قتل 14 شخصا بينهم 4 مسلحين تابعين للنظام السوري امس في أدلب وحمص التي تشهد حركة احتجاج واسعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، في قصف كثيف بالدبابات. وبمقتل المدنيين العشرة عشية عيد الاضحى يرتفع الى 87 عدد المدنيين الذين قتلوا في حمص منذ يوم الثلاثاء بأيدي القوات السورية. وقال سامر وهو ناشط محلي “مبان بأكملها احترقت بنيران الدبابات. الخبز نفد والاشخاص الذين يصابون في الشوارع يموتون تأثرا بجروحهم في المكان لأنه لا يمكن لأحد ان يصل اليهم”.
من جهة أخرى، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة مسلحين موالين للنظام قتلوا في محافظة إدلب في اشتباكات مع فارين من الجيش، وقال المرصد ان “خمسة اشخاص على الاقل استشهدوا في حي بابا عمرو اثر القصف بالرشاشات الثقيلة واطلاق الرصاص”.
واضاف انه في حمص ايضا، “عثر على جثماني شخصين في حيي الخالدية وباب الدريب”، موضحا ان الجثتين “تحملان آثار تعذيب وتنكيل”. وتحدث عن “اصوات انفجارات في حي كرم الزيتون”.
وقال رامي عبد الرحمن وهو معارض يعيش في المنفى لرويترز بالتليفون من بريطانيا امس “الوضع الانساني في بابا عمرو أصبح مروعا. السكان يتحدثون عن حصار كامل وتناقص إمدادات الطعام والأدوية”.
من جهة أخرى، نقل المرصد عن احد ناشطيه في سراقب ان “اربعة من عناصر الشبيحة (مجموعة مسلحة موالية للنظام) قتلوا امس خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون عن الجيش” جنوب المدينة. وقتل 23 شخصا برصاص قوات الامن في سوريا خلال تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد في ما اطلق عليه اسم جمعة “الله اكبر على كل من طغى وتجبر”.
من جهة أخرى، قال المرصد “انشق في بلدة كناكر في محافظة ريف دمشق جندي سوري اثناء اطلاق الرصاص على مشيعي شهيد قتل ظهرا برصاص الامن في البلدة، فقتل ضابطا واربعة جنود قبل ان يقتل”.
ويقوم معارضون سوريون بأنشطة سرية تحت جنح الظلام بالعاصمة السورية دمشق، حيث تحكم قوات الأمن الموالية للرئيس بشار الأسد قبضتها على المحافظة. وقال ناشط من الجارة لبنان إن نشطاء معارضين للحكومة قاموا مؤخرا بتعليق دمية للرئيس السوري بشار الأسد، من أعلى جسر في دمشق إلى جوار لافتة كتب عليها أن الشعب سيعدمه بينما ردد آخرون شعارات مناوئة للحكومة في أنحاء المدينة.
كما قام النشطاء بسكب طلاء أحمر في الميدان الرئيسي بالعاصمة دمشق وألقوا منشورات كتب عليها أن هذه هي دماء الشعب الذي يقتله بشار الأسد في حمص.
وقال الناشط المقيم في بيروت إن النشاط السري المعارض في دمشق يرمي إلى ارسال رسالة للنظام السوري مفادها أن المعارضة تنشط أيضا في العاصمة.
في غضون ذلك أطلقت السلطات السورية سراح 553 شخصا اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، على ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” امس. واوردت “سانا” انه “بمناسبة عيد الأضحى المبارك تم امس اخلاء سبيل 553 من الموقوفين الذين تورطوا في الأحداث التي تشهدها سوريا ولم تتلطخ أيديهم بالدماء”.
وأفادت الوكالة من جهة أخرى بأنه “تم مؤخرا اخلاء سبيل 119 موقوفا”، دون ان تورد تفاصيل عما اذا كان اعتقالهم على ارتباط بالحركة الاحتجاجية.
إلى ذلك، قال مسؤول سوري إن حكومة بلاده ستسحب قوات الأمن والجيش من الشوارع اليوم الأحد في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لإنهاء العنف في البلاد.
وقال عبد الفتاح عمورة، معاون وزير الخارجية السوري، في تصريحات لصحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية نشرتها امس إن “سوريا تعني ما تقول وسننفذ اتفاق جامعة الدول العربية. كل بند من بنوده. إذا ما وافقنا على شيء، فإننا نفعله”.
عدد اليوم
