دمشق، عمان - ''الاتحاد''، رويترز: بحثت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية إيلين ساوربيري أمس مع نظيرها السوري فيصل المقداد أوضاع اللاجئين العراقيين في أول زيارة لمسؤول أميركي منذ عامين· وقال المقداد للصحفيين بعد اللقاء ''ناقشنا أوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا· كان الانطباع هو ترجمة موقف إيجابي بالنسبة لوفد الخارجية إزاء الطريقة التي تعاملت بها سوريا مع قضية اللاجئين العراقيين، وأشادت بكافة الخدمات التي قدمتها سوريا في هذا المجال''· وأضاف المقداد ''طرحنا من جانبنا أن كل هذه القضايا مترابطة مع بعضها في المنطقة العربية، وأنه من الضروري أن يكون هنالك حوار شامل لكافة هذه المسائل لأنه لا يمكن إيجاد الحلول الدائمة لها إلا من خلال إجراء مثل هذا الحوار''· وسحبت واشنطن سفيرها من دمشق أوائل عام 2005 ولم تجر معها أي اتصالات رفيعة المستوى على مدى العامين الماضيين· وتشمل جولة ساوربيري في المنطقة إلى جانب سوريا كلا من الأردن ومصر لمناقشة محنة ما يقدر بمليوني عراقي فروا من البلاد منذ ·2003 وتستضيف سوريا وحدها نحو مليون لاجئ عراقي· إلى ذلك أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة أمس في مؤتمر صحفي بعمان رسميا أن بلاده ستعامل عراقيين يقيمون في المملكة كلاجئين وفقا للمعايير الدولية للاجئين· وقال إن الأعداد الطالبة للجوء نحو عشرين ألف شخص تقدموا إلى المفوضية بطلبات لاعتمادهم كلاجئين فوافقت المفوضية على 1200 طلب وقبل الأردن بذلك·
وتأتي الموافقة الأردنية بعد رفض متكرر منذ عام 2003 لطلب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بقبول العراقيين كلاجئين ما دفع المفوضية منحهم صفة اللجوء استنادا إلى معايير خاصة تخولها منح صفة لا جئ دون موافقة البلد المضيف· وسئل لماذا تتشدد الأردن بإدخال العراقيين إلى البلاد حاليا ؟ فأجاب ''أن السلطات تتبع إجراءات حدودية تنقسم إلى نوعين، الأول: تسهيل إجراءات الدخول، والثاني: تنظيم الدخول لاعتبارات متعددة لم يذكرها ويعتقد أنها أمنية· وقال إنه سيتم إجراء مسح لأعداد العراقيين في الأردن لوجود إحصائيات متفاوته لأعدادهم، فالمفوضية تقول إنهم نحو ''''700 ألف ودائرة الإحصائيات الأردنية تقول إن عددهم لا يتجاوز ''''400 ألف·
عدد اليوم
