الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قفاز الفحص الذاتي» يكشف الإصابة بسرطان الثدي مبكراً

«قفاز الفحص الذاتي» يكشف الإصابة بسرطان الثدي مبكراً
5 نوفمبر 2013 01:06
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - كفكفت دموعاً انسابت من عينيها ودفنتها بين كفيها، رسمت ابتسامة باهتة على محياها وشرعت سعاد أحمد في الحديث عن تفاصيل إصابتها بسرطان الثدي الذي اكتشفته مصادفة عن طريق الفحص الذاتي، حيث شعرت بتغير في مستوى صدرها، مما دفعها للبحث عن علاج، فتم تحويلها إلى مستشفى توام، وهي اليوم تنعم بصحة جيدة وتعافت بنسبة 98?، وما زالت سعاد تتابع الفحوص بشكل دوري، وباتت تتحدث في كل الملتقيات الخاصة بسرطان الثدي عن الفحص الذاتي لما له من أهمية في قهر هذا المرض، وتشجع على الكشف المبكر عنه، لتزرع الأمل في نفوس السيدات اللواتي يتخوفن من هذا المرض ويحجمن عن المتابعة أو يتهربن من الكشف. وسرطان الثدي عبارة عن نمو وتكاثر عشوائي لخلايا الصدر، والتي لا تحمل صفات الخلايا الأصلية للجسم، ولا أحد يعرف تماماً الأسباب المباشرة، وكم من الوقت يستغرق نمو الخلايا السرطانية داخل الثدي، لأنها عادة تنمو ببطء، وقد يستغرق سنوات عديدة، ليصبح الورم كبيراً حتى يمكن ملاحظته. وفي كتيب تم توزيعه من طرف الهلال الأحمر الإماراتي تحت عنوان «العناية بالحياة»، خلال المسيرة الوردية لأبوظبي للإعلام، هناك العديد من التعليمات لطريقة الفحص الذاتي لسرطان الثدي عبر قفاز خاص، باعتبار أن سرطان الثدي يعتبر القاتل الثاني على مستوى العالم بعد سرطان الرئة، وفي بعض الدول يحتل المركز الأول بين الإصابات، ووفق هذا الكتيب فإن هناك 28 حالة وفاة في إنجلترا من بين كل 100 ألف امرأة، بينما سجل 19.2 حالة في فرنسا، و5.8 حالة في اليابان. وأكد الكتيب أن هناك مسببات عدة لسرطان الثدي ولكن بعضها الآخر لا يزال غير معروف، ومن هذه المسببات، العامل الشخصي، ويتحدد في النساء اللواتي لم ينجبن أو تأخرن في إنجاب أطفال، وتناول هرمون الأستروجين لفترة طويلة، وإصابة المرأة بما يعرف بحويصلات الثدي، والمرأة التي بدأت دورتها الشهرية في سن مبكرة، والمرأة التي تأخرت في دخول سن الأمل «سن انقطاع الدورة الشهرية»، بالإضافة إلى عامل التغذية، ويضاف لذلك الوزن وممارسة الرياضة، حيث إن الزيادة في الوزن إلى حدود 10 كلج بعد انقطاع الدورة الشهرية قد تعرض المرأة للإصابة بسرطان الثدي، كما بينت الأبحاث الطبية العلاقة بين عدم ممارسة الرياضة وارتفاع عدد الإصابات، أما العامل الوراثي فيجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، خاصة عندما توجد إصابة بسرطان الثدي أو القولون أو الرئة أو المبيض، مع العلم أنه لا يعني أن وجود سرطان الثدي لدى الأم يعني إصابة ابنتها بالمرض نفسه، كما أن التعرض إلى الأشعة بصورة كبيرة يزيد من احتمال تكون الخلايا السرطانية. أما عن الفحص الذاتي عن طريق القفاز الذي يقال عنه إنه ليس دواءً أو علاجاً لسرطان الثدي وإنما أداة للمساعدة على تحسس الأورام فقط، فيجب استخدامه شهرياً بعد الدورة الشهرية، وباستخدام المرأة لقفاز الفحص الذاتي تستطيع تحسس الأورام ولو كانت صغيرة بحجم حبة السكر، كما أن الفحص الذاتي لا يغني السيدات عن تصوير الأشعة الدوري الخاص بفحص الثدي. ويضيف الكتيب أن قفاز الفحص الذاتي هو أداة مساعدة تستخدمه المرأة بنفسها لفحص للثدي، ويعمل على تكبير وتضخيم الإحساس داخل الصدر، وهو صمم على شكل الكف، ويتألف من ثلاث طبقات مصنوعة من البوليريثين، الطبقة العلوية والوسطى والسفلية، فالطبقتان (العلوية والوسطى) متصلتان فيما بينهما من الخارج وبينهما فتحة لإدخال اليد، أما الطبقتان الوسطى والسفلية فهما مقفلتان بالكامل، وبداخلهما مادة زيتية خاصة لتساعد السيدة على انزلاق الأصابع بسهولة فوق الجلد، ويستعمل القفاز خارجياً فقط، وهو مصنوع بالكامل من مواد غير سامة، والطبقات الخارجية شفافة ومن دون رائحة أو طعم لها، ولا تسبب أي حساسية، ولا تترك أي آثار على الجلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©