(بروكسل، موسكو، وكالات)
قرر الأوروبيون أمس توسيع لائحة الأشخاص المستهدفين بالعقوبات لتورطهم بالنزاع في أوكرانيا، بينما صعدت موسكو التوتر مع الغرب عبر إعلانها طرد دبلوماسيين بولنديين بتهمة التجسس رداً على إجراء بولندي مماثل. وعقب اجتماع في بروكسل، طلب وزراء الخارجية الأوروبيون من الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد وضع قائمة سوداء جديدة «تستهدف انفصاليين».
وتوعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس عقب مشاركتها في قمة برزيزبين في أستراليا بأن «لا ينتصر» الكرملين في الصراع الدائر في أوكرانيا.
وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، قُتل ستة جنود وثلاثة شرطيين أوكرانيين في شرق أوكرانيا. فيما هزت انفجارات مدوية وقصف مدفعي مطار دونيتسك الذي يسيطر عليه الانفصاليون رغم محاولات للتفاوض على إنهاء معركة تقوض وقف إطلاق النار.
وعقد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غداة قمة مجموعة العشرين حيث وجه الغربيون انتقادات شديدة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يأتي أيضاً بعد إعلان موسكو طرد دبلوماسيين بولنديين بتهمة التجسس.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان «لقد غادر العديد من الدبلوماسيين البولنديين بلادنا بسبب أنشطة تتعارض مع مهامهم»، وهو تعبير دبلوماسي يستخدم عموما للإشارة إلى أعمال تجسس.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الغرب أمس إلى عدم فقدان الأمل في النزاع الذي قد يكون طويلا مع روسيا بشأن أوكرانيا، إلا أنها توعدت بأن «لا ينتصر» الكرملين.
وصرحت عقب مشاركتها في قمة مجموعة العشرين في بريزبين إن ضم روسيا للقرم في مارس «أثار الشكوك في نظام أوروبا السلمي بأكمله، وتواصل ذلك مع تصدير روسيا لنفوذها لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا».
وأضافت «يجب ألا يُسمح بأن ينتصر التفكير القديم، والتفكير طبقا لنظريات النفوذ، حيث يتم انتهاك القانون الدولي. وأنا متأكدة من أنه لن ينتصر».
وقالت ميركل إن الغرب يعمل بكل جد من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع، إلا أنه ملتزم بالعقوبات الاقتصادية ضد روسيا. وأشارت إلى أن الغرب يمكن أن يستقي العبر من التاريخ حول كيفية إجراء النقاشات مع روسيا.
عدد اليوم
