الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ابن براك: اعتماد قواعد سباق الاستعراض الجوي في أبوظبي

ابن براك: اعتماد قواعد سباق الاستعراض الجوي في أبوظبي
12 مارس 2007 23:55
يستعد أفضل طياري العالم في السباقات الجوية لانطلاق الجولة الافتتاحية للبطولة العالمية لسباقات ريد بُل الجوّية العالمية في أبوظبي في السادس من إبريل المقبل التي ستقام تحت رعاية سمو الشيخ هزّاع بن زايد آل نهيان، وبدعم هيئة أبوظبي للسياحة، وتجمع هذه الرياضة الحماسية والمتطلّبة أمهر طيّاري العالم وأفضلهم· وقال محمد بن براك الظاهري رئيس اللجنة العليا المنظمة: بالرغم من أنّ مبدأ السباق الجوّي بسيط للغاية، إلا أنها رياضة تتطّلب الكثير من الدقة وسنوات طويلة من الخبرة، فتحت قوّة عزم تساوي 10 أضعاف وزنهم وسرعة قد تصل إلى 400 كيلومتر في الساعة، يؤدي الطيّارون سلسلة مناورات محدّدة مسبقاً، كما يتحمّلون ضغطاً إضافياً وهو ساعة التوقيت لكونهم يطيرون بين سلسلة من البوابات الهوائية التي يبلغ طولها 19 متراً، وتبعد الواحدة عن الأخرى من 10 إلى 14 متراً، لذا وحده الطيّار الذي يجتاز المسار بدون أي خطأ يفوز· وكشف ابن براك أنه يتألّف السباق من جولتي تصفيات وجولة أولى وجولة ثانية، وعلى الطيّار أن يكمل الجولات الأربع، ويبلغ طول المسار 1,4 كم، حيث على الطيّارين أن يمرّوا بين بوابات هوائية مرّات عديدة بحسب سلسلة مناورات وأساليب مُعدّة مسبقاً أي يعبرون أفقياً (العلامة الزرقاء) أوكحدّ السكين أي عمودياً (العلامة الحمراء)، ويمكن وضع البوابات بشكل متوازٍ متقابلة فيما بينها، أومنفردةً، ليمرّ عبرها الطيّار بشكل متعرّج· مسارات ومناورات وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة أنه يأتي تصميم كلّ مسار بشكل مختلف، ليس فقط في كلّ جولة من السباق الجوّي، بل سنوياً أيضاً، ففيما يعتمد احد المسارات على بعض التقنيات والمنوارات، يهدف الآخر إلى اختبار سرعة الطيّار، وفي كلّ سباق على الطيّار أن يؤدّي سلسلة من الحركات يتسبّب الفشل فيها بإضافة ثوانٍ إلى وقته أو في حالات نادرة، إلى اقصائه عن السباق، وقد ينتج الخطأ عن الطيران على علو منخفض جدّاً، أو اجتياز خط طيران، أوالطيران عبر الغيوم، او الانحراف عن المسار، أوالفشل في أداء مناورة ما، أولمس الأرض أوسطح المياه· نقاط سوداء وأوضح ابن براك أنه في معظم الأحيان يعاقب الطيّار بإضافة الثواني إلى وقته بسبب مخالفات كاجتياز البوابة على ارتفاع عالٍ جدّاً، أو المرور كحدّ السكين (عمودي)، أوأفقياً بطريقة غير صحيحة، أوالمرور عمودياً من الجهة الخاطئة، أوالفشل في اداء مناورة ما بشكل صحيح· كلّ هذه الأخطاء تتسبّب بزيادة 3 ثوانٍ إضافية، لكن في حال لمس الطيّار البوابة الهوائية يعاقب بإضافة 10 ثوانٍ إلى وقته، وهذا ما حصل مع مايك مانجولد العام الماضي في جولة أبوظبي الافتتاحية، هو الذي كان بطل العام 2005 ومرشّحا للحفاظ على لقبه، لكنّه بعد أن اجتاز مراحل السباق بدون أي خطأ، وفي الثواني الأخيرة اصطدم ببوابة هوائية فخسر الجولة الاولى من البطولة لصالح مواطنه كيربي تشامبلس، وبالتالي حلّ مانجولد ثالثاً في السلسلة العالمية عام ·2006 من ناحية أخرى اعتمدت اللجنة العليا المنظمة هيئة تحكيم جوية وفنية ورياضية للسباق مؤلّفة من ثلاثة حكّام يُعرفون ''بالمضيفين'' وهم مسؤولون عن تحديد العقوبات وتقييم اداء الطيّارين· انطلاقة المنافسات ويُحدّد ترتيب انطلاق الطيّارين بحسب أدائهم في الجولات السابقة، فالطيّار الأبطأ ينطلق أولاً، وفي الجولة التالية، ينطلق الأسرع أخيراً، ويبدأ التوقيت حين يجتاز الطيّار خطّ البداية، ويتوقّف حين يجتاز خطّ النهاية· وفي كلّ سباق جوّي، يجمع الطيّارون نقاطاً تحدّد ترتيبهم، وتحدّد بالتالي بطل السلسلة العالمية، وينال الفائز في جولة ما 6 نقاط، والثاني 5 نقاط، والثالث 4 نقاط، والرابع 3 نقاط، والخامس نقطتين، والسادس نقطة واحدة· وفي نهاية الموسم يتوّج الطيّار الذي جمع في رصيده أكبر عدد من النقاط، بطل العالم في السباق الجوّي· الإمارات للطيران ومن جانبه أشاد يوسف الحمادي رئيس جمعية الإمارات للطيران بالدعم والرعاية الكريمة التي تلقاها الرياضات والاستعراضات الجوية بالعاصمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، والتي أصبحت بفضل هذه المنافسة بوابة العالم في هذه المسابقة الدولية الاستعراضية البهلوانية المميزة، وتجد اهتماماً عالمياً غير مسبوق ميدانياً ومن خلال شاشات الفضائيات الدولية التي تنقل الحدث في كل جولاته الدولية· واضاف أن هذا الحدث ساهم بشكل كبير في دعم رياضة الطيران، ليس بالإمارات فحسب، بل في المنطقة والشرق الأوسط، وان اختيار الإمارات والعاصمة أبوظبي جاء موفقا للطرفين لما تتمتع به العاصمة من أماكن فسيحة للطيران والاستعراض، ومن امكانات تنظيمية كبرى تدعم وتسهل إقامة مثل هذه الفعاليات الجوية الكبرى· واعرب عن حرص واهتمام وتعاون أسرة جمعية الإمارات للطيران على تسهيل مهمة المنظمين والمشاركين في السباق وتحقيق التنسيق الجوي المطلوب وفق اشتراطات الهيئة الدولية للطيران المدني، كما أن الجمعية توفر للجنة العليا المنظمة شتى احتياجاتها الفنية من اشتراطات الحدث من الناحية الجوية والنظم المعتمدة والحرص على تطبيق اشتراطات ونظم الهيئة الدولية للطيران المدني على طوال تنظيم الحدث· كما أن الجمعية تساهم بشكل دائم في تسهيل حركة مرور الطائرات بأجواء الدولة والدول المجاورة بالتعاون مع هيئات الطيران المتعددة، ونوه الحمادي الى ان الجمعية تسعد كثيرا في احتضان الإمارات دورياً وهذه الانطلاقة القوية لهذا الحدث المميز بالشرق الأوسط الذي يتم من خلاله ابراز اسم الإمارات وأبوظبي العاصمة وامكاناتها السياحية كوجهة دولية هامة على خارطة السياحة الدولية، واضاف أن سباق ريد بُل الجوي جاء مكملا للكثير من رياضات ومعارض الطيران التي تشهدها الإمارات، ومنها مؤخرا العروض الجوية بالعين التي شاركت الجمعية في تنظيمها بالتعاون مع الجهات المختصة، ودخول شباب الإمارات في الكثير من الرياضات الجوية مثل المظليين والباروموتور والمناطيد وغيرها في ظل تنامي ظاهرة ازدهار وانتشار أندية الطيران وفرقها المتخصصة بالدولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©