هالة الخياط (أبوظبي)- بلغ إجمالي محصول صيد الأسماك خلال العام الماضي 4 آلاف و399 طناً، من خلال 25 ألفاً و780 رحلة صيد نفذتها “اللنشات” والطرادات على حد سواء.
وبلغت قيمة البيع الإجمالية للأسماك، التي تم إنزالها في إمارة أبوظبي 80.8 مليون درهم خلال العام الماضي، وفق ما ورد في نشرة إحصائيات الثروة السمكية 2012، التي صدرت عن هيئة البيئة في أبوظبي مؤخراً.
وأوضحت النشرة أن مبيعات أسماك الكنعد كانت الأعلى بقيمة 27 مليون درهم، وتلتها أسماك الهامور بقيمة 25.4 مليون درهم ثم الشعري بقيمة 11.5 مليون درهم.
وتضمنت نشرة إحصائيات الثروة السمكية لعام 2012 الخصائص الرئيسية لمصايد الأسماك التجارية في إمارة أبوظبي باللغتين العربية والإنجليزية، مستعرضة لمحة موجزة عن مصائد الأسماك التجارية في الإمارة، وقدمت إحصاءات مفصلة عن مصايد الأسماك، بما في ذلك مجهود الصيد، حجم الإنزال، وقيمة البيع الإجمالي لعام 2012، مصنفة حسب نوع القارب، طريقة الصيد، موقع الإنزال والأنواع.
وأوضحت الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري أن جمع المعلومات عن وضع المخزون السمكي من خلال برنامج موسع للإحصائيات السمكية يعتبر من المهام الرئيسية لهيئة البيئة في أبوظبي، حيث تهدف من خلالها إلى جمع بيانات مجهود الصيد المبذول، وحفظ وتحديث سجلات الإحصائيات، وإعداد تقارير دورية وسنوية حول الإحصائيات السمكية ونتائجها. وبينت أنه تم الإبقاء على العدد الأقصى لقوارب الصيد المرخصة للعمل في مياه إمارة أبوظبي في حدود 1100 قارب خلال العام الماضي 2012، لافتة إلى أنه تم الترخيص لـ750 طراداً و350 لنشاً حتى شهر مارس 2012، علما بأنه تعمل في مياه إمارة أبوظبي قوارب مرخصة من الإمارات الأخرى أيضاً.
وأوضحت نشرة إحصائيات الثروة السمكية لعام 2012 أن سمك الهامور سجّل أعلى قيمة بيع بنسبة 33%، تلاه سمك الكنعد بنسبة 30%، فيما كانت معظم الأسماك التي تم اصطيادها خلال العام الماضي من الميناء الحر بواقع 1815 طناً، تلاه جزيرة دلما 991 طناً، واحتل المرتبة الثالثة الصدر بواقع 745 طناً.
أما معدات الصيد المستخدمة فكانت بشكل كبير القراقير والتي استأثرت بإجمالي 1797 طناً من محصول الصيد، تلاها الغزل بواقع 1216 طناً والحداق بواقع 901 طن.
وأشارت النشرة إلى حدوث انخفاض واضح في رحلات صيد اللنشات في إمارة أبوظبي من حوالي 8 آلاف و100 رحلة عام 2003 إلى 4 آلاف و600 رحلة في عام 2012. وبينت النشرة أن منحنى اتجاه محصول الصيد للأنواع الرئيسية خلال الفترة من 2001 وحتى 2012 يتجه نحو الانخفاض، والذي يعود للهبوط في عدد رحلات صيد اللنشات لنفس الفترة، وذلك نظراً لصدور قرار عام 2007 بمنع الصيد بالحلاق، كما لوحظ تراجع حاد في معدلات محصول أسماك الكنعد خلال العامين 2007 و2008.
وأشارت النشرة إلى أنه في عام 2009 عندما تم السماح باستخدام شباك التحويط عادت معدلات إنتاج الكنعد مجدداً إلى المستويات، التي كانت عليها قبل منع الحلاق، ويعتبر محصول صيد الكنعد في 2012 والذي يقدر بـ1150 طناً ثاني أعلى معدل صيد لهذا النوع خلال الفترة من 2007 إلى 2012.
ووفقاً للنشرة الإحصائية، لوحظ حدوث انخفاض واضح في محصول الصيد خلال أشهر الصيف الحارة من يوليو إلى أكتوبر، حيث من المعروف أنه في هذه الفترة تتحرك الأسماك بعيداً باتجاه مناطق المياه الأكثر عمقاً وبرودة، حيث تقل فرص الوصول إليها من قبل الصيادين. وترتبط الطفرة في محصول الصيد من قبل الطرادات في الفترة من نوفمبر إلى مارس بموسم صيد أسماك الكنعد المهاجرة.
وتسهم طرق ومعدات الصيد المستخدمة في المصايد المختلفة في إمارة أبوظبي في صيد ما يفوق الـ100 نوع من الأسماك، التي تتبع لأكثر من 35 عائلة، وتشمل أهم تلك العائلات الهامور، الشعري، النيسر، الفرش، الكوفر، الجش، البياح، البدح والكنعد.
ضوابط لإدارة المصايد
في إطار الجهود التي تبذلها هيئة البيئة في أبوظبي للمحـافظـة على المخـزون السمكي، وتشجيع الاستخدام المستدام للمصائد والموارد البحرية، وضعت الهيئة العديد من الضوابط لإدارة للمصايد في الإمارة بطريقة تزيد من الجدوى الاقتصادية لاستغلال وصون الموارد الطبيعية. وتضمنت الضوابط قيام الهيئة منذ أواخر عام 2003 بتحديد 125 قرقوراً لكل لنش، بالإضافة إلى منع الطرادات من استخدام القراقير، وذلك لتقليل الكميات التي يتم صيدها من الأسماك القاعية.
عدد اليوم
