الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: أيام الأسد معدودة والأحداث في سوريا «مؤلمة»

24 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته بأن أيام الرئيس السوري بشار الأسد “معدودة”، فيما دعا خصمه الجمهوري ميت رومني إلى “تسليح” المعارضة الساعية إلى إطاحة النظام، وذلك خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما مساء أمس الأول قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر. ورداً على سؤال حول الأزمة في سوريا، قال أوباما إنه “واثق من أن أيام الأسد معدودة”، لكنه أكد أنه “سيترتب في نهاية المطاف على السوريين أن يحددوا مستقبلهم بأنفسهم”. وقال معلقاً على النزاع الجاري في سوريا “إننا نساعد المعارضة على تنظيم صفوفها ونحرص بصورة خاصة على التثبت من أنهم يعملون على تعبئة القوى المعتدلة في سوريا” واصفاً الأحداث الجارية في هذا البلد بأنها “مؤلمة”. لكنه تابع “علينا أن نقر بأن التدخل أكثر عسكرياً في سوريا سيكون خطوة خطيرة وعلينا أن نتصرف بحيث نكون واثقين ممن نساعد وبأننا لا نضع أسلحة بأيدي أشخاص قد يوجهونها في نهاية المطاف ضدنا أو ضد حلفائنا في المنطقة”. وقال في انتقاد لخصمه “ما لا يمكننا القيام به هو أن نلمح مثلما فعل الحاكم رومني في بعض الأحيان إلى أن إمداد المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة على سبيل المثال هو اقتراح قد يجعلنا أكثر أماناً على المدى البعيد”. من جهته لفت رومني إلى أن “رؤية سوريا تطيح الأسد هي أولوية كبرى بالنسبة لنا” وقال “إنني أؤمن بأن على الأسد أن يرحل وأعتقد أنه سيرحل” مشيراً إلى أن “سوريا هي حليف إيران الوحيد في العالم العربي وهي طريقها إلى البحر، وطريقها لتسليح حزب الله في لبنان الذي يهدد بالطبع حليفتنا إسرائيل”. وإذ أعرب عن رفضه “التدخل عسكرياً” في سوريا مؤكداً “لا نريد أن نتورط في نزاع عسكري” دعا إلى “تسليح الثوار والتثبت من أن الثوار الذين يصبحون مسلحين هم الأشخاص الذين سيصبحون الأطراف المسؤولة”. بدوره، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس أن موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي “يدفع بقوة كبيرة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في هذا البلد وسيقدم تقريراً عن اتصالاته اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن عبر دائرة فيديو مغلقة. وقال المتحدث مارتن نيسيركي في تصريح صحفي إن الإبراهيمي غادر دمشق متوجهاً إلى القاهرة. وأضاف “سنرى ما سيحصل” بالنسبة إلى وقف إطلاق النار موضحاً “أن الإبراهيمي يدفع بقوة كبيرة بهذا الاتجاه على غرار ما يفعل الأمين العام بان كي مون لأننا نمر في فترة مهمة جداً”. وتابع المتحدث الأممي أن الإبراهيمي يرغب بتطبيق وقف لإطلاق النار “خلال مدة تتيح التوصل إلى عملية سياسية”. وكان نيسيركي قال في وقت سابق إن الإبراهيمي أجرى محادثات “صريحة ومهمة” مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت لديه “ردة فعل إيجابية” على اقتراح وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. وأعلنت جامعة الدول العربية أمس أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي سيلتقي في القاهرة اليوم الأربعاء الأخضر الإبراهيمي لاستعراض نتائج جهوده لحل الأزمة السورية والمشاورات التي أجراها في هذا الشأن مع المسؤولين السوريين خلال زيارته الأخيرة لدمشق. كما سيتطرق اللقاء إلى نتائج زيارات الإبراهيمي لكل من السعودية وتركيا وإيران والعراق ومصر ولبنان والتي تخللتها طرحه دعوة لوقف إطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى المبارك. من جانبه اتهم المجلس الوطني السوري نظام الرئيس بشار الأسد “بالمماطلة والمناورة”. وقال المتحدث باسم المجلس جورج صبراً في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “النظام السوري دائماً ما يتلاعب بالكلمات، لكسب الوقت وقتل المزيد من الناس”. وأضاف “الإبراهيمي لم يقدم أي آلية لمراقبة الموقف”. إلى ذلك، أعلن مسؤول إيراني كبير أمس أن “حواراً وطنياً” يجمع كل أطراف الأزمة السورية يمكن أن يبدأ “قريباً” في طهران أو دولة أخرى في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله “سيجري قريباً حوار وطني بحضور كل المجموعات من المعارضة وممثلي السلطة في بلد بالمنطقة أو على الأرجح طهران”. ولم يعط عبد اللهيان الذي كان يتحدث في ختام لقاء مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف توضيحات حول مجموعات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في مثل هذا “الحوار الوطني”. وأقر أيضاً بأن “بعض مجموعات المعارضة رفضت” المشاركة مضيفاً أن طهران “لا تزال تحاول إقناعها”. وأكد عبد اللهيان مجدداً أن “طهران وموسكو تدعمان الشعب السوري والإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©