يوسف العربي (دبي)- تنطلق اليوم الدورة الثانية عشرة من معرض دبي الدولي للسيارات، الذي يشهد عرض 600 سيارة، منها 108 طرز جديدة تطلق للمرة الأولى على مستوى المنطقة أو العالم، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكد مشاركون في المعرض أن قطاع السيارات في الدولة مؤهل لتحقيق نسب نمو تتراوح بين 20% و25% خلال العام الحالي لتصل المبيعات إلى رقم قياسي جديد عند حدود 380 ألف سيارة، وهو ما يفوق ما تم تحقيقه خلال العام 2008 قبل بداية الأزمة المالية العالمية، مستفيدة من ارتفاع القدرة الشرائية وانتعاش القطاعات الاقتصادية ذات الصلة.
وقال خالد عيسى، مدير العمليات في مجموعة جمعة الماجد للسيارات وكيل سيارات هيونداي خلال لقاء مع الصحفيين أمس: إن الإمارات تحولت إلى مركز إقليمي لتجارة السيارات بفضل بنيتها التحتية المتطورة والبيئة الاستثمارية التي توفرها للوكلاء والتي تحفزهم على ضخ المزيد من الاستثمارات. وأكد أن أداء قطاع السيارات في الدولة كان قوياً منذ مطلع العام الحالي بسبب الانتعاش الذي تشهده معظم القطاعات الاقتصادية، لافتاً إلى أن السيارات الفاخرة تشهد نمواً ملحوظاً في المبيعات، بجانب النمو المحقق في قطاعات أخرى مثل السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.
وأضاف: إن مجموعته تعتزم ضخ نحو 300 مليون درهم خلال العام 2014 لإنشاء ثلاثة مرافق جديدة، منها صالة عرض على شارع الإمارات بجوار قرية التسجيل بمساحة تناهز المليون قدم مربع وصالة عرض بمنطقة القوز الصناعية وأخرى في الفجيرة.
ولفت إلى أن معرض دبي الدولي للسيارات تحول إلى منصة عالمية لإطلاق الطرازات الجديدة نظراً للمكانة التي يتمتع بها المعرض الذي يعد الأكبر في هذا المجال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وقال: إن مبيعات هيونداي في الدولة حققت نمواً هائلاً في مبيعاتها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، متوقعاً نمو مبيعات الشركة في الإمارات بنسبة 120% خلال عام 2013. وأضاف إن الحصة السوقية للشركة على صعيد الطرازات النشطة ارتفعت من 6% قبل عامين إلى 11,6% بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، مشيراً إلى أن قيام الشركة بطرح ثلاثة موديلات حديثة في السوق المحلية سيسهم بدوره في دفع عجل نمو المبيعات خلال المرحلة المقبلة. وقال ان الشركة استطاعت تمكين الفئات المتوسطة وفوق المتوسطة من تملك السيارات الفارهة، بعد أن كانت حصرية على للنخبة، حيث أطلقت الشركة العديد من الطرز الفاخرة بأسعار أقل. ومن جانبه قال ميشيل عياط، الرئيس التنفيذي لشركة العربية للسيارات وكيل «نيسان»: إن سوق الإمارات سيكسر الرقم القياسي لمبيعات السيارات خلال العام الحالي متجاوزاً ما تم تحقيقه خلال ذروة انتعاش القطاع خلال العام 2008. وأوضح عياط أن فوز الإمارات باستضافة معرض «إكسبو 2020» سيضاعف حجم السوق، لافتاً إلى أن أرقام ونسب النمو المحلية تتفوق على نظيراتها بدول مجلس التعاون الخليجي والتي تتراوح بين 10 و15%، فيما لا تتجاوز نسبة النمو في أسواق السيارات العالمية 20%.
وحول لوائح المصرف المركزي التي تم تطبيقها منذ عامين وتأثيرها على المبيعات، أكد أنها تصب في صالح القطاع وتسهم في استكمال عملية التعافي من تداعيات الأزمة، حيث تتيح الأنظمة الجديدة تمويل السيارات على أربع سنوات.
ولفت إلى أن أنظمة التمويل التي تتبناها الشركة متوافقة مع هذه الشروط وتستجيب قائمة التمويلات الجديدة لاحتياجات العملاء وتوفر لهم التمويل المرن ومنخفض التكاليف.
وتشهد الدورة الثانية عشر لمعرض دبي الدولي للسيارات التي تبدأ فعالياتها اليوم وتستمر حتى التاسع من شهر نوفمبر الجاري، إطلاق 108 طرازات جديدة من السيارات. ومن المقرر إطلاق 17 طرازاً جديداً يتم الكشف عنها للمرة الأولى على مستوى العالم، لتستحوذ الإطلاقات العالمية على نحو أكثر من 15% من إجمالي الطرز التي يتم تدشينها خلال فعاليات المعرض.
وتضم قائمة المصنعين للطرز الجديدة والتجريبية التي سيتم طرحها للمرة الأولى على مستوى العالم خلال فعاليات المعرض، أوكيو وبنتلي موتورز وبرابوس وبوغاتي وبي إيه أي سي موتورز، ودبليو موتورز، وكيا ولاندروفر، ونيسان.
كما تشهد الدورة الحالية لمعرض دبي الدولي للسيارات إطلاق أكثر من 76 طرازاً جديداً على المستوى المحلي ما يمثل نحو 70% من إجمالي الطرز الجديدة التي يتم الكشف عنها خلال فعاليات المعرض.
وتأتي الإطلاقات المحلية من استون مارتن وإس أر تي وألفا روميو وإنفينيتي واوبل وأودي وبرابوس وبنتلي وبورشة وبيإم دبليو وبيجو وتويوتا وجي غم سي وفيراري وكاديلاك ولاند روفر ومزيراتي. وسيتم الكشف عن 15 طرازاً نموذجياً لسيارات إنفينيتي وجاكور وأستون مارتين وديفيل 16 وزينفو وفورد وفولكس فاجن ولكزس ولنكون ونيسان وهيونداي.
وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض في تصريحات سابقة: إن معرض دبي الدولي للسيارات يعد الفعالية الأكبر في القطاع على المستويين المحلي والإقليمي، كما يتمتع المعرض بمكانة عالمية متميزة.
ووفقاً لتقارير متخصصة نشرتها “بزنس مونيتور العالمية”، فإن دول الخليج تتمتع بواحدة من أعلى نسب امتلاك الأسر للسيارات في العالم، بالنظر إلى هذه المنطقة كواحدة من أكبر أسواق السيارات الفاخرة في العالم.
ورغم ذلك لا يقتصر النمو على هذه الشريحة، بفضل الاختلاف في التركيبة السكانية ومستويات الثراء، ما يدفع الطلب على كل من السيارات العائلية والصغيرة، بينما تُواصل مبيعات سيارات الدفع الرباعي تمتعها بطلب قوي، نظراً لحجم الأسر الكبير ووعورة تضاريس المنطقة، في حين أن شريحة الشباب والمغتربين المتنامية بسرعة تسهم في تعزيز الطلب على السيارات الصغيرة المتسمة بالكفاءة في استهلاك الوقود.
عدد اليوم
