قال: «هذه البطولة يجب إلغاؤها، لأنها ليست مفيدة تسويقيا، ولا يوجد لها قيمة فنية أو إعلامية، كما لا تجد لها الزخم الجماهيري المطلوب إلا في النهائي فقط، بينما دورات كأس الخليج للمنتخبات لها زخم إعلامي وجماهيري غير مسبوق وذلك مع كل دورة». وعن كيفية التعامل مع بطولات الخليج لمنع تكرار الأزمات التي تحدث في كل مرة، خصوصاً في بيع الحقوق والتسويق وغيرها من المسائل الأخرى، قال: «الحل في تشكيل لجنة واحدة تدير هذا الملف، لذلك أؤيد إنشاء لجنة دائمة عن طريق الانتخابات تدير تلك البطولة وتبيع حقوقها وتضمن حصول الدول على نسبة من تلك الحقوق وغيرها من الأمور التنظيمية الأخرى، يجب التعامل بشكل لائق مع هذه البطولة خاصة وأن دوريات الخليج تدخل إلى الاحتراف بقوة وانطلاقة كبيرة، كما أتمنى إبعاد بطولات كأس الخليج بعيداً عن الحكومات وبعيدا عن أي تدخلات على أن تدار بفكر استثماري بعيداً عن السياسة». احتراف سعودي وتطرق النويصر إلى الاحتراف السعودي، وقال: «نحن من أفضل الدوريات المحترفة في القارة الآسيوية، والدوري هنا متابع في السعودية، كما لدينا حضور جماهيري ضخم، ويحقق أرقاما متزايدة، بل حتى دوري الدرجة الأولى السعودي بات متميزا وقويا ويحقق دخلا، وتحضره جماهير، وله تسويق متميز». وأضاف: «بشكل عام أعتقد أن قيمة الدوري السعودي التسويقية تصل إلى 500 مليون ريال في الموسم خلال السنوات الأخيرة، ونحن بهذا الرقم نكون متفوقين على الكثير من دوريات آسيا، بل حتى قيمة دوري الدرجة الأولى السعودي بات يشهد تطبيق جزء من الاحتراف، وهو يوازي في قيمته الدوري الكويتي والبحريني والعماني، ما يعني تطور دوري المحترفين السعودي بصورة كبيرة عن بقية دوريات الخليج». وعن غياب اللاعب السعودي عن ثقافة الاحتراف، قال: «لدينا أقدم احتراف في الخليج هنا في السعودية، واللاعب السعودي محترف منذ سنوات عدة، حتى قبل إطلاق دوري المحترفين كمشروع آسيوي، لكن اللاعب وحده لن يقدر على التطور، فالأندية بها لاعبون محترفون، لكنها لا تضم إداريين محترفين، وهذه هي المشكلة الحقيقية، لأن كل من يعمل في الأندية غير محترفين، وهم إداريون هواة، وهذا الأمر ظاهرة خليجية بشكل عام، يجب العمل على علاجها، وأن نهتم بتحويل الإداريين الهواة إلى محترفين حتى يتمكنوا من إدارة اللعبة واللاعبين، مؤخراً بدأت المملكة تتخذ خطوات للتطوير، كما أن الاتحاد السعودي يحتاج لمزيد من العمل وزرع ثقافة الاحتراف الإداري، كما يجب أن تكون البيئة مختلفة ومحترفة حول اللاعب السعودي حتى يطور قدراته الاحترافية ولكنه حتى الآن ليس محترفا بنسبة 100%». وفيما يتعلق بتوقعاته حول مستقبل الاحتراف، خصوصاً في ظل ارتفاع إنفاقات الأندية بدوريات الخليج الكبرى المحترفة، وتحديداً في الإمارات والسعودية وقطر، قال: «لدي إحصائيات رسمية تؤكد أن الدوري السعودي ينفق مليار ريال سنويا على صفقات وتعاقدات ورواتب لاعبين، وبالفعل أنا متفائل بهذا، رغم أن المردود الفني لا يوازي كل هذه الإنفاقات بشكل كامل، وسبب تفاؤلي أن هناك اتجاها لإطلاق مشروع خصخصة الأندية وتحويلها إلى شركات حقيقية ومحترفة بمعنى الكلمة، وليس على الورق كما كانت، ومثل هذا القرار سيجعل الإداريين أكثر احترافية، وأعتقد أن شركات الأندية السعودية ستطرح في البورصة كخطوة تالية توازي قرار خصخصتها، وأتوقع أنه خلال السنوات المقبلة سيكون الاستثمار الرياضي حاضراً بقوة في الدوري السعودي، ثم بقية الدوريات الخليجية بالمنطقة، لأن ساحة الاستثمار في دوريات الخليج والسعودية لا تزال بكرا». رابطة خليجية وعن حلمه بإطلاق رابطة خليجية محترفة تدير شؤون الاحتراف في المنطقة وتطالب بحقوق الدوريات المحترفة بغرب آسيا، قال: «للأسف حاولنا إطلاق رابطة خليجية محترفة، لكني واجهت صعوبات وعقبات وتحديات لم أكن أتوقعها، خاصة أنها صدرت من بعض القيادات الرياضية في دول مجاورة وغرب آسيوية». وعن السبب في ذلك، قال: «أعتقد أن تلك القيادات الرياضية تخشى وترفض الأفكار الجديدة، كما أنها رفضت وجود رابطة أندية ودوريات محترفة على المستوى الخليجي، لكني لا زلت مصراً على إنشاء تلك الرابطة، وأيضا رابطة آسيوية محترفة». وأشار النويصر إلى أن رابطة المحترفين الإماراتية كانت الوحيدة التي وقفت مع هذا المشروع والفكرة السعودية، وكان هناك توحيد جهود للعمل على إطلاق تلك الفكرة حتى ترى النور، قال: «هذه الرابطة ستهتم بالسعي للدفاع عن حقوق الدوريات الخليجية المحترفة، لكن من رفض إطلاق هذه الرابطة بعض القيادات في غرب آسيا، فهي رفضت أن تقود دوريات خليجية قاطرة الاحتراف، لكني عازم على إطلاقها سواء كنت موجودا أم لا». وتابع: «الاحتراف يظلم في آسيا، فليس من العدل أن نترك غير المحترفين في آسيا يقررون ما الذي يصلح أو لا يصلح للدوريات المحترفة، وحتى من يقرر في آسيا 23 عضواً بالمكتب التنفيذي، منهم 5 فقط ينتمون لدوريات محترفة، والباقي هواة، فكيف تطلب من هواة أن يقرروا مصير دوري أبطال آسيا، وقد تقدمت بطلب إلى الاتحاد الآسيوي بإنشاء رابطة للأندية الآسيوية، والشيخ سلمان حوله للإدارة القانونية للدراسة، كل ما أطلبه أن تكون هناك رابطة آسيوية وأخرى خليجية مثل ما هناك رابطة أوروبية للأندية المحترفة». فخور بالكوادر الرياضية في المملكة الرياض (الاتحاد) أكد محمد النويصر، رئيس لجنة دوري المحترفين السعودي أنه لا يزال فخوراً بمشاركته مع الدكتور حافظ المدلج عضو اللجنة الأسبق في إعداد وتأهيل كوادر إدارية للمملكة تعمل في الحقل الإداري الرياضي، وقال: «قمنا مع الأمير نواف بن فيصل، والمدلج بإعداد كوادر محترفة». وتابع: «خرجنا كوادر لديهم ماجستير في الإدارة الرياضة، وأقول للإمارات التي لا تزال تفكر في تأهيل الكوادر الإدارية لديها لتصبح كوادر محترفة، عليكم بالصبر على كوادركم المواطنة، كما يجب أن تؤهلوهم وأن تكون رواتبهم مجزية حتى يضحون ويعملون بشكل جيد، مع ضرورة وضعهم في المحك، ويكفي أن بطولة الخليج يديرها شباب الآن»، ولفت إلى أن تلك الكوادر عليها أن تأخذ فرصتها، وقال: «من الأخطاء الشائعة في دول الخليج، وجود مسئولين رياضيين يتولون أكثر من منصب، ولكن مع الوقت ستختفي تلك الظاهرة». ونفى النويصر ما يقال إن الاتحاد السعودي ضعيف ولا يقدر على إدارة بطولاته وقال: «الاتحاد السعودي ليس ضعيفا، تدخل رعاية الشباب والجهات الحكومية في تنظيم كأس الخليج يعتبر أمرا طبيعيا، لأنها بطولة إقليمية غير معترف بها قارياً أو دولياً». «الاتكالية» وراء العزوف الجماهيري الرياض (الاتحاد) عن اهتمام جماهير الأندية في المملكة، بألوان قمصان فرقها ونسيات لون قميص المنتخب الوطني السعودي، لفت النويصر إلى أن الحضور الجماهيري يتزايد بالفعل في الدوري السعودي، ويكفي أن الدور الأول للدوري حضره ما يقرب من 900 ألف مشجع، وهو رقم كبير للغاية يعكس وجود جماهير عاشقة للعبة، وقال: «كان من المفترض أن تقف جماهير الأندية خلف المنتخب، وهذا شيء طبيعي، لكن أعتقد أن زعل الجماهير من تراجع الأخضر وغياب البطولات، بالإضافة إلى سيطرة حالة من الاتكالية بالنسبة للمشجعين، كلها عوامل تقف وراء غياب الحضور الجماهيري عن مدرجات البطولة، والاتكالية لها علاقة بالنواحي النفسية والتعصب للأندية لدى الجماهير أيضاً، لكني متأكد أن الكل يهتم بمصلحة المنتخب، والنتائج الإيجابية قادرة على التأثير في الحضور، وخلال الأيام المقبلة لو لم يقدم الأخضر الأداء المميز، فلن يكون هناك حضور»، وتابع: «للأسف جزء من الإعلام السعودي لا يزال متلونا بألوان الأندية، لكن يجب أن يتوحد المنتخب». مستويات منتخبات الخليج متقاربة الرياض (الاتحاد) أكد محمد النويصر رئيس لجنة دوري المحترفين السعودية أن مستويات منتخبات الخليج متقاربة للغاية، وهي لا تخضع لمعايير فنية بنسبة كبيرة بحكم التنافس التقليدي الكبير بينهم، وقال: «لست محللاً فنياً، لكن في الدورات السابقة كان المستوى الفني هو العامل الأساسي حتى عامل الأرض يكون له دور، لذلك يصعب التكهن بالنتائج وإن كانت السعودية وقطر والإمارات هم الأقرب للفوز باللقب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©