الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال واسع على سوق خدمات المزارعين لبيع الأضاحي ببني ياس

إقبال واسع على سوق خدمات المزارعين لبيع الأضاحي ببني ياس
6 نوفمبر 2011 00:39
شهد السوق المؤقت لبيع الأضاحي المحلية الذي أقامه مركز خدمات المزارعين بأبوظبي بجوار المسلخ الرئيسي في بني ياس، إقبالاً كبيراً من مربي الثروة الحيوانية من المواطنين الذين تسابقوا إلى السوق لبيع ما لديهم من الماعز والأغنام، والاستفادة من الفرصة الكبيرة التي أتاحها لهم المركز لتسويق ثروتهم الحيوانية مباشرة. وبدأ السوق نشاطه صباح أول من أمس الجمعة ويستمر حتى يوم الاثنين المقبل ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تم شغل 120 حظيرة بعد مرور ثلاث ساعات على فتح السوق أبوابه وسط إقبال كثيف ترتب عليه وجود قوائم انتظار لأصحاب “الحلال” الذين يرغبون في المشاركة وبيع ما لديهم من ماعز وأغنام. وتتسع الواحدة لنحو 20 إلى 25 رأساً من الماعز والأغنام، ليصل إجمالي عدد المواشي المحلية المعروضة في السوق إلى نحو 3000 رأس، حيث تم توفير الحظائر لأعضاء مركز خدمات المزارعين بالمجان، بينما تم تحصيل رسوم رمزية من غير الأعضاء بواقع 50 درهماً في اليوم لكل حظيرة. وعلى صعيـد المبيعات سجل يوم أمـس الأول إقبـالاً ملحـوظـاً ليـصـل معـدل المبيعات إلى مـا بين 10 و15 رأس مـاشيـة لـكـل حظيـرة، بينما سجلت المبيعات أمس السبت ارتفاعاً ملحوظاً ترتب عليه قيام كثير من أصحاب الثروة الحيوانية بجلب المزيد من مواشيهم لتلبية الطلب المتزايد من المشترين، وذلك نظراً لانخفاض الأسعار بمعدل يصل إلى 15% عن السوق العادي حيث يتراوح سعر الخروف المحلي بين 1000 و2000 درهم. ووفر مركز خدمات المزارعين كميات من الأعلاف لتلبية احتياجات الحيوانات تباع بأسعار مراكز بيع الأعلاف المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، كما وفر الخدمات البيطرية والمياه. وقال خليفة أحمد العلي العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين إن إقامة السوق المؤقت تهدف لإتاحة الفرصة لأصحاب المواشي من المواطنين لبيع ما لديهم للمشترين مباشرة، ودون الحاجة لوساطة التجار الذين يستغلون الطرفين البائع والمشتري، وذلك من منطلق الحرص على دعم مربي الثروة الحيوانية في الإمارة وإتاحة الفرصة أمامهم لتسويق منتجاتهم لأكبر عدد من المستهلكين الذين سيتواجدون خلال هذه المناسبة في المسلخ الرئيسي في إمارة أبوظبي. وأشار إلى أن الهدف مزدوج إذ يوفر خدمة مهمة للمشترين الذين يبحثون عن أضاح بأسعار مناسبة، معرباً عن ثقته في أن تسهم هذه الخطوة في مواجهة ما أسماه “جشع التجار” وغلاء أسعار الأضاحي والتي يتردد أنها ارتفعت بنسبة 40% هذا العام، حيث أن السوق يلغي دور الوسيط (التاجر) وتقام العلاقة بين صاحب المواشي والمستهلك مباشرة ما يوفر هامش الربح الذي يحصل عليه التاجر. وأوضح العلي أن وراء هذه الخطوة هدفا بعيد المدى يرمي إلى تشجيع المستهلكين على الإقبال على المنتجات الحيوانية المحلية والتي تتميز بجودة عالية، حيث إنها تخضع لعناية ورعاية بيطرية من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، كما أنها تتغذى على أفضل أنواع الأعلاف التي تتماشى مع المعايير العالمية، وكذلك تأكيد أن الأضاحي المحلية أفضل كثيراً عن مثيلاتها المستوردة، وتصل مباشرة إلى المستهلك ولا تتعرض للسفر الطويل وعمليات الشحن التي تنهك عادة الحيوانات المستوردة وتصيب بعضها بالأمراض مما يؤثر على جودة لحومها عند الذبح. ودعا العلي المستهلكين إلى الإقبال على السوق وتشجيع المنتج الحيواني المحلي، معتبراً أن هذه خطوة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما أن الإقبال على المنتج المحلي يحفز مربي الثروة الحيوانية على التوسع في هذا النشاط المهم والذي يمثل رافداً مهماً للأمن الغذائي. ووجه الشكر لبلدية أبوظبي التي عملت على توفير المساحة المخصصة للسوق أمام مربي الثروة الحيوانية والمستهلكين للاستفادة منها خلال فترة عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أنه يجري حالياً التنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية والبلدية بشأن إقامة هذا السوق بشكل دوري، بحيث تتاح الفرصة للمشترين لتلبية احتياجاتهم من اللحوم المحلية بشكل دوري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©