الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطلبة الأميركيون الجدد يعانون ضغوطاً نفسية «قياسية»

28 يناير 2011 19:49
واشنطن (أ ف ب) - لم يبلغ طلاب العام الجامعي الأول في الولايات المتحدة قط ضغطاً نفسياً كالذي يسجل اليوم، وفقا لما خلصت إليه دراسة سنوية تشير إلى ارتفاع حدة الضغوط الاقتصادية والذهنية على هؤلاء الشباب بعد إنهائهم دراستهم الثانوية. وبحسب دراسة جامعة كاليفورنيا “يوكلا”، التي شملت أكثر من 200 ألف طالب “فريشمان” (طلاب السنة الأولى)، أشار 51.9% من الشباب في عام 2010 إلى أنهم “على أفضل حال نفسيا”، مقابل 55.3% في عام 2009، أي بتراجع بلغ 3.4 نقاط. وتشكل هذه الأرقام رقما قياسيا للضغط النفسي مقارنة مع عام 1985، تاريخ انطلاق الدراسة. في ذلك الحين، أفاد 63.6% من الطلاب أن “صحتهم النفسية” بأفضل حال. وتعاني الطالبات من الضغط النفسي أكثر من زملائهن الذكور. فتقول 45.9% منهن بأنهن نفسيا بخير مقابل 59.1% من الطلاب الذكور. وهؤلاء الطالبات يشعرن أكثر من زملائهن بمرتين بأنهن “مرهقات بكل ما عليهن القيام به” في المرحلة الثانوية. ويؤكد جون برايور المعد الرئيسي للدراسة أن “الضغط النفسي هو واحد من المشاكل الأساسية الكبرى التي تتوجب علينا معالجتها لدى الطلاب”. ويضيف “إذا بلغ الطلاب الجامعة وهم منهكون مسبقا مع صحة نفسانية دقيقة، فلا بد على المعنيين أن يتوقعوا مواجهة مظاهر ناجمة عن الضغط النفسي مثل استهلاك الكحول وعدم القدرة على إدارة وتنظيم الوقت وانخفاض في التحفيز”. وتلفت الدراسة إلى أن الأزمة الاقتصادية تزيد من حدة الضغوط الذي يعاني منها الطلاب الذين عمد 53.1% منهم إلى قروض لتسديد أقساطهم الجامعية، في حين أن 73.4% منهم يتلقون دعماً مالياً معيناً كالمنح الدراسية على سبيل المثال. وتشير سيلفيا هورتادو، التي شاركت في إعداد الدراسة، إلى أن “تكلفة التعليم التي تتزايد أكثر فأكثر، تشكل عقبة أساسية أمام طلاب اليوم لمتابعة دراساتهم الجامعية”. كذلك، ارتفعت نسبة أهالي الطلاب العاطلين عن العمل مقارنة مع الماضي. فالوالد لا يعمل لدى 4.9% من الطلاب، في حين أن الوالدة عاطلة عن العمل لدى 8.6% منهم. ويبدو أن الأزمة الاقتصادية تؤثر أيضا على الرؤية السياسية لهؤلاء الطلاب. بالنسبة إلى 64% منهم (في عام 2010 مقابل 50.1% في عام 2002)، على الأشخاص الأكثر يسرا تحمل ضرائب أكثر من سواهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©