الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط مخطط لاغتيال عسكريين يمنيين منشقين

إحباط مخطط لاغتيال عسكريين يمنيين منشقين
7 نوفمبر 2011 14:57
أعلن اللواء اليمني المنشق علي محسن الأحمر الذي انضم إلى حركة الاحتجاج على نظام الرئيس علي عبد الله صالح أمس، إفشال مخطط لاغتياله وقادة عسكريين منشقين داخل المقر العام للفرقة الأولى مدرع التي يقودها وتتولى منذ 18 مارس حماية آلاف المناهضين للنظام الحاكم، كان يفترض أن يتم في صنعاء في اليوم الأول لعيد الأضحى. كما اتهم القائد العسكري المنشق الرئيس صالح بالتخطيط والتنفيذ لما عُرف بمذبحة “جمعة الكرامة”، التي قُتل فيها 51 محتجاً مدنياً برصاص قناصة استهدفوا مخيماً احتجاجياً بصنعاء في مارس الماضي. ميدانياً، لقي جنديان يمنيان مصرعهما أثناء اشتباكات جرت الليلة قبل الماضية مع مسلحين ينتمون لتنظيم “القاعدة” في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين المضطربة. وأكد اللواء الأحمر في بيان العثور أمس الأول، على سيارة “بيضاء اللون محملة في صندوقها بما يعادل أنبوبتي غاز ممتلئة في جوفها بالمتفجرات ومربوطة بشريحتين تلفونيتين يتم تفجيرها عبر الاتصال التلفوني” قرب المقر العام للفرقة الأولى مدرع التي يقودها. وأقر مشتبه بهم تم توقيفهم بأنه “تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري، لاستهداف قيادة أنصار الثورة وفي مقدمتهم اللواء الركن الأحمر” صباح أمس أثناء صلاة العيد التي كان يفترض أن يشاركوا فيها. وأضاف البيان أن محاولة اغتيال الأحمر هذه هي الرابعة منذ انضمامه إلى معارضي الرئيس اليمني. وتابع أن الأحمر يحمل “علي عبد الله صالح وبقايا نظامه مسؤولية هذه التصرفات الإجرامية”، مؤكداً استمراره في دعم المحتجين “والإصرار على تحقيق مطالبهم في تغيير النظام مهما كان الثمن”. واتهم البيان الصادر عما يسمى بـ”الجيش الموالي للثورة”، جهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري بمحاولة اغتيال اللواء الأحمر، وعدد من قيادات الجيش الموالية للاحتجاجات الشبابية. وقال البيان إن “وحدة مكافحة التجسس والاستخبارات العسكرية وقيادة الفرقة الأولى مدرع استطاعت مساء السبت اكتشاف مؤامرة إجرامية، تم التخطيط لها في الأمن القومي وقيادة النجدة والحرس الجمهوري لاستهداف قيادة أنصار الثورة وفي مقدمتهم اللواء الركن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع”. وأضاف أنه تم “اكتشاف سيارة محملة في صندوقها بما يعادل أنبوبتي غاز ممتلئة في جوفها بالمتفجرات ومربوطة بشريحتين تليفونيتين يتم تفجيرها عبر الاتصال التليفوني تم إدخالها إلى قيادة المنطقة والفرقة مساء الجمعة الماضي، عبر أشخاص تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري”. وأكد البيان أن العناصر المضبوطة اعترفت خلال التحقيق الأولي بأنها كلفت بمهمة اغتيال علي محسن من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا، وأنه تم التخطيط للعملية منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر، وأن هذه العبوة المتفجرة تزن ما يقرب من 100 كيلوجرام من مادة الـ”تي إن تي” شديدة الانفجار وأنه قد تم تكليفهم بتفجيرها عند أداء صلاة عيد الأضحى المبارك أثناء حضور علي الأحمر وقيادة أنصار الثورة لأداء الصلاة في معسكر الفرقة الأولى مدرع. إلى ذلك، قال الأحمر، في خطاب متلفز وجهه، الليلة قبل الماضية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إنه أعلن هو وقادة عسكريون آخرون تأييدهم للحركة الاحتجاجية الشبابية بعد أن ثبت تورط الرئيس صالح في مذبحة جمعة الكرامة “تخطيطاً وتنفيذاً”، لافتاً إلى أن صالح كان قد رفض الاستجابة لطلبه بتقديم مرتكبي المذبحة إلى العدالة. ولفت اللواء الأحمر، الذي كان على مدى 32 عاماً أبرز أركان النظام اليمني، إلى أن مذبحة جمعة الكرامة استفزت العشرات من القياديين في الحزب الحاكم والمسؤولين في الحكومة اليمنية والزعامات القبلية “فأعلنت براءتها من النظام”. وزاد بقوله إن صالح “استخدم كل الأساليب الممكنة لتشويه ثورة الشباب” المطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ أكثر من 33 عاماً، مشيراً إلى أن المعارضة وقعت على المبادرة الخليجية من أجل حقن الدماء “بالرغم من أن هذه المبادرة تمنح صالح ضمانات لم يحظ بمثلها أقرانه من الطغاة”، في إشارة إلى قادة عرب سقطوا، هذا العام، في إطار ما سمي بـ”ثورات الربيع العربي”. وأضاف “علي عبدالله صالح يتعامل مع المبادرة الخليجية كقارب نجاة احتياطي ليس إلا، ولم يقبل بعد بالتسوية.. وحتى وإن انتقلت السلطة كاملة إلى حزبه” الحاكم. وقال إن صالح استغل حادثة محاولة اغتياله داخل مجمعه الرئاسي بصنعاء مطلع يونيو الماضي، في استهداف المدنيين بالمدافع والأسلحة الثقيلة في العاصمة ومدينة تعز ومناطق أخرى، بـ”وحشية تستوجب مثوله أمام القضاء”. وأكد اللواء الأحمر استعداده للمثول أمام “قضاء الثورة” للمساءلة عن أي جرم ارتكبه ضد أي مواطن أثناء عمله تحت سلطة الرئيس صالح، الذي قال إنه حكم شمال البلاد بـ”الاستبداد” وجنوبها بـ”الاستعمار”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©