الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عَلم الدولة.. رمز يجمع أبناء الإمارات تحت رايته في لحظة للتاريخ

عَلم الدولة.. رمز يجمع أبناء الإمارات تحت رايته في لحظة للتاريخ
4 نوفمبر 2013 21:44
لم يزل الجميع يتمثل قول الشاعر «بيض صنائعنا، خضر مرابعنا، سود وقائعنا، حمر مواضينا»، حين يُذكر العَلم الإماراتي الذي تجمع ألوانه معظم مكونات أعلام الدول العربية، فهو يمثل رمز الشموخ والعزة والاستقرار الذي ينعم به أبناء الوطن، وتحت رايته الخفاقة تنبعث في النفوس أشواق حارة ومشاعر فياضة، وأمام دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، التي أطلقها على حسابه الخاص في تويتر عبر تغريدة جمعت أبناء الوطن تحت مظلة الحب والولاء والانتماء، والتي يقول فيها «نريد علمنا خفاقاً على مبانينا ومرافقنا ومؤسساتنا.. فيه قوة وطاقة وحركة تغير الزمن وتصنع الإنجاز»، وهي إيذاناً ببدء حملة وطنية شعبية شاملة ومستمرة احتفالاً بيوم العَلم الذي يصادف الثالث من نوفمبر، «ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رئاسة الدولة». أشرف جمعة (أبوظبي) - لم تكن استجابة أبناء الوطن عادية لهذه الدعوة الكريمة التي تذيب الأفئدة، وتحرك أسمى المشاعر النبيلة في النفوس، إذ بلغ بهم الحماس الوطني ذروته، واستعدت الدوائر والوزرات الاتحادية لرفع علم الدولة بشكل متزامن ظهر غدٍ الأربعاء، لتوحيد رفع العَلم الإماراتي في كل ربوع الدولة، وما من شك في أن أبناء الإمارات يدركون أن مكمن عزهم وفخرهم يتمثل في احترام علم دولتهم، وتبجيل قيادتهم الرشيدة، وكلها ثوابت تعمق لديهم قيم الولاء والانتماء وتفجر فيهم طاقات إبداعية، وتحثهم على الإخلاص إلى وطن لم تزل رايته خفاقة بين الأمم، بما يحمل من ماضٍ تليد وحاضر مشرق. مبادرة استثنائية حول الاستجابة السريعة من قبل مؤسسة «وطني الإمارات» لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يقول مدير عام مؤسسة «وطني الإمارات» ضرار الفلاسي: المبادرات الوطنية الصادقة التي تحركها محبة الأوطان، والتي تنبع من القلب، تصل مباشرة إلى أعماق القلوب، وتتحد معها المشاعر، ومؤسسة «وطني الإمارات» تتلاحم مع هذه المبادرة الاستثنائية، فالعَلم رمز لشموخ دولتنا ومدعاة فخر لسيادة أراضينا واستقلالنا، ومن قبل أطلقت المؤسسة برتوكول العَلم، ووزعنا خمسة آلاف «بوستر» على محال الزينة، من أجل أن يعرف المقيمون والزوار مدى حفاوتنا بعلمنا، وكيفية التعامل مع مكانته في المناسبات الوطنية، وما من شك في أن كل عام عبر مشاركتنا في رفع الوعي بقيمة العَلم الإماراتي تتغير سلوكيات المقيمين في الدولة، ومن ثم لا يهملون العَلم فور الانتهاء من هذه المناسبات. ويضيف الفلاسي: لدينا مبادرة سوف نطلقها في منتصف هذا الشهر، وهي «سفير العَلم»، وهي عبارة عن حقيبة سنوزعها على أبنائنا المغتربين في أنحاء العالم كافة تزخر بميدالية بها حفنة من تراب الوطن الغالي، وبها أيضاً دستور الدولة ووثيقة المواطنة، ويلفت إلى أن العديد من المؤسسات تتواصل مع مؤسسة «وطني الإمارات» من أجل التعرف إلى تفاصيل حول أطوال السواري ومقاسات العَلم، ومن جانبنا نزود هذه المؤسسات بالمعلومات كافة على اعتبار أن الشراكة بين المؤسسات أمر واجب في ظل الاحتفاء بالعَلم الإماراتي المجيد. محبة خالصة ويعود بالذاكرة الكاتب والشاعر حارب الظاهري إلي سنوات عمره الأولى، حيث تحية العَلم في الصباح الباكر، إذ يرى أن الوقوف في حضرته قبل الانغمار في اليوم الدراسي يجعل التلاميذ جميعاً في حالة من الهدوء والسكينة، وأنهم أصبحوا على أتم الاستعداد إلى تقبل ما يلقيه الأساتذة إليهم من محاضرات، ويذكر أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لماحة وذكية، وتربط أبناء الدولة بالعَلم ورمزيته العالية، وكذلك توطد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، في إطار من المحبة الخالصة. ألوان العَلم تعود الفنان التشكيلي مطر بن لاحج أن يستلهم من ألوان العَلم الإماراتي أجمل اللوحات وأرقاها، فهو مرتبط بها، ويبين أنه نشأ على حب ألوانه الأربعة، وحين يرسم العَلم في إحدى المناسبات يستلهمه من روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأطلق على هذه اللوحة «روح الاتحاد». وعن العَلم الذي صممه في مطلع هذا العام، يشير إلى أن ساريته بلغت عشرة أمتار، ولا يخفي سعادته البالغة برفع أعلام الدولة في وقت واحد غداً، إذ إنه يرى أن مثل هذه المبادرة تمزج أبناء الوطن في رداء واحد، وتجعلهم يجددون عهدهم مع رموز الدولة الكبار. دعوة كريمة ويعد رئيس معهد اللغة العربية في جامعة زايد، وأمين عام لجنة تحديث اللغة، وعضو المجلس الاستشاري الدكتور عبيد المهيري العَلم أحد رموز الدولة، إذ إنه يرى أن لكل دولة علمها الذي يعمق قيم الولاء والانتماء، والذي يجتمع تحت رايته الطلاب في مدارسهم، وأبناء المجتمع في مختلف نواحي حياتهم، ويورد أن رفع علم الإمارات في وقت واحد يعزز من قيمة دولة الاتحاد في نفوس أبنائها، ويشهد على نهضة الإمارات التي رسم القادة العظام ملامحها، فالعَلم هو الراية الخفاقة التي ترمز إلى عظمة الاستقلال، وعلو الهامة، والكرامة. ويقول: ليس جديداً علينا هذا التلاحم بين القيادات الرشيدة في الدولة وبين الشعب، فنحن تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصلنا إلى ذروة التقدم، وأصبح اسم الإمارات عالياً خفاقاً في كل المحافل الدولية، وإن لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مكانة كبيرة واستجابة عظيمة، إذ إنها تزيد من أواصر الانتماء بين القيادة والشعب، تحت مظلة علمنا المحلق فوق ربوع أرضنا العزيزة. إيقاع جميل ويذهب أستاذ التاريخ القديم في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات والباحث في التراث، الدكتور حمد بن صراي، إلى أن العَلم دليل على حرية الدولة فهو لا يرفع إلا إذا كانت الدولة مستقلة وليس عليها وصاية من أحد. ويوضح أن اختيار ألوان أعلام كل دولة يرجع إلى قصة تاريخية، ويبين أن المبادرات العظيمة التي توجه الشعوب بكلمات بسيطة لها مفعول السحر في النفوس، وهي جرس حلو، له إيقاع جميل، يذكر أبناء الدولة بكرم شيوخها في الماضي وعزتهم في الحاضر، والجميع يتأهب إلى غد بالحب والحماس، من أجل رفع علم الإمارات واحتضانه وتقبيله، بما يتناسب مع مكانته التاريخية وحضوره الإنساني والحضاري، في دلالة على أن الاتحاد يكبر يوماً بعد آخر في قلوب أبناء الوطن. راية خفاقة لا يخفي المخرج صالح كرامة شعوره بالفخر من إطلاق هذه المبادرة التي ستجمع أبناء الوطن غداً في جميع الدوائر والمؤسسات حول العَلم الإماراتي الذي تكبر رايته الخفاقة يوماً بعد يوم في نفوس أبناء الوطن، وبخاصة أن العَلم الإماراتي يحمل مشاعر سبع إمارات توحدت تحت سارية واحدة، ويتمنى كرامة أن تستمر مثل هذه المبادرات من أجل أن تظل الأجيال الجديدة على صلة بالله والوطن والقيادة الرشيدة التي تضرب لنا كل يوم أروع الأمثلة في الصدق مع شعوبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©