عرب كركوك يعتبرون الفيدرالية «أخطر مشروع» على وحدة العراق

قال النائب العراقي عمر الجبوري إن عرب كركوك ينظرون إلى الفيدرالية على أنها “المشروع السياسي الأخطر” على وحدة العراق وسبباً في إضاعة كركوك، نافياً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن تأييد العشائر العربية في المدينة المتنازع عليها، وباقي المحافظات لمشروع الأقاليم .وذكر الجبوري أن الصراع على السلطة وامتيازاتها يجب ألا يكون ثمنه وحدة البلاد لأن السلطة من الممكن حل إشكالاتها إذا اقترنت بحاكم عادل ومتسامح ومخلص وكفء بصرف النظر عن طائفته أو مذهبه، وهذا الحاكم قابل للتغيير من خلال التداول السلمي للسلطة، أما الفيدرالية إذا تمكنت من تقسيم البلاد، فمن المستحيل معالجة آثارها وعند ذلك سنخسر بلدنا بشكل نهائي. من جهته، حمل النائب عن “القائمة” العراقية حامد المطلك الحكومة العراقية مسؤولية إقامة الأقاليم واتهمها بأنها متفقة مع القوات الأميركية على إقامتها وإلا لماذا هذا التهميش وإعطاء مبرر للآخرين للمطالبة بالأقاليم، حسب قوله. وأضاف المطلك إن مشروع الأقاليم حق دستوري ولا تستطيع الحكومة أو غيرها أن تتجاوز عليه. وذكر أنه في حال موافقة ثلث أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين في الاستفتاء، فذلك سيضمن لهم الحق بإعلان الإقليم واتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية، متسائلاً بقوله “إذا كان الموضوع طائفياً، فإن جميع الحكومة طائفية لأن بناء الحكومة جاء على أساس طائفي وعرقي”، مؤكداً وأوضح أن القائمة العراقية ليست مع إقامة الإقاليم. وكان أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين قد صوتوا في 27 أكتوبر الماضي خلال جلسة استثنائية بغياب أعضاء كتلة «دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي على إعلان المحافظة إقليماً بما يترتب عليه توسيع صلاحيات المجالس المحلية خصماً على المركز في ضوء تجربة الحكم الذاتي لإقليم كردستان العراق.