الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عيديات» تقدم بقوالب فنية وتخلد ذكرى المناسبة

«عيديات» تقدم بقوالب فنية وتخلد ذكرى المناسبة
6 نوفمبر 2011 20:21
أميرة الدوسري شابة طموحة، سخرت طاقاتها للابتكار في عالم التغليف لتسجل بصمتها على العيدية التي ينتظرها الصغار على أحر من الجمر، حيث تميزت بتنسيق مجموعة منوعة ومختلفة من العيدية تلفت الأنظار لدقتها وطريقة توزيعها بلمسات فريدة وزينة مترفة وكريستالات ملونة. وعن العيدية وقيمتها، تقول الدوسري إن العيدية من أهم المظاهر في العيد، فهذه العادة القديمة توارثها الآباء والأحفاد نقلاً عن الأجداد لتضفي على العيد بهجة خاصة ولوناً جمالياً مختلفاً عن باقي أيام السنة. وتضيف «في السابق كانت العيدية تقتصر على تقديم بعض النقود والحلي بالإضافة إلى الكعك المنزلي الذي يصنع في البيت. وفي وقتنا الحاضر ونتيجة لما يشهده العالم من تقدم وتطور فقد أصبح بالإمكان تقديم أشياء أخرى في العيد، حيث لم تقتصر العيدية على النقود بل تعدتها إلى أشياء أخرى وإن كانت رمزية». وتتابع «بغض النظر عن نوعية العيدية وقيمتها المادية فإن تأثيرها على الشخص كبير حين تمنح للأطفال فهي تعبر عن التلاحم والتواصل». وتشير الدوسري إلى أن العيدية تضفي على العيد لونا جماليا بهيجاً يحمل معه الفرحة والبسمة وخاصة تلك التي ترتسم على شفاه الأطفال، لا تزال «العيدية» محتفظة بأصالتها ووجودها منذ القدم حتى الآن. وتضيف «الغالبية تحرص على توزيع «العيديات» على الأطفال وينال الكبار أحياناً نصيبا منها، لإنها تضفي الكثير من مشاعر الفرح على الجميع سواء من مستقبلي العيدية الذين يفرحون عند الحصول عليها، أو مقدمي العيدية، الذين تسعدهم رؤية الفرحة على الآخرين عند وصول تلك الهدية المفرحة إليهم، ما يعطي الانطباع بمدى ما يعيشه المجتمع ككل من تواد وتراحم». ولعيد الأضحى المبارك، تقدم الدوسري أفكارا جديدة لعيدية الأطفال، تنوعت فيها التصاميم لتشكل في النهاية عيدية مميزة في تصميم يمكن أن يحتفظ به كذكرى على مر السنين، وتشرح «تبلورت في مخيلتي الكثير من الأفكار فترجمتها على أرض الواقع بتصاميم منوعة الأحجام والأشكال، ولكن أكثر التصاميم رواجا هو تصميم «فوالة نقدية» التي توضع بالقرب من فوالة العيد التي تضم الحلويات والفواكه، حيث تلف العملات النقدية بشكل دائري وترص بجانب بعضها البعض بشكل منظم ومتناسق لتشكل في النهاية فوالة أنيقة تنتهي قمتها بمجسم صغير للكعبة تعبيراً عن عيد الأضحى». أما الأفكار الأخرى فقد تنوعت ما بين لف النقود الورقية على شموع تزين بحبات الكريستال أو الدانتيل أو ورق الزينة الملون، ومجسمات منوعة من البراويز وضعت على أطرافها عيدية من فئة الخمس دراهم والعشرة دراهم بحسب رغبات الزبائن، كذلك هناك تشكيلة من باقات الورد وزعت على أطرافها عيدية. الدوسري تؤمن أن التقليد لن يجعلها تتقدم خطوة إلى الأمام. وتوضح «حاولت أن تكون تصاميم توزيعات العيدية خاصة بي، عبر اعتماد الأنماط المختلفة، ففي لحظة إبداعي أجد نفسي وكأنني أرسم لوحة فنية، أدواتها أشكال طفولية كالشموع والورود والدببة والبراويز وعلب صغيرة مزينة بطريقة فنية جذابة لتخرج توزيعات العيد بأفكار غريبة وتصاميم جميلة، بالإضافة إلى إنني أولي مساحة كبيرة للابتكار في أي قطعة انفذها. مشيرة» حيث انجز بنفسي مراحل صناعة التوزيعات منذ اللحظة الأولى وحتى انتهائي منه ، وأهم ما يميز أعمالي أنها تعتمد على البساطة والجمال، وغالبا ما تكون توزيعات العيد في متناول الجميع وسعرها حسب شكل وحجم الهدية والمواد الداخلة في تركيبها». وتضيف الدوسري «توزيعات العيدية من ضروريات العيد، وتوزيعاتي التي أنفذها قطع فني تحمل توقيع الذوق الرفيع، مغلفة في علب أنيقة وفضيات قيمة، تجعل كل من يقتنيها عند زيارته لأي مناسبة يحتفظ بها ليس فقط كذكرى، لكن أيضا كقطعة للزينة تستحق وضعها بين جنبات المنزل».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©