الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاعر متناقضة

31 أكتوبر 2015 22:19
وسط ضغوط الحياة الكثيرة، والتي لا يستوعبها ويتحملها الكثيرون منا. وفي مواقف وحالات من الشعور بين الفرح والحزن، والشدة والرخاء، ربما شعرنا بالمعاناة من بعض آلام المرض، أو الغربة مثلاً. ونجلس في حالة استرخاء وتأمل، نُغمض أعيننا، وكأننا في تلك اللحظات، نعايش أحلام اليقظة، بحيث نسرحُ بأفكارنا وخيالاتنا، تتراءى لنا صوراً شتى من الماضي البعيد، ذلك الماضي الذي عايشناه بكل تفاصيله الجميلة، بأيام الصبا والشباب الأولى، التي يَحُنُّ لها كل إنسان، فهي أيام لا تعوّض، وتبقى مجرد ذكريات في حياة كل إنسان. وعندما نكبر، وتأخذ منا السنون قوة الشباب وزهرته، تشتعل فينا الأشواق، ونتحسر على ذلك الماضي، يُتعبنا الحنين إليه، كما يُتعبنا التطلع إلى المستقبل المجهول حيث نقفز بخيالاتنا إلى ذلك المستقبل الذي نريد أن يكون أكثر إشراقاً، وأملاً، في تحقيق الكثير مما نصبو إليه من الأمنيات والأهداف، وما أكثر تلك الأمنيات!. هكذا نعايش مشاعر مختلفة تتأجج وتشتعل في أعماقنا، مقرونة بخيالات وأفكار عديدة، نحاول التركيز ولملمة الأفكار للتعبير عن تلك المشاعر والأفكار التي تتطاير من ذاكرتنا، ولا نستطيع التعبير عنها، ولو بكلمات قليلة وبسيطة، مما يزيد معاناتنا، ربما نجد من خلال تلك الكلمات الراحة، والتخفيف من وطأة الصمت، واشتعال المشاعر. هكذا هي حياتنا، تظل في تقلبات من المشاعر، بين الفرح والحزن، والفشل والنجاح، إنها حالات صعبة، يعانيها كل إنسان في كثير من الأحيان. البعض يحاول التكيّف مع هذه الحالات، بشيء من الصبر والتحمل، والنظر بعين التأمل والحكمة، وهذا يمنحنا الشعور الإيجابي، برغم أن هذه المعاناة لها التأثير السلبي في حياة الفرد والجماعة، بحيث تُؤدي إلى الشعور بالضيق والتعب، وعدم القدرة على مواجهة الصعوبات التي تواجهنا في كثير من الحالات. وفي هذه الحال، علينا أن نتخذ من منهج الصبر والتحمّل، بحيث نواجه كل التحديات بعزيمة الإيمان، والإرادة القوية، التي لا تعرف التردد، والأخذ بمبدأ التوازن في نظرتنا للأشياء، وبهذا وغيره من العوامل الإيجابية، يمكننا أن نتغلب على كل الصعاب. همسة قصيرة: يُتعبنا تلاشي الكلمات، كما يُتعبنا الصمت!. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©