الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الغفلي: إنجاز أكثر من 90% في «حقل شاه» وبدء الإنتاج بنهاية 2014

الغفلي: إنجاز أكثر من 90% في «حقل شاه» وبدء الإنتاج بنهاية 2014
4 نوفمبر 2013 21:25
(أبوظبي)- أكد سيف أحمد الغفلي?،? الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة “الحصن للغاز”، أن الرعاية الكريمة لصاحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبيك ــ 13” يشكل أحد أهم عوامل نجاح هذا الحدث الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة بين 10 و13 نوفمبر الحالي. وقال الغفلي في حوار أجرته معه “الاتحاد”: إن الرعاية الكريمة لصاحب السمو رئيس الدولة لهذا الحدث يؤكد حرص القيادة السياسية في الدولة على توفير كل الطاقات والإمكانات لنجاح الأحداث والفعاليات المحلية والعالمية التي تستضيفها الدولة، وبما يوفر انطلاقة مهمة لأبوظبي نحو العالمية، لاسيما في واحد من أهم قطاعات الاقتصاد الوطني، وهو النفط والغاز. وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة أن العمل في مشروع حقل شاه للغاز يسير حسب الجدول الزمني، مؤكداً أنه تم حتى الآن استكمال أكثر من 90% من المشروع، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي بنهاية عام 2014، وذلك وفقاً للجدول الزمني المحدد. وتبلغ تكلفة المشروع 36,7 مليار درهم (10 مليارات دولار)، وتبلغ طاقته الاستيعابية مليار قدم مكعبة من الغاز الحامض يومياً. وقال الغفلي: إنه تم استكمال حفر 11 بئراً جاهزة للتشغيل الفعلي بنهاية أكتوبر الماضي، بعد إنجاز 8 آبار في المرحلة السابقة، من إجمالي 20 بئراً مخصصة للإنتاج. وأعرب الغفلي عن اعتزاز شركة “الحصن للغاز” بالمشاركة في “أديبيك ــ 13” تحت مظلة الشركة الأم شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” والانخراط بشكل فاعل في المؤتمر العلمي المرافق، سواء من خلال جلسات المؤتمر العلمية والفنية أو من خلال اجتماعات الرؤساء التنفيذيين التي ستضم كبار الرؤوساء لكبريات شركات النفط والغاز والطاقة الاقليمية والعالمية. وقال الغفلي: “إن مشاركتنا القوية في “أديبيك ــ 13” ستشكل فرصة مهمة لإبراز التقدم والنجاح الذي حققناه في تنفيذ وتطوير مشروع شاه للغاز الحامض في وقت قياسي ووفق أحدث المعايير الفنية والبيئية المعروفة في قطاع صناعة الغاز العالمية”. وأعلن أنه قد تمّ إجراء تشغيل تجريبي لبعض المرافق الفنية للمشروع أخيراً، وتشمل هذه المرافق محطات توزيع الكهرباء وشبكة توزيع المياه. وتقوم شركة الحصن للغاز، وهي مشروع مشترك بين أدنوك وأوكسيدنتال بتروليوم بتطوير مكامن الغاز الحامض لحقل شاه للغاز الواقعة على بعد حوالي 210 كيلو مترات جنوب غرب أبوظبي، والتي تشكل تحدياً تقنياً ولوجستياً نظراً لضخامة المشروع. وأكد الغفلي أن تطوير مكامن الغاز الحامض يعدّ محركاً مهماً للنمو الاقتصادي في المستقبل بحسب الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، لافتاً إلى أن مشروع الحصن للغاز يشكل أحد أهم المشاريع التي تنفذها أبوظبي لتنويع خليط الطاقة المتنوع الذي تعمل دولة الامارات على توفيره إلى جانب النفط والطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة. وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للغاز: إن هذا المشروع الذي يشكل تحدياً تقنياً ولوجيستياً تطلب جهداً من كل من إدارة المشاريع والموظفين والمقاولين والمساهمين وجهات حكومية عديدة، لافتاً إلى أن عدد العاملين في المشروع خلال وقت الذروة الصيف الماضي وصل حوالي 40 ألف عامل ومهندس يعملون بشكل دؤوب للسير قدماً في إنجاز المشروع حسب المواصفات القياسية المعتمدة والسرعة الممكنة، آخذين بالاعتبار أرقى معايير الصحة والسلامة والبيئة والتنمية المستدامة. وأكد الغفلي أن مشروع تطوير حقل شاه للغاز وبصفته أول مشروع غير تقليدي لتطوير مكامن الغاز الحامض في الخليج العربي يشكل حقبة جديدة في تطوير هذا النوع من الغاز إقليمياً وتتم متابعته باهتمام كبير من قبل المعنيين في هذا المجال. وأعرب عن أمله بأن يجلب نجاح شركة الحصن للغاز المزيد من مشاريع تطوير الغاز غير التقليدية إلى المنطقة في الوقت المناسب، سواء كانت مشاريع للغاز الحامض أو الغاز الذي يصعب الوصول إليه أو الحفر في أعماق البحار أو حتى الغاز الصخري. وفازت شركة الحصن للغاز بجائزة “مشروع العام 2013 بأبوظبي” من قبل “أويل أند جاز”. وتفصيلاً، ذكر الغفلي أن حقل شاه سينتج مليار قدم مكعبة من الغاز الحامضي، ينتج عنه 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، إلى جانب 33 ألف برميل من المكثفات، و4400 طن من سوائل الغاز االطبيعي، و9900 طن من الكبريت. وتهدف الشركة إلى تطوير احتياطيات الغاز الحامض في حقل شاه البري بأبوظبي، ويتضمن استخراج الغاز الحامض والهيدروكربونات السائلة والكبريت من الاحتياطيات، إضافةً إلى إنشاء وتشغيل المصانع اللازمة لإنتاج ونقل ومعالجة وقياس وتخزين وتجميع الغاز الحامض من آبار الإنتاج إلى نقاط التجميع وتسويق الكبريت لتصديره إلى الخارج. وفي مجال مكافحة التآكل الذي يشكل أهم التحديات أمام القطاع الصناعي وفي مقدمته قطاع النفط والغاز، أكد الغفلي اهتمام الشركة بهذا الموضوع، لافتاً إلى أن مكافحة تآكل المنشآت الصناعية تكلف الاقتصاد العالمي نحو 2,2 تريليون دولار سنوياً أي 3? من ناتجه الإجمالي. وقال: إن حصة صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات وحدها من تكلفة مكافحة التآكل تبلغ تريليون دولار سنوياً.وكشف الغفلي أن «ثلثي ما تبقى من احتياطات النفط والغاز في العالم يحتويان على نسب مرتفعة من كبريتيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون أو كليهما معاً، لذا لا يُستبعد نمو كلفة التآكل في شكل مطرد، ما يؤكد أهمية تقنيات مكافحة التآكل المستمرة في التطور بوتيرة متسارعة للتوصل إلى حلول جديدة ومحسنة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©