الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكافأة لاعبي اليمن بـ «قطع أرض»!

مكافأة لاعبي اليمن بـ «قطع أرض»!
17 نوفمبر 2014 23:20
الرياض (الاتحاد) عاشت جماهير اليمن في الرياض ليلة رائعة تشبه إلى حد كبير الفوز بالبطولات، وطافت شوارع الرياض مساء أمس الأول، تلوح بالأعلام، بعد حصول منتخبها على النقطة الثانية في البطولة بالتعادل السلبي أمام قطر، وهي المرة الأولى في تاريخ مشاركات اليمن، أن يحقق نقطتين في كأس الخليج، حيث سبق له التعادل مرة واحدة في النسخ الثلاث الماضية التي شارك فيها، حيث تعادل مع عُمان 1 - 1 في «خليجي 16» بالكويت، وخسر بقية مبارياته، وخرج من الدور الأول، وفي «خليجي 17» بقطر تعادل مع البحرين 1-1، وحصل على نقطة لم تشفع له في الاستمرار في البطولة، وفي «خليجي 18» بالإمارات، تعادل مع الكويت 1-1، وخرج من البطولة، وفي «خليجي 20» بالبحرين خسر مبارياته الثلاث، ولم يحصد أي نقطة، إلى أن جاء «خليجي 22» المقامة حالياً بالرياض، لتتحول مسيرة الكرة اليمنية، إلى مؤشر الارتفاع، وينجح في تحقيق تعادلين، ويحصد نقطتين. وكانت النتائج استمراراً لمسلسل التعادلات الذي بدأه الفريق في المباريات الودية قبل البطولة، حيث تعادل مع العراق والكويت ودياً، قبل الحضور إلى الرياض، ورغم أن هجوم الفريق لم يسجل أي أهداف، إلا أن دفاعه هو الأقوى في المجموعة، ولم تهتز شباكه أمام البحرين وقطر. لم يصدق لاعبو اليمن أن المباراة انتهت بالتعادل، وطافوا الملعب للاحتفال مع الجمهور، بل أن الدكتور رأفت الأكحلي وزير الشباب والرياضة اندفع إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية وطاف مع اللاعبين لتحية الجمهور الكبير الذي ساند منتخب بلاده بقوة، ووصل عدد الحضور إلى ما يزيد عن 40 ألف مشجع. انتقلت الاحتفالات إلى غرفة ملابس اللاعبين، حيث كان في انتظارهم الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد ومعهم الوزير، وجميع أعضاء البعثة في البطولة، وتحدث الوزير معهم عن التعادل، والحصول على نقطة ثمينة من فريق كبير، وأن التعادل سيكون دافعاً كبيراً للفريق أمام السعودية غداً في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الأولى، والتي تمثل منطقة العبور إلى «المربع الذهبي»، وهي الخطوة التي ينتظرها جماهير اليمن «السعيد» بالنقطتين. انهالت المكافآت والتبرعات للمنتخب، وبدأت بالوزير الذي قرر منح اللاعبين مكافأة 1500 دولار لكل لاعب، وهو مبلغ التبرع نفسه من رئيس الاتحاد، وانهالت بعدها التبرعات، حيث تبرع رجال أعمال بملغ 10 آلاف دولار لكل لاعب، وتبرع رجل أعمال آخر بـ100 ألف ريال، لكل لاعب، فيما تبرع آخر بقطعة أرض لكل لاعب، كما تبرع أحد رجال الأعمال بقطعة أرض لكل لاعب بمدية عدن. كانت مكاسب اليمن السعيد كبيرة في المباراة ليس فقط على مستوى النتائج والمردود الفني والمكاسب المالية التي حصدها اللاعبون من المكافآت، بل أن هناك دافعا معنويا كبيرا للاعبين، بعدما أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتصالاً هاتفياً بوزير الشباب والرياضة رأفت الأكحلي ورئيس وأعضاء البعثة واللاعبين، لتقديم التهنئة لهم على النتيجة، والظهور المشرف في البطولة والمستوى الجيد الذي قدموه في المباراتين الأولى أمام المنتخب البحريني والثانية أمام المنتخب القطري، مثنياً على الأداء المتميز الذي قدمه المنتخب خلال البطولة الخليجية. كما أطمأن الرئيس اليمني على صحة لاعب المنتخب محمد بقشان الذي أصيب خلال المباراة، ووجه بتقديم العناية الطبية اللازمة له، متمنياً له الشفاء العاجل، حتى يعود في اسرع وقت ممكن للمشاركة مع زملائه في بقية المباريات. وحث الرئيس عبدربه منصور هادي المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام على تقديم أوجه الدعم كافة والمساندة للمنتخب الوطني، حتى يواصل أداءه القوي في البطولة، والمحفل الرياضي الخليجي المهم، مؤكداً اهتمام الدولة بالشباب والرياضيين ورعايتهم وتشجيعهم على الإبداع والتميز في مختلف المجالات، ليسهموا في نهضة الوطن وتقدمه وازدهاره، من منطلق أن الشباب هم الأمل الواعد لبناء مستقبل البلد وعنوان التقدم والتطور. وعبر وزير الشباب والرياضة ورئيس وأعضاء بعثة المنتخب ولاعبو المنتخب عن شكرهم وتقديرهم للرئيس على اهتمامه المتواصل، وحرصه على متابعتهم في هذه البطولة، معتبرين أن الاهتمام حافز للجميع لتقديم أفضل المستويات، لرفع اسم اليمن عالياً في مختلف المحافل والبطولات الرياضية. ولعل اهتمام الحكومة اليمنية بالمنتخب يمثل نقلة نوعية في تاريخهم، خاصة أن الجماهير تجمعت خلف المنتخب في ستاد الملك فهد الدولي، وضربت أروع الأمثال في الإخلاص والتشجيع، وهو ما ينم عن انفراجة قريبة على المستويين السياسي والأمني، وعودة البلاد إلى وضعها الطبيعي، كما يريد كل الشعب، والأهم أن المنتخب رسم البسمة على شفاه شعبه الذي يتألم من الأوضاع الداخلية. ووجه الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد الشكر إلى الرئيس اليمني بالاتصال الذي أجراه وتهنئة البعثة بالنتائج الإيجابية التي يحققها في البطولة، وقال: «منتخبنا قدم مباراة كبيرة، وجميع اللاعبين نجوم وعلى مستوى المسؤولية، وعند حسن الظن بهم، وأدركوا أن وراءهم جمهورا كبيرا ينتظرهم للاحتفال معهم، لأن الجمهور وراء النتائج الجيدة للمنتخب للمرة الأولى في تاريخه، كما أن اتصال الرئيس حافز معنوي كبير للاعبين في مباراة السعودية التي تعتبر بوابة العبور إلى «المربع الذهبي» حتى نكتب تاريخاً جديداً لليمن في دورات الخليج». الخوربي: حققنا المطلوب بناء على طلب الجماهير الرياض (الاتحاد) أكد جمال الخوربي مدير المنتخب اليمني أن الجميع عاشوا فرحة كبيرة مع الجمهور بعد المباراة، وقال «سعداء لأننا حققنا المطلب الجماهيري، حيث إن الحضور في أول مباراة أمام البحرين دافع لنا، وتأكيد أن الجمهور ينتظر منا الكثير، وفي مواجهة قطر تزايدت أعداد الجماهير، ولم تشكل ضغطاً بل الحافز الكبير لنا. وأضاف أن اللاعبين نفذوا تعليمات المدرب والخطة التي وضعها أمام قطر، ونجحنا في وقف مصادر القوة، ولعبنا على الضغط على اللاعبين، ووصلنا في النهاية إلى ما كنا نريد، وإن كنا أهدرنا فرصاً عدة كانت كفيلة بمنحنا النقاط الثلاث. ووجه الشكر إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور، وإلى الدكتور رأفت الأكحلي وزير الشباب والرياضة، والذي لم يترك المنتخب في الأيام الماضية، وإلى الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد، وصاحب البصمات الكبيرة في مسيرة المنتخب، وقال: «لا أريد الحديث عن مباراة السعودية في الجولة الأخيرة غداً، بل أريد أن احتفل بما حققناه للمرة الأولى في تاريخنا، في ظل ظروف صعبة تمر بها بلادنا، وكنا نحلم بأن تكون كرة القدم هي البسمة على شفاه اليمنيين، وكان كل تفكيرنا في البطولة أن نسعد الجمهور، وأن يتجمع في محفل كروي كبير حتى تنتهي كل المشاكل، والحمد لله نجحنا إلى حد كبير، وتجمع الجمهور، وأتمنى أن تكون كأس الخليج فاتحة خير على اليمن، ليس في كرة القدم فقط، بل في كل المجالات. عياش: لسنا محطة عبور أعرب محمد عياش حارس منتخب اليمن عن سعادته الكبيرة، بما تحقق من نتائج في البطولة حتى الآن، وقال: «التعادل أمام البحرين وقطر خلط أوراق المجموعة، ووضعنا بصمة في البطولة في الوقت الذي كان يتوقع الجميع أن يكون منتخبنا محطة عبور سهلة، بمعنى أن كل فريق يتعامل مع البطولة، قبل أن تبدأ على اعتبار أن لديه 3 نقاط من مواجهة اليمن، وهذا الأمر ندركه تماماً، ولدينا شعور بهذا، وهو ما ولد لدينا الحماس للعب بقوة والمقارنات صعبة بيننا وبينهم في الإمكانات والظروف التي يمر بها بكل بلد، وهو ما يجعلنا ننظر للتعادل أمام هذه المنتخبات على أنه فوز. وكشف عن تفاصيل ما دار في غرفة الملابس، وقال: في استراحة ما بين الشوطين كانت هناك ملاحظات من المدرب، على بعض الأمور الفنية، وشرح لنا ما يجب أن نقدمه في الثاني، والأهم أننا طبقنا التعليمات ووصلنا إلى خط النهاية حتى نحتفل في غرفة الملابس، ونتلقى اتصالات من رئيس الجمهورية، وهذه مكاسب لنا قبل مواجهة «الأخضر» في الجولة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©