تحتفل اليوم سلطنة عُمان بيومها الوطني، ولذلك أنتهز الفرصة لتهنئة أبناء السلطنة، داعياً الله أن يحفظ لهم السلطان قابوس بن سعيد، وأن يديم على دول مجلس التعاون أمنها واستقرارها، في ظل قياداتها الحكيمة التي أسعدتنا يوم أمس بقرار عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، لتكتمل بذلك أفراحنا التي تؤكد أن «خليجنا واحد»، وهو شعور نعيشه على الدوام، ويظهر بصورة أكبر في «أيامنا الوطنية».
كتبت مراراً عن استثمار المناسبات الوطنية وربطها بالفعاليات الرياضية لترسيخ مبدأ أن الرياضة هي المنصّة الأفضل لبناء ثقافة الشباب التي يمكن من خلالها قراءة عادات وتقاليد المجتمعات وأخلاق الشعوب، ولأنني أفتخر بالانتماء للخليج والوسط الرياضي، فإنني أتمنى أن نكثف الفعاليات الرياضية ذات الاهتمام الجماهيري ونختارها بعناية ونرسم السياسة الإعلامية المصاحبة لها مع «أيامنا الوطنية».
كنت طالبت في وقت سابق بإقامة مباريات السوبر في دول مجلس التعاون في اليوم الوطني لكل دولة، فالمعروف أن تلك المباراة تجمع بطل الدوري مع بطل الكأس في بداية الموسم الرياضي الذي ينطلق عادة في شهر أغسطس، حيث لهيب الصيف والرطوبة، مما يؤدي إلى غياب الجماهير وصعوبة تسويق المباراة والحصول على راع لها، ولذلك أسميت مقترحي «سوبر الوطن» لقناعتي بأن ربط المباراة باليوم الوطني سيعطيها بعداً جديداً يمنحها الوهج والأهمية التي تفتقد لها بسبب توقيتها الصيفي، ولعل من حسن حظ دول مجلس التعاون أن الصيف لا يشمل أي يوم من «أيامنا الوطنية».
كما ذكرت في بداية المقال أن سلطنة عُمان تحتفل بيومها الوطني في هذا الجو البديع، في حين يشهد شهر ديسمبر القادم الأيام الوطنية للإمارات والبحرين وقطر، في الثاني والسادس عشر والثامن عشر بالترتيب، في حين تحتفل الكويت في الخامس والعشرين من فبراير، بينما السعودية يصادف يومها الوطني الثالث والعشرين من سبتمبر، ولذلك نتفق على أن جميع الأيام الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي تأتي في أيام جميلة الطقس مناسبة لإقامة الفعاليات الرياضية المتنوّعة لعل من أجملها وأهمها مباراة السوبر، مع إمكانية خلق المنافسة بين الاتحادات الرياضية لاختيار الفعاليات المناسبة لهذا اليوم الغالي على كل الشعوب، وسيكون من صالح شباب الخليج أن يسهموا في الاحتفاء بأوطانهم في مثل هذه الأيام المجيدة، فرسم اللوحات الجماهيرية وتمرير الرسائل الوطنية في «أيامنا الوطنية» يمثل رسالة نسعد بترسيخها غداً في زاوية «خليجيات».
عدد اليوم
