أبوظبي (الاتحاد) - شهدت مبيعات الوحدات السكنية في أبوظبي، انتعاشاً في المشاريع «الممتازة» بالتزامن مع ازدياد حجم الصفقات والأسعار في هذه الوحدات، وفقا لتقرير شركة جونز لانج لاسال، الذي أصدرته أمس عن أداء أسواق أبوظبي العقارية خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وأكد التقرير محافظة السوق على أدائها الإيجابي واستقرار جميع قطاعاتها، مدعومة بالمبادرات الاستثمارية الحكومية الكبيرة ومشاعر التفاؤل السائدة.
وقال ديفيد دادلي، رئيس مكتب أبوظبي في شركة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) في بيان صحفي حول التقرير أمس: “يمكن أن نلاحظ استمرار استقرار الأسواق وحدوث نمو إيجابي وانتعاش في بعض الحالات، على مدى ثلاثة أرباع على التوالي من هذا العام”.
وأضاف: “كشف التقرير أن مبيعات الوحدات الممتازة في الشريحة السكنية من الأسواق العقارية كانت أفضل الشرائح أداءً هذا العام، بالتزامن مع ازدياد حجم صفقات وأسعار بيع الوحدات السكنية الممتازة من ربع إلى آخر، ومن ناحيتها، استقرت شرائح تأجير الوحدات السكنية الممتازة واستقر معها أداء شرائح تجارة التجزئة والمكاتب والضيافة، وباتت على مشارف الانتعاش نظراً للتوازن المتزايد بين العرض والطلب”.
وأوضح أن استمرار الاستقرار يعتبر عاملاً إيجابياً للغاية للأسواق، لكن الانتعاش لا يزال انتقائياً من حيث جودة الموقع والتصميم والإدارة، ما يؤدي إلى وجود تمايز بين المنتجات ومستويين مختلفين من الأداء بين العقارات عالية ومنخفضة الجودة.
وبحسب نتائج التقرير، فقد شهد الربع الثالث من عام 2013 استمرار انتعاش أسواق العقارات السكنية الممتازة، بينما استقر أداء شرائح تجارة التجزئة المكاتب والضيافة نسبياً، وباتت على مشارف الانتعاش في المستقبل، فيما ظل انتعاش أسواق العقارات السكنية محصوراً بالمواقع المميزة، بينما واصل أداء القطاعات الفرعية الثانوية التراجع.
ورغم كثرة العرض في معظم شرائح الأسواق، ما زال النقص في المعروض من الوحدات السكنية عالية الجودة يؤدي إلى وجود تمايز بين المنتجات ومستويين مختلفين من الأداء بين العقارات عالية ومنخفضة الجودة.
وأضاف التقرير: سيعزز تقدم تنفيذ المشروعات الكبرى الجديدة الطلب على المدى القصير مثل مشروعات توسعة المطار، وسكة الاتحاد، ومتاحف جزيرة السعديات وغيرها من كبرى مشاريع البنى التحتية ومبادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما توقع أن يظل انتعاش الأسواق على المدى الطويل رهناً بالمبادرات الحكومية الراهنة الهادفة إلى تنويع الموارد الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام للطلب.
وأوضح التقرير “يتطلب الانتعاش المستدام قيام الحكومة بفرض قيود على العرض، نظراً لبروز توجه قوي خلال عام 2013 تمثَّل في قيام شركات التطوير العقاري بإعادة النظر في برامجها وتعليق تنفيذ بعضها في أعقاب تراجع الأسواق”.
وأوضح أنه لم يتم إنجاز أية مشاريع كبيرة في شريحة العقارات المكتبية خلال الربع الثالث من عام 2013، ومن المتوقع طرح المزيد من العقارات المكتبية خلال الربع الرابع من العام، ما سوف يواصل الضغط سلباً على إيجارات عقارات الفئة الثانية.
وازداد معروض الشريحة السكنية بواقع 2.700 وحدة تقريباً في الربع الثالث، واشتملت الإضافات الجديدة على مبانٍ في مشاريع الروضة ودانات على طريق المطار ومانجروف بليس في جزيرة الريم وشقق خور الراحة التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين في شاطئ الراحة ومشروع الريف داونتاون في منطقة الريف والوحادات الإضافية التي طرحها مشروع مجمع الفلاح التابع لشركة الدار العقارية.
وشهدت أسواق بيع الوحدات السكنية ارتفاعاً سعرياً بنسبة 5% في الربع الثالث من عام 2013 (وحدات ممتازة في مناطق استثمارية مميزة)، أعقب نمواً مماثلاً بنسبة 5% في الربع الثاني و8% في الربع الأول.
عدد اليوم
