21 فبراير 2010 21:14
أكد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني رغبة بلاده في زيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص الإماراتي في المشاريع الاستثمارية هناك والتي بلغت حتى نهاية عام 2009 قرابة 7,3 مليار درهم (ملياري دولار).
وتشمل الاستثمارات الإماراتية في السودان العديد من المجالات، بحسب إسماعيل الذي أكد حرص بلاده على توفير جميع التسهيلات والحوافز الاستثمارية للمستثمرين الإماراتيين.
جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمها خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان العلاقات الإماراتية السودانية بمناسبة مشاركته في حفل تأهيل وإعادة افتتاح قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم السودانية التي تم تمويلها من غرفة تجارة وصناعة الشارقة انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدعم العلاقات الثنائية بين السودان والإمارات.
وحضر الندوة عبد العزيز يوسف المحمود القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى السودان وأعضاء وفد غرفة الشارقة المكون من محمد سلطان بن هويدن النائب الأول لمجلس الإدارة وسعيد عبيد الجروان النائب الثاني لمجلس لإدارة.
كما حضر الندوة عمر علي صالح رئيس قسم التعاون الاقتصادي والعلاقات الخارجية بالغرفة، والدكتور مصطفى إدريس البشير مدير جامعة الخرطوم والبروفيسور الأمين منقه مدير معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية وعدد كبير من طلبة وأستاذة الجامعات السودانية.
وأضاف مستشار الرئيس السوداني أن العلاقات الاقتصادية بين السودان والإمارات شهدت في الفترة الأخيرة تطورا متسارعا يسعى نحو تحقيق الشراكة الاقتصادية.
كما أن معدل التبادل التجاري بين البلدين قفز إلى حوالي 600 مليون دولار مقارنة بـ 100 مليون دولار في عام 2000 بما يمثل ارتفاعا بنسبة 600%.
من جانبه، قال محمد سلطان بن هويدن في كلمة إن غرفة الشارقة بلورت الرؤى الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في صياغة مبادرة عملية أكدت وجوب جدوى بدعم ومساعدة لتعزيز العمل المشترك بين الأشقاء في السودان والإمارات.
وكشف بن هويدن عن سعي غرفة الشارقة لتأسيس مركز الشارقة التجاري في الخرطوم وتفعيل العديد من المشروعات الاستثمارية في المجال الزراعي بولاية الجزيرة. ورحب بإنشاء مركز تجارى سوداني بالشارقة.
من جانبه، قال مصطفى إدريس مدير جامعة الخرطوم إن اهتمامات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كان نتاجا طبيعيا في إنجاز هذا الصرح العملاق.
وتعرف الحضور خلال الحفل على المحطات المهمة التي شهدتها القاعة منذ إنشائها وحتى المرحلة التي سبقت عملية إعادة التأهيل والشخصيات التي استضافتها القاعة من خلال الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه للحضور. وشمل برنامج زيارة وفد غرفة الشارقة لقاء مع عدد من المسؤولين في الوزارات والهيئات المعنية بالشأن الاقتصادي واتحاد الغرف السودانية.
وبحث الجانبان أوجه وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الشارقة والسودان وبما يزيد من حجم المبادلات التجارية والمشاريع الاستثمارية المشتركة في قطاعات إنتاجية وصناعية مختلفة، لا سيما في قطاع الثروة الزراعية والثروة الحيوانية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
والتقى الوفد السميح الصديق النور وزير الدولة بوزارة التجارة سلم خلالها رسالة من معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد تتعلق بدعوة السودان للمشاركة في المعرض التجاري الإسلامي الثالث عشر الذي من المأمول أن تستضيفه الدولة في الشارقة العام المقبل.
يذكر أن قاعة الشارقة بدأت أعمال تشييدها في عام 1983 وتم افتتاحها في عام 1987 بندوة حول العلاقات العربية الأفريقية بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وعدد من المفكرين والعلماء في إطار دعم سموه الدائم لجامعة الخرطوم والجهود التي بذلت للارتقاء بالعلاقات الأخوية بين الجانبين.
المصدر: الشارقة
عدد اليوم
