أبوظبي (وام) ـ أنجزت هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي “أدويا” وشركاتها، استبدال غاز “الهالون” الخاص لإطفاء الحرائق، بغاز “ثاني أوكسيد الكربون” والذي يتوافق مع المتطلبات الدولية الحديثة من جميع منشآتها “محطات التوزيع والنقل الرئيسة والفرعية”، والتي تقع ضمن المنطقة الجغرافية لإمارة أبوظبي والعين وبتكلفة بلغت 16 مليون درهم في 11 محطة رئيسة للتوزيع تابعة لشركتي العين للتوزيع وأبوظبي للنقل والتحكم “ترانسكو” التابعتين للهيئة.
وقال عبدالله سيف النعيمي مدير عام الهيئة، “يأتي هذا الإنجاز مواكبا لتوجيهات القيادة الحكيمة ورؤيتها السديدة أن تكون دولة الإمارات السباقة في التعامل مع معاهدة مونتريال التي صادقت عليها الإمارات ومنذ ذلك الحين وضعت العديد من المؤسسات المعنية أهداف في وقت سابق للتخلص من الغاز في منشآتها”.
وأضاف “كانت هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي وشركاتها من السباقين، وقررت أن تأخذ زمام المبادرة في هذه المسألة والبدء في مشروعها باستبدال غاز الهالون الضار بغاز بديل ثاني أوكسيد الكربون، لا يضر بطبقة الأوزون والتخلص من الكمية التي يتم جمعها في هذا المشروع خارج الدولة وبالتحديد في الولايات المتحدة الأميركية حيث يوجد مرافق متخصصة لإعادة تدويره واستخدامه في صناعات أخرى بحيث لا يشكل خطرا على البيئة”. وتابع النعيمي “قامت الهيئة وفي إطار حرصها على تنفيذ التزامات الدولة تجاه المعاهدات الدولية باتخاذ قرار استراتيجي مهم وهو الرفع الكلي لأنظمة إطفاء الحرائق التي تعمل بالهالون المحظور دوليا واستبداله بغاز أقل ضررا. وقررت الهيئة تشكيل فريق عمل بقيادة وحدة البيئة والصحة والسلامة في إدارة التخطيط والتطوير ومختصين من مجموعة شركات الهيئة وتكليف استشاري متخصص لعمل جرد لغاز الهالون الموجود سابقا في المحطات والبدء بأعداد تصاميم للمشروع”.
وقال النعيمي “استطاعت مجموعة العمل هذه التوصل الى حلول لجميع المشكل الفنية التي ظهرت أثناء عملية التنفيذ التي أحيلت بدورها الى مقاول متخصص في هذا المجال بعد أن تم اختيار غاز ثاني أوكسيد الكاربون كغاز بديل وآمن في مكافحة الحرائق وهو أقل ضررا على طبقة الأوزون وبعد انتهاء العمل تم تجميع غاز الهالون ونقله من اسطوانات منفردة الى حاويات ضخمة آمنة والتهيئة لنقله خارج الدولة.
وذكر أن الهيئة أكملت جميع الأعمال الفنية الخاصة بالمشروع بنسبة 100?، ولم يتبق غير عملية تصدير الحاويات الآمنة والتي تحوي الغاز المحظور لتدويره في الولايات المتحدة وفي منشآ ت متخصصة وحسب العقد المبرم مع المقاول والذي سيبدأ قريبا.
عدد اليوم
