الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الصقر شاهين» يرسم لوحة التراث في قرية الأجداد

«الصقر شاهين» يرسم لوحة التراث في قرية الأجداد
4 نوفمبر 2013 01:12
أبوظبي (الاتحاد) - حرصت حكومة أبوظبي على أن تكون المتعة الصديق الوفي لزوار القرية التراثية التي تقع خلف المدرج الشمالي بحلبة مرسى ياس، وكان الزوار على الجديد دائماً. وشهد يوم أمس إقبالاً كبيراً من الجماهير التي حضرت لمتابعة السباق الرئيسي لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»، وكان الشيء البارز داخل أروقة القرية وجود الصقر شاهين الذي حرص الزوار على التقاط الصور التذكارية معه، لا سيما أنه يمثل التراث الإماراتي العريق. ووجدت تميمة الصقر شاهين بجناح مستشفى أبوظبي للصقور. ولم تقتصر متعة الأمس على الصقر شاهين، حيث كانت الإثارة حاضرة في جناح “أبوظبي للإعلام” الذي أتاح للحضور فرصة الحصول على صورة كاريكاترية مرسومة بواسطة الفنان السيرلانكي مارك رانسيجهان الذي أبدع في رسم وجوه الجماهير بصورة كاريكاترية مطبوع عليها اسم صاحب الصورة. وتعددت الأجنحة التراثية داخل موقع الحدث، بداية من الجناح الخاص بالتراث البحري الذي أُقيم بإشراف من مجلس أبوظبي الرياضي، وتضمن الكثير من أشكال المحامل الخشبية التي أبهرت الحضور بتصميمها القديم، فضلاً عن وجود جانب خاص لتعريف الزوار بطريقة صناعة المحامل الشراعية، إضافة إلى طريقة الصيد وغيرها من الرياضات البحرية التي اشتهرت بها الدولة. وبالذهاب قليلاً إلى الأمام تقبل الجماهير على الجناح الخاص بالصقور الذي تضمن أشكال الصقور وأنواعها كافة، وهو الجناح الذي لقي إقبالاً كبيراً من زوار القرية للتعرف إلى الأمور كافة التي تخص هذا الطير. جناح الصقور ولم يقتصر الجناح على الجزء المخصص بالتعريف بالصقور نفسها، حيث قدمت الدكتورة مارجريت ويبا مديرة مستشفى أبوظبي للصقور لعرض الخدمات التي تقدمها المستشفى وطرق العناية بالطير والتعرف إلى طرق العلاج من الأمراض التي قد تصيبه. والتقطت الجماهير صوراً تذكارية مع الصقور، كما تعرفت على تاريخ رياضة الصيد بالصقور من خلال المخطوطات والكتب التي تم عرضها داخل الجناح نفسه. ولم يفت القائمون على القرية التراثية تعريف الجماهير بالأكلات الإماراتية الشعبية مثل اللقيمات والخمير، في الجزء الخاص بالأكلات الشعبية، حيث جلست بعض السيدات داخل خيمة تراثية لصناعة الوجبات بشكل طازج للزوار. وبجوار خيمة الأكلات الشعبية وجدت خيمة مشابهة للتعريف الجماهير بعدد من الحرف اليدوية القديمة، مثل صناعة البراقع والسدو ورسومات الحناء التي حظيت بإقبال غير عادي من الزائرات. وعلى بعد خطوات يوجد الجناح الخاص بنادي تراث الإمارات الذي عرض مجموعة من الأشياء التراثية التي كان يستخدمها الأجداد في الحياة العامة مثل الطوي والتلي والخوص، إضافة إلى عرض شكل مصغر لبئر ماء. وكان النخيل حاضراً في مدخل القرية التراثية الذي أقامته بلدية أبوظبي، وشهد إقبالاً من الأطفال تفاعلوا مع الألعاب الترفيهية من بينها تسلق النخيل. مشهد رائع وجلس عدد كبير من الجماهير حول عازف الربابة حسن المنصوري للاستماع لعزفة وأغانيه التراثية القديمة التي لاقت إعجاب الزوار الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معه، واستعرض جناح “أبوظبي للإعلام” الذي استعرض مجموعة من الصور النادرة القديم على رأسها صور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، وأتاح الجناح فرصة حصول الزوار على هذه الصور من خلال طباعتها بشكل فوري، ولم تكن الصور القديمة هي الهدايا الوحيدة التي حصل عليها زائر القرية التراثية، حيث يتم توزيع هدايا تذكارية على الزوار من أجل ترك ذكرى طيبة لهذه الزيارة في أذهان جماهير «الفورمولا- 1»، ويأتي على رأس هذه الأجنحة، جناح خيمة أبوظبي للسياحة للثقافة الذي أخذ على عاتقه تعريف الزوار بالمعالم السياحية في الدولة، خاصة في العاصمة أبوظبي، على رأسها جامع الشيخ زايد الكبير وأيضاً المعالم الصحراوية، من بينها الكثبان الرملية التي تتميز بها رمال صحراء العاصمة أبوظبي، إضافة إلى التعريف بالمعالم البحرية، حيث تمتلك أبوظبي وجهة بحرية رائعة لكونها جزيرة، فضلاً على امتلاكها لمجموعة من الجزر النادرة على مستوى العالم. من ناحيته، أعرب عبدالله القبيسي مدير إدارة الإتصالات في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الترفيهية في إمارة أبوظبي عن سعادته البالغة بالإقبال الجماهيري الكبير على القرية التراثية المقامة على هامش جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا- 1»، وقال في تعليقه عقب نهاية اليوم الأول: دون شك، فإن تعاون جميع الجهات الحكومية بأبوظبي كان السبب الرئيسي وراء نجاح فكرة إقامة القرية التراثية. وأضاف: نحن جميعاً نعتز بتراثنا الأصيل ونسعى لإبرازه بالصورة التي تليق بتاريخ دولتنا الحبيبة، حيث جاءت فكرة إقامة القرية التراثية بهدف تعريف العالم بتراث الإمارات القديم. وأسرد قائلاً: إنها فرصة عظيمة الوجود في حدث بهذا الحجم الكبير، خاصة وأن الحضور الجماهيري يفوق الـ 55 ألف متفرج، فضلاً على أن المتابعة حول العالم وصلت إلى 200 مليون عبر شاشات القنوات التليفزيونية. ووجه الحوسني الشكر لجميع الجهات الحكومية التي شاركت بأجنحتها داخل القرية، وأشاد بالتعاون غير المحدود من الجميع الذي وإن دل فإنما يدل على التفاني في حب الوطن، والسعي الدائم نحو خدمته ورد جزء قليل من الدين له. وتابع: لقد كان المشهد رائعاً داخل أروقة القرية التي اكتظت بالجماهير التي حرصت على التعرف إلى تراث هذا الوطن الذي عودهم دائماً على الإبهار في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وأشار إلى أن الشيء الأكثر جمالاً هو حالة الإعجاب الشديد من جانب الزوار الأجانب القرية ومقتنياته والسعي الدائم نحو التعرف على كل كبيرة وصغيرة بداخلها. اقبال كبير وتمنى مزيداً من النجاح والرقي لكافة الأحداث التي تستضيفها الإمارات بشـكل عام والعاصمة أبوظبي بشكل خاص، مؤكداً أن الجميع دائماً جاهزون لخدمة الوطن في كافة المحافل. في المقابل، أعرب سعيد المهيري مسؤول الجناح البحري في القرية التراثية، عن سعادته بالإقبال الكبير من قبل جماهير «الفورمولا-1» على جناح البحر، مؤكداً أن ذلك دليل على الشغف نحو للتعرف إلى التراث القديم من قبل الجميع سواء من أبناء الدولة أو من الأجانب. وأكد أن مجلس أبوظبي الرياضي حرص على تقديم هذا الجناح من أجل تعريف العالم بتاريخ الدولة البحري القديم، مؤكداً أن الجناح شهد إقبالاً جماهيرياً غير عادي خلال اليوم الأول، حيث تهافت الجميع من الأجانب على التقاط الصور التذكارية مع المحامل الشراعية الأثرية التي تعد واحدة من أبرز معالم التراث البحري القديم. وأكد أن إقامة قرية تراثية على هامش بطولة العالم لـ«الفورمولا- 1» تعد فرصة عظيمة لتعريف العالم بتراث الأجداث، لا سيما أن الحضور الجماهيري لافت للغاية، ويجب استغلاله بالشكل الأمثل من أجل خدمة الوطن والإعلان عن تاريخه القديم. ووجه الشكر للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على رعاية هذه الفكرة الرائعة التي تعد واحدة من أنجح الأفكار التي أقيمت على هامش بطولة العالم لـ«الفورمولا- 1». وشارك في القرية التراثية كل من بلدية مدينة أبوظبي، ونادي تراث الإمارات، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وأبوظبي للإعلام، ومجلس أبوظبي الرياضي، والاتحاد النسائي العام، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ومستشفى أبوظبي للصقور. وضمت القرية التراثية العديد من الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالتراث والعادات والتقاليد التي يتسم بها شعب الإمارات، والمظاهر التي كانت شائعة في الماضي، كمجسم الطوي الذي تستخرج منه المياه الجوفية، وبيت الشعر الذي كان بمثابة مجلس للنقاش. عروض تراثية وكانت هناك عروض للمنسوجات والحرف الإماراتية التراثية، حيث أبرزت بعض النساء مهاراتهن في بعض الحرف اليدوية، كقرض البراقع وغزل الصوف ونسجه بشكل جميل لإنتاج منتجات عدة للمنزل، منها الوسادة، والسجاد. من ناحيته، وصف فيصل الشيخ مدير مكتب الفعاليات بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة استضافة أبوظبي لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1» بالفرصة الذهبية للترويج للسياحة في العاصمة أبوظبي. وقال الشيخ: من المؤكد أن حدثاً عالمياً بهذا الحجم يجب استغلاله بشكل جيد للترويج السياحي لأبوظبي، لا سيما أن الحضور الجماهيري الفعلي له 55 ألف متفرج في المدرجات، بالإضافة إلى متابعة عالمية قدرت بحوالي 200 مليون مشاهد حول العالم عبر النقل التلفزيوني. ووجه فيصل الشيخ الشكر للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على دعوة الهيئات الحكومية للمشاركة في هذا الحدث لعالمي من خلال الوجود بجناح خاص داخل القرية التراثية. كما وصف الشيخ القرية التراثية نفسها بالمكان الرائع، وأكد أنها جمعت تحت سقفها العديد من الأجنحة المهمة جداً التي تعرف العالم بتراث الوطن. وأضاف: تضاعفت قيمة استضافة الحدث كثيراً عندما تم ربطها بالتراث الوطني الأصيل، وأكد أن جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة يقدم الخدمات الساحية كافة لزوار القرية التراثية، من خلال وصف شامل للتفاصيل كافة الخاصة بالمعالم السياحية بالعاصمة أبوظبي، وأيضاً عرض مجموعة من العروض الترويجية الرائعة التي تتضمن العديد من الرحلات الخاصة لهذه المعالم. وتابع: الزحام الشديد الذي شهدته القرية في اليوم الأول يعد خير دليل على نجاح الفكرة، خاصة أن هناك حالة من السعادة سيطرت على جميع الزائرين الذين استمتعوا بالعروض التراثية كافة التي أقيمت داخل أروقة القرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©