الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كفاندو رئيساً انتقالياً في بوركينا فاسو

17 نوفمبر 2014 23:40
(واجادوجو، أ ف ب) عينت بوركينا فاسو الدبلوماسي ميشال كفاندو رئيسا انتقاليا جديدا للبلاد وطوت بذلك صفحة النظام العسكري الذي قاد البلاد 16 يوما بعد سقوط الرئيس السابق بليز كومباوري. وبعد ليلة من التفاوض في واجادوجو، لم يحرك الرئيس الانتقالي الجديد (72 سنة) ساكنا عندما أعلنوا تعيينه بحضور اثنين من المرشحين الآخرين اختارتهم «لجنة الترشيحات» وهم جوزفين ويدراوجو، الوزيرة السابقة في عهد توماس سنكارا (1984-1987) والصحفي شريف سي. ورحب الاتحاد الأفريقي الذي أمهل في الثالث من نوفمبر بوركينا فاسو أسبوعين لاختيار رئيس انتقالي، أمس بتعيين «شخصية مدنية» لمنصب رئيس انتقالي في بوركينا فاسو واعتبر ذلك دليلا على «النضج السياسي» و»الحس بالمسؤولية». وإثر تعيينه قال كفاندو «إنها أكثر من شرف، هي مسؤولية كبرى تلقى على عاتقي، وبدأت من الآن أرى صعوبات وضخامة المهمة» مضيفا «بطبيعة الحال وافقت كما في كل مرة طلب مني أن أقوم بالواجب». واختارت لجنة مختلطة من المدنيين والعسكريين هذه الشخصية الدبلوماسية والسفير السابق لـ»فولتا العليا» (كما كانت تسمى بوركينا فاسو سابقا) ثم بوركينا فاسو لدى الأمم المتحدة من 1981-1982 و1998-2011، بعد ليلة مفاوضات في واجادوجو. كذلك شغل كفاندو منصب وزير الخارجية بين 1982 و1983. ومن أهدافه التي قال إنه يجب أن تكون في مستوى تطلعات بوركينا فاسو «بناء مجتمع جديد سويا، مجتمع ديمقراطي حقا عبر العدالة والتسامح ووحدة القلوب». وقد أطاح الشارع في بوركينا فاسو الذي نبذ فساد النظام السابق ويتوق إلى التغيير، بالرئيس بليز كومباوري في 31 أكتوبر بعد أن حكم البلاد 27 سنة. ويفترض ألا يحتفظ الجيش الذي قاد البلاد منذ الأول من نوفمبر من خلال اللفتنانت كولونيل اسحق زيدا الرجل القوي في بوركينا، بالحكم سوى بعض ساعات أو يوم واحد على أقصى تقدير. وبتعيين ميشال كفاندو من طرف المجلس الدستوري، أصبح المدنيون رسميا يتولون زمام الحكم في البلاد. وبالتالي تكون المرحلة الانتقالية العسكرية دامت أسبوعين وهي فترة قصيرة جدا، بينما كان كثيرون في البلاد يخشون من انقلاب الجيش وبقاء زيدا في الحكم. وقال زيفيرين ديابري زعيم معارضي بليز كومباوري واحد الأعضاء الـ23 في هذه الهيئة المشكلة من مدنيين وعسكريين، ويشكل فيها المدينون الاغلبية، لفرانس برس ان «الأهم كان طرحه، كان فعالا». واضاف ان «برنامجه هو تحديدا ما ينتظره الناس لانه يستهدف مباشرة مشاكل الفساد والافلات من العقاب، انه في انسجام تام مع تطلعات الثورة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©