الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القراءة للجميع

18 نوفمبر 2014 01:13
ستظل القراءة هي نافذة الجميع على العالم، على الحياة والوجود. فكل منا بما يقرأ، وما ينهل من العلم والمعرفة. والقراءة هي نواة ذاكرتنا وذكرياتنا وتاريخنا، والأداة الأسمى للتزود من إبداعات غير محدودة للغتنا العربية الجميلة. وعليه فلنقرأ معاً، ولنبدع معاً في صفحات ثرية بالعلوم والقيم والآداب، تكفلها لنا لغتنا الأم في أروع مفردات يمكن أن تحتويها لغة. وحين أطلق معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، الحملة الوطنية للقراءة، بمسابقتيها «# نقرأ _نبدع» الموجهة للطلبة، و«# شعلة_القراءة» المخصصة للمدارس، كانت وزارة التربية والتعليم على ثقة في استجابة الطلاب والطالبات السريعة للحملة، كانت الوزارة تدرك تقدير المدارس وأولياء الأمور، لفكرة الحملة وأهدافها والمعاني البليغة التي تحملها رسالتها، كانت كذلك على يقين في أن القراءة ونحن أمة «اقرأ»، ستوثق في الأذهان والوجدان إحدى أهم وسائل غرس القيم النبيلة في نفوسنا. من هنا، ولأن لغتنا هي وعاء هويتنا، وهي مرآة حضارتنا، وأصل العلوم التي عرفها العالم، ولأن القراءة إحدى الوسائل الرئيسة للحفاظ على لغتنا العربية، جاءت الحملة الوطنية للقراءة، مستهدفة توثيق صلة طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة بلغتهم الأم وآدابها وجمالياتها، وإثراء حصيلتهم اللغوية والعلمية والثقافية بمفرداتها الغنية، إلى جانب صقل شخصيتهم وفتح آفاق الإبداع والابتكار أمامهم، وتوسيع دائرة المعرفة لديهم وإكسابهم مهارات جديدة لتنمية الذات، وتمكينهم من أدوات أفضل الممارسات، بما يساعد في تكوينهم الوجداني وتحصيلهم العلمي ويزيد من قدراتهم الاستيعابية. لقد أدرك الطلاب والطالبات الهدف الأساس للحملة الوطنية للقراءة، وأظهر تفاعلهم ومدارسهم مع الحملة، مستوى الوعي الرفيع والمسؤول الذي يتمتعون به، تجاه لغتنا، وهو ما دفعنا في وزارة التربية لتمديد زمن الحملة، التي بدأت يوم 30 أكتوبر الماضي، إلى 15 من ديسمبر المقبل، بعد أن كان يومها الأخير هو 15 نوفمبر الجاري. وقد كان لذلك الأثر الإيجابي الكبير في نفوسنا، لا سيما نحن نتابع هذا التفاعل الكبير لأولياء الأمور مع أبنائهم وبناتهم والمدارس مع طلبتها، والجميع يجمعه الكتاب، والجميع يلتف حول القراءة؛ لأن القراءة للجميع. إننا إذ نقدر تفاعل طلبتنا مع الحملة الوطنية للقراءة، فإننا في الوقت نفسه نعتز بالدور الكبير لإدارات المدارس وأولياء الأمور الذين حفزوا أبناءنا وبناتنا على القراءة. فالشكر لطلبتنا ومدارسنا والآباء والأمهات، والشكر لكل من أسهم في توثيق علاقة طلبتنا بلغتنا الأم، وبالقراءة والكتاب. أمل الكوس وكيلة وزارة التربية والتعليم للأنشطة والبيئة المدرسية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©