كابول (وكالات) - قال مسؤولون أفغان أمس إن 10 من عناصر الأمن الأفغاني قتلوا في مواجهات مع متمردي طالبان بولاية هيرات. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية نور خان نكزاد إن مواجهات وقعت بعد ظهر أمس الأول في أوبي بولاية هيرات المحاذية لإيران أسفرت عن مقتل 5 من رجال الشرطة بعدما هاجم مقاتلي طالبان قافلة للشرطة. وأضاف أن “قائد شرطة أوبي قتل مع 4 شرطيين آخرين”. وقال حاكم المنطقة نجيب الله أحمدي إن 5 جنود آخرين قتلوا في الهجوم نفسه ما يرفع عدد القتلى إلى عشرة، مشيرا إلى مقتل 3 من المتمردين. وفي ظل تزايد العنف رغم مرور 11 عاما على الحرب هناك مخاوف بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية المؤلفة من 350 ألف فرد على التعامل مع الوضع بعد مغادرة أغلب القوات الأجنبية بنهاية عام 2014.
كما أعلنت الشرطة الأفغانية والقوات المسلحة الألمانية أمس أنه تم اعتقال الملا عبد الرحمن القيادي الكبير في حركة طالبان بشمال أفغانستان في عملية مشتركة للقوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي. وقال سيد ساروار حسيني المتحدث باسم شرطة إقليم قندوز إن “عبد الرحمن ضالع في تأجيج الاضطراب الأمني بأقاليم قندوز وطخار وبدخشان، وكان يحث المتمردين على زرع قنابل على الطرق وشن هجمات كبيرة على المسؤولين الأفغان”. وقال حسيني إن عبدالرحمن الذي يصفه حلف “الناتو” “بممول طالبان في الشمال”، اعتقل في منطقة جهاردره التابعة لإقليم قندوز. ولم يشهد شمال أفغانستان لسنوات عقب الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 أعمال عنف إلى حد كبير، لكن الأمن هناك وبما في ذلك الأقاليم الثلاثة التي ذكرها حسيني آخذة في التدهور على مدار العامين الماضيين.
من جهته، ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس بعملية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” قال إنها أسفرت عن مقتل 4 أطفال في شرق البلاد. وذكر بيان صادر عن مكتب كرزاي أن الحلف نفذ العملية في منطقة بري برك بإقليم لوجار يوم السبت. وأضاف أنها “أسفرت عن مقتل 4 أطفال أبرياء” كانوا يرعون الماشية. والخسائر في أرواح المدنيين مصدر كبير للخلاف بين حكومة كرزاي وقوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان. وقال كرزاي في البيان “برغم التعهدات المتكررة من الناتو لتفادي سقوط خسائر في أرواح المدنيين إلا أن الأرواح البريئة بما في ذلك الأطفال لا تزال تسقط”.
عدد اليوم
