الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أرقام إعلامية لها دلالة

17 نوفمبر 2014 23:20
الأرقام التي أعلنها رجاء الله السلمي رئيس اللجنة الإعلامية العليا لبطولة الخليج تحمل في طياتها خلاصات يجب أن يتفرغ لها أساتذة في الإعلام الرياضي وخبراء كرويون لدراستها من أجل استخلاص استنتاجات تبنى على أساسها العلمي المتين توصيات ليست في ميدان إعلام البطولة مستقبلاً، وإنما في جوهر عملية تطوير هذه البطولة، والرقم 2050 إعلامياً، ومن ثم توزيع فئات الإعلاميين على فئة الصحفيين والمذيعين والمصورين والمعلقين والفنيين ورؤساء التحرير والمنتجين التلفزيونيين والمخرجين والمراسلين والمديرين التنفيذيين ومديري الإنتاج والمحللين، فضلاً عن تصنيف الوسائل ونسب مشاركاتها في التغطية. هذه الإحصاءات المهمة التي نشرت الأحد تذكرني ببطولة الخليج في دورتها الخامسة التي جرت في بغداد عام 1979 إذ كانت البطولة عراقية خالصة بامتياز فنياً وريادياً، وأحرز العراق الألقاب مجتمعة وهو الفائز بذهبها، وحصد لاعبوه كل الجوائز، هادي أحمد أفضل لاعب، ورعد حمودي أفضل حارس، وحسين سعيد هداف البطولة برقم قياسي عصي على الكسر بلغ عشرة أهداف، وفي باب الريادة الإعلامية شهدت تلك الدورة إصدار أول ملحق خاص عن البطولة، كان يشرف عليه العمالقة شاكر إسماعيل وإبراهيم إسماعيل وعبدالجليل موسى ويحيى زكي رحمهم الله وضياء حسن ومؤيد البدري أمد الله بعمريهما قوة وصحة، وكنت يومها في المرحلة الثالثة من دراستي الجامعية في قسم الإعلام في كلية الآداب في جامعة بغداد، قبل أن يتحول إلى كلية. يومذاك كان كل الإعلاميين الخليجيين يجتمعون مساء في غرفة القسم الرياضي في جريدة الجمهورية ليصدروا الملحق الخليجي بثماني صفحات على ما أذكر، وكانت تلك الأمسيات في غرفة القسم الرياضي تعد صفاً مهنياً راقياً بكل ما تنطوي عليه الكلمة من معانٍ، وفيه دروس في التحرير، وفي التصميم وتوصيف مهمات الصحفيين، فضلاً عن دروس في أخلاقيات المهنة كلها تعطى بالممارسة اليومية من صحفيين كبار من كل الدول المشاركة. انتهت البطولة في الثامن من أبريل عام 1979 ، وهو يوم لن أنساه لأنه كان عيد ميلادي الحادي والعشرين وكان يوم ميلادي المهني إذ كانت تجربة الملحق ومزاملة أولئك العمالقة انطلاقة افتخر بها في حياتي المهنية. بين أيام إصدار الملحق بعدد من الإعلاميين يزيد قليلاً، ربما عن أصابع اليدين، وبين أرقام السلمي، يجب أن تكون ميادين البحث والدراسة إذا كنا عازمين حقاً على تطوير بطولة الخليج، لأن الزمان غير الزمان وعلينا أن نجاريه، إنها توصية أضعها على طاولة المؤتمر العام للبطولة الذي يعقد يوم غد، إذا كان هناك من يقرأ ولكن في كل الأحوال سوف أسعى بعون الله تعالى لإنجاز دراسة في هذا الميدان من باب عدم استصغار شيء من عمل الخير. العراق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©