الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البضائع المقلدة تقود زبائنها إلى العيادات الطبية

البضائع المقلدة تقود زبائنها إلى العيادات الطبية
28 يناير 2011 19:45
تتسبب بعض المنتجات والبضائع الاستهلاكية في أذية مستخدميها الباحثين عن الأرخص ثمناً، وسرعان ما يكتشفون أنها آذتهم أكثر مما أفادتهم. ذلك أنها منتجات مقلدة ليست صحية ولا تخضع لمعايير الجودة. مثلاً استخدام النظارات الشمسية البلاستيكية يسبب للبعض آلاما في العين وضعفا في النظر، أو حساسية في حال استخدام مراهم الجلد «كريمات» واقية، أو حكة جلدية حين ارتداء قمصان غير قطنية. يستخدم معظم الناس عدة وسائل تقيهم من الشمس، سواء ارتفعت معدلات حرارتها أو كانت في معدلها الطبيعي الخاص بكل فصل من فصول السنة. حيث توفر تفاصيل الموضة والبضائع المتنوعة من (نظارات وقبعات وألبسة قطنية ومراهم) ما يعتقدون أنها وسائل صحية وصحيحة تحميهم من لهيب أو أضرار حرارة الشمس. إنما يحدث في حالات معينة أن ينعكس ارتداء واستخدام هذه المنتجات (المقلدة) سلباً على مستخدميها ويتسبب في إيذائهم بدلاً عن حمايتهم. أغلى الحواس تعتمد بعض البضائع في موادها الخام على البلاستيك وتركيبتها الكيميائية تضر بأعضاء الجسم، في مقدمتها «النظارات الشمسية البلاستيكية». حيث يقول مصطفى الأخرس- مستهلك «أقتني النظارات الشمسية تبعاً لألوان وأشكال الموضة التي توفرها السوبر ماركت والأسواق التجارية، ولا أعرف حقيقة ما هي المواد الخام لتلك النظارات، لكن يكفي أنها جميلة وأنيقة الهيئة». ولأن أمثال الأخرس كثيرون، ينبه محمد المغربي- مدير في مؤسسة «نظارات طبية وشمسية» إلى هذه الظاهرة السلبية ويقدم بعض الإرشادات التي تقي المستهلكين شر أذية العين والنظر، أغلى الحواس، يقول: «معظم النظارات التي تباع في أكشاك مراكز التسوق والأسواق التجارية لا يعرف المستهلك ولا يسأل عن المواد الخام لتلك النظارات ومما صنعت عدساتها هل هي بلاستيكية أم زجاجية، وهل تسبب ألوانها وميلان عدساتها وانحناءاتها -نتيجة انحناء عدسة النظارة على غير تجانس مع بؤبؤ العين- حساسية في العينين أو ضرراً لحاسة النظر، فبعض عدسات النظارات تمتص أشعة الشمس ولا تعكسها ولاتحمي من أضرارها، ولا يهم المستهلك سوى الحصول على نظارة ثمنها بخس ومقلدة عن النظارة الأصلية». يسترسل موضحاً: «يتوجب على المستهلكين الاستعلام عن النظارات التي يضعونها على عيونهم، فهذا أهم ما ننصحهم به، إذ ليس صحيحاً أنه لا توجد نظارات شمسية صحية بأسعار مناسبة! بل تتوافر في كافة محال بيع النظارات الطبية مجموعات كبيرة من النظارات الشمسية الأصلية (بأسعار تناسب مختلف القدرات الشرائية) تبدأ من 200 درهم». بثور الوجه يتسبب سوء الاختيار واقتناء بضائع مغشوشة غير مراقبة، أمراضاً غير متوقعة للمستهلكين الذين يجهلون -ربما- الأضرار التي تتسبب لهم بها، تشير إلى ذلك د. صبحية يعقوب(اختصاصية أمراض جلدية): «معظم الحالات التي أعالجها تعاني من بثور في الجبين والوجه نتيجة إما لتفعيل الهرمونات خلال سن المراهقة، أو بسبب استخدام مراهم الوقاية من الشمس غير صحية أو مرخصة طبياً، حيث يقعن تحت تأثير الإعلانات التجارية، أو تحت سطوة الموضة والبضائع المغشوشة، وبعض تلك البضائع تباع في أكشاك الأسواق أو عبر تجارة المنازل!». تضيف: « كما يعاني كثير من المرضى من قشرة في شعر الرأس نتيجة ارتداء قبعات يفترض أنها تحمي من حرارة الشمس في البحر، لكنها مصنوعة بمواصفات غير صحية ولا صديقة للبيئة أي من النايلون والبلاستيك المعالج كيميائياً، فتسبب الصداع والقشرة، فيما يرى الطب أن «القش» هو الأنسب لقبعات الصيف وننصح باقتنائها لأنها تحمي الرأس وتسمح بدخول الأوكسجين إليه من خلال ثقوب القش المضفّر». وتحرص يعقوب على التذكير بأن ثمة مراهم عديدة في الإمارات تقي من أشعة الشمس، بعضها مصنّع مخبرياً في الدولة بأسعار زهيدة، تقي الجلد وقشرة الرأس من حرارة الشمس يفترض بالمستهلك -على أقل تقدير- اقتناءها من الصيدلية». منتجات صحية معظم السيدات تبعاً لظروف مادية أو عدم وعي كاف بأضرار البضائع «النايلونية» والمقلدة المغشوشة لايكترثن سوى بالتصميم على حساب خامة القماش، ومعظم تلك الألبسة لا تحمي من حرارة الشمس ولا تمتص العرق خاصة «القمصان الداخلية» التي تحتك بجلد وبشرة الجسم بشكل مباشر، يلقي الضوء على أضرارها د. أحمد غزال (اختصاصي أمراض نسائية) يقول: «تسبب بعض الثياب الداخلية.. وكذلك ثياب البحر «المايوه» مشاكل صحية للسيدات، حين تكون مصنوعة من الدانتيل أو يدخل النايلون في تركيبها. وكذلك ثياب السباحة المصنوعة من «التريفيرا» المطاطية، مما يعكس تفاعلاً سلبياً بين النايلون والتعرق والمطاط والملح، يؤذي البشرة ويسبب حكة أو جرثمة لدى النساء. لذا فإن كل ماهو منسوج من القطن سواء للقمصان الداخلية وغيرها يفيد الجسم كونه لطيفا وناعما على البشرة ويمتص العرق ويسمح للمسام بالتنفس». ولفت د. غزال إلى أنه عالج عدة حالات لسيدات أصبن ببكتريا نتيجة ارتدائهن ثياب غير قطنية خلال الدورة الشهرية أو في شهور الحمل. فيما لم تنكر نجيبة الحجار- ربة منزل وأم لطفلين، ميلها إلى شراء بعض الألبسة المطاطية «بلاستيكية النسيج» المقلدة، والتي تعتمد على تصاميم مبهجة ومزركشة أكثر من عنايتها باقتناء منتجات قطنية صحية حيث فاتها التفكير -على حد قولها- بهذا الجانب الصحي المهم. إضاءات تحظر وزارة الصحة في الإمارات، بيع المنتجات الدوائية في غير أماكنها المخصصة لها «الصيدليات» وعلى الرغم من ذلك نجد بعض الخروقات، كبيع بعض المحال لأنواع من المراهم الواقية للشمس (سواء للاستخدام اليومي، أو الكريم المرطب الخاص بالسباحة) بأثمان بخسة مصفوفة على الرفوف بشكل فوضوي، تركيبتها مجهولة! ? ينسحب حال النظارات الشمسية على العدسات البلاستيكية غير المعالجة عيادياً، حيث تتسبب بأمراض التهابية للعين، نتيجة تلاقي البلاستيك وأشعة الشمس، لذا يجب الحصول عليها من مصدر عيادي أو صحي. ? ينصح الطب البديل، عبر العديد من المؤلفات والمنشورات، بالألبسة القطنية لأنها من نتاج الأرض الطيبة، فكل ماهو من التربة صحي ويحمي. ? يفترض أن تكون المراهم الجلدية الواقية من الشمس، مزيج أعشاب مبردة وواقية للبشرة، وليست كيميائية لئلا تسبب تهيج الجلد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©