أكد العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة ،عدم وجود جرائم مقلقة ومنظمة بالفجيرة ،لافتاً إلى أن الجرائم التي يتم ضبطها على مستوى السرقة أو تعاطي وترويج المخدرات أو حتى القتل، هي جرائم فردية.
وقال القائد العام لشرطة الفجيرة لـ”الاتحاد” إنه تم اعتماد المخطط الرئيس لمقر القيادة العامة لشرطة الفجيرة الجديد الذي سيقام في منطقة الحيل الصناعية، لافتاً إلى أنه سيمثل نقلة نوعية كبيرة في مختلف القطاعات الشرطية بالإدارة. وأشار إلى أنه من المقرر تشييد المبنى على أحدث الأطر والتقنيات الأمنية في العالم، والتي تتيح للكوادر الوطنية الشرطية في ممارسة عملها بكل سهولة ويسر، حيث ستبدأ عملية تشييد المقر الجديد مع نهاية العام المقبل، لافتاً إلى أنه سبق وأن شيدت وزارة الأشغال العامة مقر الإدارة العامة للمرور والترخيص التابعة للقيادة العامة لشرطة الفجيرة في منطقة الحيل الصناعية .
وأضاف القائد العام لشرطة الفجيرة : سيتم مع بداية العام المقبل افتتاح مركز شرطي جديد في المنطقة الصناعية الجديدة بالحيل ، ويقدم هذا المركز الجديد الكثير من الخدمات الجنائية والمرورية لأكثر من 300 مصنع وورشة صناعية وتجارية وغيرها” ، مشيراً إلى أنه سيستفيد من خدمات المركز ما يقارب 20 ألف نسمة من أصحاب المصانع والورش والمترددين عليها من مختلف مناطق الفجيرة .
وأشار إلى أنه سيتم افتتاح مركز شرطة مسافي الجديد مع بداية العام الجديد ليقدم خدمات جنائية ومرورية للجمهور ، بالإضافة إلى الخدمات الخاصة بالجنسية والإقامة، موضحاً أنه سيتم افتتاح قسم جديد للجنسية والإقامة في المركز لخدمة أهالي مسافي والمناطق المجاورة لها مثل مربض وثوبان والطويين والبثنة والبليدة والحلاة والطيبة والخليبية وغيرها من المناطق المجاورة ، حيث من المقرر أن يقدم المركز الجديد خدماته إلى أكثر من 15 ألف مواطن .
وأشار القائد العام لشرطة الفجيرة إلى أن هناك خطة شاملة لزيادة عدد المراكز الشرطية خلال السنوات العشر القادمة وفقاً للطبيعة السكانية لكل منطقة وما يستجد عليها من زيادة في عدد السكان واتساع الرقعة الجغرافية لها وغيرها من الاعتبارات الأمنية.
رادارات جديدة
وكشف العميد الكعبي، عن عزم إدارته في زيادة التأمين المروري على كافة شوارع إمارة الفجيرة ، للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين بالإمارة وزوارها ، وبهدف الوصول إلى نسب مثالية فيما يتصل بتعداد الحوادث المرورية التي تقع سنويا على طرق الفجيرة ، لافتاً إلى أنه من المقرر البدء في تركيب 15 راداراً جديداً على جميع الطرق الحيوية في غضون الشهرين المقبلين، لاسيما طريق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الفجيرة لتغطية المساحة التي تصل إلى نحو 16 كيلو متراً تقريبا والتي يمر بها الطريق في الفجيرة ، حيث سيتم تركيب 3 رادارات من مجموع الـ 15 رادارا الجديدة ، وتم تثبيت السرعة القصوى للسير على هذا الطريق إلى 120 لتصل إلى 141 كم في الساعة .
وأشار إلى انه لا يوجد تغيير في السرعات على الطرق الداخلية في الفجيرة والتي تبدأ من 80 كيلومتراً لتصل إلى 91 كيلو متراً وهو الحد الأقصى للضبط .
الجرائم المقلقة
وأكد القائد العام لشرطة الفجيرة ، أنه لا توجد في الفجيرة في الوقت الحالي جرائم قد تصل إلى حد القلق على الإطلاق ، لافتاً إلى أن جميع الجرائم التي يتم ضبطها سواء على مستوى جرائم السرقة أو تعاطي وترويج المخدرات أو حتى القتل ، هي جرائم فردية ولم تصل إلى حد الظاهرة ، أو الجرائم التي توصف بأنها جرائم منظمة.
ولفت إلى عدم وجود تشكيلات عصابية في الفجيرة بالمعنى المعروف للكلمة ، وبالتالي فإن الفجيرة نجحت في الحفاظ على نسبة معدلات الجرائم المتدنية كما هي قياسية ، مقارنة بمناطق أخرى على المستوى العالمي ، ووفقاً للمواصفات الدولية للجريمة قياسا بعدد السكان .
وناشد العميد محمد أحمد بن غانم أولياء الأمور ، بأن ينتبهوا لسلوكيات أبنائهم وأن يتتبعوهم بشكل يومي ، وفي حال وقوع تغيرات عليهم أو طرأ على تلك السلوكيات جديد أن يتدخلوا لإنقاذهم من الانحراف بكل أشكاله ، لاسيما بعد وجود شباب يدمنون المخدرات والحبوب المخدرة مثل الترامادول وغيرها .
وأكد القائد العام لشرطة الفجيرة أن رجال الشرطة ، وخاصة إدارة مكافحة المخدرات والمباحث الجنائية ، سيضربون بيد من حديد على كل من تسول له نفسه مخالفة القوانين المعمول بها في الدولة ، وعلى كل من يحاول جلب كميات من المخدرات أو السرقة أو ترويع المجتمع، أوالطرق العامة التي يرتادها الجميع باستعراضات للسيارات أو ركوب الدراجات النارية والاستعراض بها على تلك الطرق أو في المتنزهات والحدائق العامة وغيرها من مختلف أنواع المخالفات القانونية .
إحصاءات مرورية
وأكد القائد العام لشرطة الفجيرة أن هناك تراجعاً في أعداد الحوادث المرورية خلال العام 2012 مقارنة بالعام 2011 ، حيث سجل العام الماضي 11ألفا و 553 حادثاً مرورياً في الفجيرة ، مقابل 12 ألفا و 112 حادثا العام 2011 ، فيما سجل العام 2010 ما يقارب 12 ألفا و 928 حادثا .
و أشار إلى أنه نتج عن تلك الحوادث المرورية وفاة 35 شخصاً العام 2012 ، بينهم 15 مواطنا و20 مقيما ، في حين سجل العام 2011 34 حالة وفاة 11 حالة منها من المواطنين ، و 23 حالة لمقيمين ، بينما سجل العام 2010 40 حالة وفاة ، بينهم 15 مواطنا و25 مقيما .
وسجلت حوادث التصادم الخفيفة نسبة 98% من إجمالي عدد الحوادث التي وقعت في الفجيرة خلال العام الماضي ،حيث سجلت 11127 حادثاً .
وأشار القائد العام لشرطة الفجيرة إلى أن عدد السيارات المرخصة ارتفع العام الماضي عن السنوات السابقة عليه ، حيث سجل العام الماضي 50 ألفا و 389 سيارة مرخصة ، مقابل 47 ألفا و 737 سيارة تم ترخيصها العام 2011 ، وفي العام 2010 تم تسجيل 48 ألفا و 195 سيارة
ولفت إلى استخراج 16 ألفا و 772 رخصة قيادة لمركبات خفيفة وغيرها العام الماضي ، مقابل 18 ألفا و170 رخصة قيادة العام 2011 .
حملة الماجستير والدكتوراه
وقال العميد محمد بن غانم القائد العام لشرطة الفجيرة : “ضمن خطة وزارة الداخلية الاستراتيجية، وبتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نعمل في القيادة العامة لشرطة الفجيرة على ابتعاث الكوادر الوطنية من جميع الرتب للدراسة في الداخل والخارج للحصول على أعلى الشهادات العلمية ، وتطوير الذات واكتساب قدرات تعليمية ومعرفية جديدة في المجالات الأمنية المختلفة دعما للوزارة وجهاز الشرطة “.
وأشار إلى حصول 3 ضباط على درجة الدكتوراه من جامعات عربية وأجنبية مشهود لها بالكفاءة والتقدم ، كما حصل ما يزيد على 15 ضابطا في شرطة الفجيرة على درجة الماجستير ، كما يتابع عدد كبير من الضباط وضباط الصف والأفراد دراساتهم العليا والأكاديمية في مختلف الجامعات بالداخل والخارج .
وقال: “ أما ما يخص الشرطة المجتمعية فإن شرطة الفجيرة وفي إطار حرص وزارة الداخلية على التواصل مع المجتمع ، فسوف نعمل خلال الفترة المقبلة على توطيد العلاقات مع العائلات لحل المشكلات التي لها صلة بالشباب صغار السن ، بالإضافة إلى استقطاب عدد من الخبراء في هذا المجال مع بداية العام المقبل، من أجل تفعيل دور الشرطة المجتمعية.
وأكد العميد الكعبي أن إدارته تسير بخطى سريعة نحو تطبيق الخدمات الذكية للمراجعين للشرطة ، ومن المنتظر الانتهاء من استخدام الملفات الورقية قريباً ، وتأتي تلك المبادرة استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية .
الأمن في الإمارات الأفضل خليجياً وعربياً ودولياً
أكد العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة أن الحالة الأمنية التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام والفجيرة بشكل خاص ، تعد من أفضل الحالات على المستوى الخليجي والعربي والدولي ، مشيرا إلى أن إمارة الفجيرة لم تشهد خلال السنوات الأخيرة حوادث أمنية كبيرة تشكل ظاهرة ، وأن ما يقع بين الفترة والأخرى مجرد حوادث متفرقة كما هو الحال في جميع المجتمعات الراقية .
وأشاد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله ورعاه ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، وأخيهما صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ، حفظه الله ، في إرساء مبادئ الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية الشاملة في المجتمع. كما أشاد بالدور الرئيس والحيوي الذي يقوم به الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والقائد العام لشرطة أبوظبي، في تنفيذ تلك التوجيهات السامية للقيادة العليا للدولة ، ما ساعد بشكل قوي على استقرار المجتمع واختفاء الكثير من الجرائم من مجتمع الإمارات.
عدد اليوم
