رأفت الشيخ:
أداء باهت ·· وتمريرات مقطوعة ··أخطاء دفاعية وهجمات لا تكتمل، هذا كان عنوان مباراة الأهلي والعين بطل الدوري وحامل لقب الكأس، وكان النصف الأول مملا جدا ·· وكان النصف الثاني أقل مللا، ومن خطأ دفاعي انتزع العين الفوز ''الأهم''، وعاد إلى دار الزين بالنقاط الثلاثة·
على الورق لعب العين بطريقة 4-4-2 ولعب الأهلي بطريقة 3-5-2 ، وغاب الجمهور في الدرجة الثانية، ولم يكن هناك إلا رابطة المشجعين للناديين، وتوقعنا أن يندم الجمهور على عدم الحضور إلى الملعب، فكل فريق يملك العديد من الأسباب التي تدفعه إلى القتال والتركيز والحماس والجدية والبحث عن الفوز، لكن كان الوقت يمر والبعض يغالبه النعاس في النصف الأول، فالتمريرات مقطوعة والأخطاء كثيرة والتمركز سيئ والتعامل مع الفرص القليلة يتم بلا تركيز، كانت الكرة تنتقل من نصف ملعب فريق إلى نصف ملعب الفريق الأخر بلا هدف وبلا معنى وفي أي اتجاه·
وأهدر فيصل خليل هدفا للأهلي بعد أن لعب كرة برأسه ضعيفة بين يدي معتز، وكانت فرصة حقيقية، وسرور سدد برأسه كره قوية بجوار القائم في نهاية النصف الأول، وكاسترو سدد كرة أبعدها معتز، بينما أوليفيه سدد للعين بين يدي علي سعيد، وشهاب لعب كرة عرضية مرت ولم يلحق بها نصيب، وكان ذلك هو كل ما حدث في النصف الأول·
وكان العين هو الأقل أخطاء والأكثر جدية من منافسه، ولكن الأهلي كان الأخطر على المرمى في النصف الأول، وإن كان التعامل مع الفرص قد تم بصورة سيئة باستثناء كرة سرور، وفي النصف الثاني قل ''الملل'' وتحسن الأداء نسبيا، وسدد رامي بعيدا عن العارضة وقدم أوليفيه لمحة جميلة، وسدد من داخل الصندوق بجوار القائم البعيد، ومن خطأ دفاعي تكرر كثيرا من أصحاب الأرض سجل نصيب إسحاق هدف المباراة، وبعده هاجم الأهلي ودافع العين وأهدر المحترف الأهلاوي أليكس فرصة باستقبال سيء جدا للكرة التي وصلته داخل الصندوق، وأجرى كل مدرب عدة تغييرات ولعب الأهلي بثلاثة مهاجمين، لكن التمرير كان سيئا والتركيز لم يكن موجودا، فلم يجد دفاع العين صعوبة في الدفاع عن مرماه لتنتهي المباراة بفوز البنفسج بنقاط ثلاث غالية·
أداء جيد
وبعد المباراة قال زنجا مدرب العين أنه راض وسعيد بالفوز بالمباراة ونقاطها الثلاثة إلى جانب الأداء الجيد من لاعبيه أغلب الفترات، وواصل المدرب العيناوى قوله أن فريقه لعب كرة جماعية جيدة، أن فريقه يلعب مباراة كل أربعة أيام، وهو أمر ليس سهلا على الإطلاق كما أن الفريق يشارك في ثلاث بطولات، ورغم ذلك نجح اللاعبون في تحقيق الفوز في مباراة صعبة· وعن الغيابات في صفوف فريقه بسبب الإصابة والإيقاف قال إنه يملك خمسة وعشرين لاعبا، ولن يبكي لغياب لاعب أو لاعبين لأن هذا جانب من فلسفة كرة القدم أن يغيب بعض اللاعبين عن بعض المباريات بسبب الإصابة أو الإيقاف، وأكد أنه سعيد بنجاح لاعبيه في مواصلة عروضهم الجيدة في الدوري وتحقيق الفوز بالمباراة، مضيفا أنه يحترم من يرى أن العين لم يقدم كرة جيدة في المباراة لكنه شخصيا راض وسعيد بكرة فريقه الجماعية، موضحا أن العين حاليا أفضل من الفترة الماضية·
فرص ضائعة
في المقابل قال رشيد محمود مدرب الأهلي أنه في الشوط الأول من المباراة لم يقدم الفريقان كرة جيدة، وأن الأداء تحسن في النصف الثاني، حيث كان هناك كرة قدم أفضل كثيرا ونجح الفريقان في خلق عدة فرص على المرمى، ولكننا لم نتمكن من ترجمة الفرص التي لاحت لنا إلى أهداف، بينما نجح العين في استغلال فرصة وسجل هدف المباراة وحصل على النقاط الثلاثة وهذا هو حال كرة القدم، وأضاف المدرب الأهلاوي أنه في النصف الثاني لعب بثلاث مهاجمين، ولكننا أيضا لم نتمكن من استغلال الفرص، إضافة إلى أن العين لعب بتنظيم دفاعي جيد، موضحا أن المباراة كانت بين فريقين كبيرين، وأنه في تلك المباريات فإن الفريق الذي يمكنه استغلال إحدى الفرص يحسم المباراة لمصلحته وهو ما فعله العين، مؤكدا أنه يتمنى أن يكون الفرق أوفر حظا في التعامل مع الفرص في مباراة الوصل في بطولة الكأس·
وعن اللاعب اليكس وتغييره في النصف الثاني، قال إنه لم يكن سيئا وأنه من الطبيعي أن يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم على الأجواء، مؤكدا أنه قام بإخراجه بعد خمس وسبعين دقيقة من المباراة لأن تلك المدة كافية تماما للاعب في أول مباراة يلعبها، ومن أجل الحفاظ عليه قبل مباراة الكأس·
وعن مشاركة بعض النجوم الصاعدين، قال إن كل من وليد أحمد وعبد الله عبد الرحمن قدما مستوى جيدا بعد مشاركتهما، وأنه ليس من المنطقي الدفع بهما منذ بداية المباراة، وفي النهاية الأهم هو أداء جميع اللاعبين، مضيفا أنه كان هناك لاعبون آخرون على الدكة كان يمكن الدفع بهم، وأن كل اللاعبين لهم دورهم مع الفريق·
عدد اليوم
