يوسف البلوشي (مسقط) - يشرع الكثير من العمانيين في البحث عن أفكار جديدة للاستمتاع بالوجهات السياحية بالسلطنة التي تستحق أن تكون بديلاً عن السفر إلى الخارج، حيث إن هناك الكثير من السياح يفضلون قضاء وقت الإجازة في بلادهم التي تتمتع بأنواع مختلفة من الوجهات السياحية المميزة ذات المناخ المختلف، وعلى رأسها محافظتا جنوب وشمال الشرقية التي تضم بين جوانبها الكثير من المزايا السياحية الفريدة من نوعها، وفي المقدمة شاطئ الأشخرة بمناخه المعتدل ومكانته الفريدة بين الوجهات السياحية بالسلطنة، حيث تعتبر نيابة الأشخرة التي تتبع ولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية من أهم وأشهر الوجهات السياحية في فصل الصيف، حيث يهب نسيمها العليل، الذي يتأثر بموسم الخريف في محافظة ظفار ويعتبر النسيم البارد الذي يهب على المنطقة هو أبرز المقومات التي تستقطب السياحة المحلية والخارجية لنيابة الأشخرة، حيث تتمتع هذه النيابة بوجود السواحل البكر ذات الرمال الذهبية الناعمة والتي تأوي إليها الكثير من تجمعات الطيور.
الساحل الشرقي
وتبعد الأشخرة بحوالي 30 كم عن ولاية جعلان بني بوعلي في سلطنة عمان، وقد عرفت بهذا الاسم نسبة إلى كثرة نمو شجرة الأشخر.
ومن الأشخرة إلى صور التي تعد من أقدم الموانئ والمدن البحرية في العالم وهي تقع على الساحل الشرقي على بعد 310كم من العاصمة مسقط، وهي كبرى المدن في محافظة جنوب الشرقية.
تضم صور عدداً من المواقع السياحية التي يقصدها الزوار بشغفٍ كبير، من بينها الأخوار المشهورة بالولاية ولعل من أبرزها خورجراما، إضافة إلى وادي شاب ووادي طيوي وحصن السنيسلة وحصن بلاد صور وغيرها من المواقع السياحية الأخاذة.
محمية السلاحف
تعتبر الشواطئ الممتدة من رأس الحد إلى جزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية بمثابة محمية للسلاحف ومنها السلحفاة الخضراء التي تعتبر من السلاحف النادرة، والتي تعود كل سنة لتضع بيضها على الشواطئ التي أبصرت فيها نور الفجر لأول مرة قبل عشرات السنين، وتتخذ من منطقة رأس الجينز ملاذا هادئا تضع فيه بيضها ليؤمن استمرار وبقاء هذا النوع وحمايته من الانقراض، وخارج موسم تكاثر السلاحف (وإن كان الموسم طوال العام حيث يكثر في أحيان ويقل في أحيان أخرى)، يمكن التمتع بجمال الشاطئ ومشاهدة الآثار البديعة التي تركتها السلاحف خلفها. كما تم إنشاء مركز علمي يحتوي على معرض يعرض صورا للسلاحف، وهي تضع بيضها وتبعد المحمية مسافة 65 كم شرقي مدينة صور.
حضارة عريقة
أما قلهات التي كانت عنواناً لحضارة عمانية عريقة كونها أول عاصمة لعمان قبل الإسلام، وكانت في القرن الثالث عشر الميناء التجاري الرئيسي الرابط ما بين الداخل والخارج، وتعد هذه المدينة شاهداً على حضارة عظيمة عريقة في التاريخ والجغرافيا وفي الزمان والمكان، كانت الطبيعة أقسى عليها من الإنسان فحولتها إلى أكوام من الحجارة متناثرة تمتد لعشرات الكيلومترات من شاطئ البحر، لبيوت قديمة وأسوار كان الغرض منها تحصين المدينة، ويقال إن المدينة تعرضت لهزة أرضية في القرن الرابع عشر فدمرتها كما أنها تعرضت للغزو البرتغالي حتى تم طردهم في أواخر القرن السادس عشر الميلادي، وتوجد آثار المدينة في محافظة جنوب الشرقية.
ويعود تاريخ مدينة قلهات إلى العصر البرونزي، وقد كانت محط أنظار العالم في ذلك الوقت بسبب كونها أول عاصمة لعمان قبل الإسلام، كما أنها وبسبب المميزات العديدة التي تزكي موقعها الفريد والمتميز وكمدينة هامة وميناء متميز كانت لها ميزة الاستقطاب للرحالة والمستكشفين والباحثين عن المعرفة.
ومن آثار المدينة ضريح بيبي مريم ويقصد ببيبي «الحرة» يقال بأنها امرأة كبيرة السن قامت بعمارة المسجد، فيما أشارت بعض المصادر التاريخية إلى أنها كانت حاكمة قلهات إبان حكم ملك هرمز (قطب الدين يمتهن)، وعند مدخل الضريح يوجد ســرداب يؤدي إلى ممرات تحت أرضية الضريح.
إضاءة
في محافظة جنوب الشرقية أماكن سياحية كثيرة من أبرزها كهف أبو هبان، خور البطح، المنزفة، حصن المنترب، محمية حديقة السليل الطبيعية، حصن السنيسلة، بدية، حصن بلاد صور، فلج الجيلة، حصن جعلان بني بوحسن، بروج كبيكب- الجيلة، جزيرة مصيرة، قلهات وبيبي مريم، شاطئ رأس الحد، مكتشفات رأس الحد، حصن رأس الحد، سوق الخميس بسناو، سوق الثلاثاء بقرية المنترب، وادي عندام، وادي دماء، وادي الطائيين.
عدد اليوم
