الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تهدد بوقف تصدير النفط إذا تزايدت العقوبات

24 أكتوبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - هددت إيران أمس بوقف تصدير النفط إذا تزايدت الضغوط جراء العقوبات الغربية، مؤكدة أن لديها “خطة بديلة” للاستمرار بدون إيرادات النفط. وأعلنت شركة ملاحية إيرانية أن العقوبات الغربية تلحق أضرارا بقطاع الشحن الحيوي في البلد، وإذا استمر هذا الضغط فستواجه أكبر شركة شحن إيرانية مشكلات خطيرة. . وقال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي للصحفيين أمس “إذا تزايدت حدة العقوبات فسنوقف تصدير النفط”. وتصريحات قاسمي هي أحدث تهديد من إيران بإجراءات انتقامية ردا على العقوبات التي يقول محللون إنها أدت إلي تقلص حاد في صادرات إيران. وقال قاسمي “أعددنا خطة لإدارة البلد بدون أي إيرادات نفطية” مضيفا “حتى الآن لم نواجه أي مشاكل خطيرة لكن إذا تكررت العقوبات فسنلجأ إلى الخطة البديلة، إذا واصلتم زيادة العقوبات فسنقطع صادراتنا النفطية عن العالم”. وسبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي. وقال قاسمي أيضا إن إنتاج إيران من النفط يبلغ حاليا أربعة ملايين برميل يوميا، رافضا تقارير عن هبوط إنتاج البلد إلى حوال 2,7 مليون برميل يوميا. وتظهر أحدث تقديرات من مصادر ثانوية نشرتها أوبك أن إيران أنتجت 2,72 مليون برميل يوميا فقط في سبتمبر، بينما تظهر بيانات قدمتها إيران لأوبك أنها أنتجت 3,75 مليون برميل يوميا في أغسطس. وأفاد الوزير الإيراني بأن بلاده تنتج حاليا بكامل طاقتها، وقال “إنه أربعة ملايين برميل يوميا حاليا”، رافضا الإفصاح عن حجم الصادرات. وتابع “تواجه إيران عقوبات أميركية منذ 30 عاما وفي نفس الوقت تدير قطاع النفط بنجاح”. وأضاف أن إيران تستهلك حاليا كميات أكبر من نفطها بفضل الزيادة السريعة لطاقة التكرير. وقال قاسمي إن طاقة التكرير في إيران تبلغ حاليا نحو مليوني برميل يوميا، وإنه سيجري إضافة 200 ألف برميل يوميا قبل نهاية السنة الفارسية في مارس المقبل. وقال إنه بفضل زيادة طاقة التكرير لم تعد طهران بحاجة لاستيراد وقود السيارات، بل ربما ترفع صادراتها منه قريبا. وأضاف “استهلاكنا اليومي من البنزين 90 مليون لتر، في السابق كنا نستورد جزءا كبيرا منه لكن لم نعد نستورد منتجات.” ومضى الوزير يقول “في الوقت الراهن لم نكتف بوقف الواردات بل نصدر بعض المنتجات، وثمة عملاء للنفط الإيراني دائما”. وتابع “ستصل المصافي لأقصى طاقة بنهاية العام الفارسي الجديد، وحينئذ يمكن أن نصدر المزيد من منتجات النفط الإيرانية”. وفي شأن متصل قال العضو المنتدب لشركة الخطوط الملاحية للجمهورية الإيرانية محمد حسين داجمار إن العقوبات الغربية تلحق أضرارا بقطاع الشحن الحيوي في البلد. ويصل كثير من واردات إيران ومن بينها المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في سفن حاويات، وسفن صب وغيرها، لكن عدد السفن الذي يصل إلى الموانئ الإيرانية تراجع أكثر من النصف هذا العام مع تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية على طهران. وقال داجمار “لو لم تكن الحكومة تقدم المساعدة لكانت العقوبات أوقفت جزءا أكبر من نشاطنا”. ونقلت صحيفة (جيهان صنعت) الاقتصادية الإيرانية عن داجمار قوله “إذا استمر هذا الوضع فمن المؤكد أن عملياتنا ستواجه مشكلات خطيرة، الشحن من القطاعات الرئيسية التي تستهدفها العقوبات، والمزيد من الضغط سيؤدي إلى ضرر أكبر”. وقال داجمار إن الشركة تعرضت لهجوم إلكتروني في أغسطس 2011. وتابع “كان الهجوم خطيرا وأظهر أن المهاجمين مدعومون بمصادر قوية”. وأضاف “في الغالب سرقوا منا بعض المعلومات لكن ليس لدينا أي معلومات سرية”. وأضاف أن الشركة استردت معلومات تم محوها، وتابع “حدث ضرر كبير، تعرضنا لضغط شديد”. من جهة اخرى أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان، في إيران، أحمد شهيد، أمس الأول، أن طهران، التي أعدمت قبل يومين عشرة أشخاص مدانين بالاتجار بالمخدرات، تحافظ على مستويات قياسية من هذه الأحكام، فيما هاجم وزير الخارجية الكندي جون بيرد بعنف النظام الإيراني في مؤتمر الجمعية العامة للاتحاد البرلماني، لانتهاكه حقوق الإنسان. ونفذت إيران 300 حكم بالإعدام خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، لكن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، بحسب تصريحات أدلى بها شهيد للصحفيين. وقال “لا أرى أن هذا الرقم يتقلص”. وأعرب عن “صدمته” لإعدام عشرة سجناء في سجن في طهران مدانين بتهريب المخدرات أمس الأول. واعتبر أن ممارسات التمييز بحق النساء والأقليات الإثنية والدينية لم تتراجع. وقال “المخاوف لا تزال موجودة في هذا الشأن، بل ازدادت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©