الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المستوى الغائب

17 نوفمبر 2014 23:20
لم تظهر مباريات «خليجي 22» المستويات الفنية المقنعة من المنتخبات المشاركة، وتعد الدورة حتى الآن من أضعف الدورات الخليجية، من الناحيتين الفنية والتهديفية، حيث غابت المتعة الكروية في المباريات التي شاهدناها حتى الآن، وهو ما ينذر بخطر كبير يتهدد المنتخبات الخليجية قبل خوضها النهائيات الآسيوية التي ستقام في أستراليا. قد تكون هناك عوامل كثيرة أسهمت في هذا المستوى الفني، ومنها الحرص الشديد على عدم الخسارة؛ لأن جميع المدربين يدركون أن دورات كأس الخليج لا ترحم ونتائجها تتوقف عليها أمور كثيرة، ولهذا كانت الأساليب الدفاعية هي لسائدة في معظم المباريات، بدليل نسبة الأهداف الهزيلة التي أحرزها المهاجمون في المباريات الست الماضية، وهي أقل من المعدل مقارنة بالعدد نفسه من المباريات في الدورات الماضية. افتقاد جميع المنتخبات الخليجية اللاعب الهداف أحد أسباب العقم الهجومي، حيث لم تقدم الدورة حتى الآن النجم الذي يمكن الإشارة إليه، بعكس الدورات السابقة التي قدمت لنا جاسم يعقوب وماجد عبد الله ومنصور مفتاح وحسين سعيد وعماد الحوسني وفهد خميس وغيرهم من الهدافين البارعين الذين أمتعوا الجماهير بأهدافهم الحاسمة. المنتخب اليمني الذي شد الانتباه إليه من خلال ما قدمه من مستويات بمساندة جماهيرية، أكد أنه رقم صعب في الدورة، وسبق أن ذكرت أن المنتخب اليمني لن يكون صيداً سهلاً في الدورة، في ظل وجود مدرب عرف كيف يوظف إمكانات لاعبين صغار السن تنقصهم الخبرة الميدانية، لكن المنتخب اليمني لن يذهب بعيداً، وفي ظل عودة المنتخب السعودي إلى مستواه الحقيقي، بعد الثلاثية التي أحرزها في مرمى المنتخب البحريني، التي أعادت له الثقة من جديد، بعد حالة من عدم الرضاء من المستوى الذي قدمه أمام المنتخب القطري في الافتتاح، وأصبح صراع المركز الثانية مفتوحاً بين قطر والبحرين، وستكون مباراتهما حاسمة، من أجل التأهل إلى المربع الذهبي. أخذت قضية الحكم السعودي الذي أدار مباراة الإمارات وعُمان أصداء كبيرة، وكانت حديث الدورة وستبقى كذلك، بعد قرار لجنة الحكام إبعاده من الدورة، بسب تصريحاته الصحفية التي أطلقها ضد رئيس الاتحاد العُماني الذي انتقده بسب الأخطاء التحكيمية التي صاحبت تلك المباراة، وكنت أتمنى أن لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ووقع الحكم في فخ الإعلام، ولم يدرك أن دورات كأس الخليج هي بطولات إعلام في المقام الأول والمنافسة فيها بين رجال الصحافة والإعلام أشد من المنافسة بين المنتخبات المشاركة، من أجل اللقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©