الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان ترفض تقريراً عن تعرض ترسانتها النووية للخطر

6 نوفمبر 2011 22:55
رفضت باكستان أمس مقالا أوردته مجلة أميركية، وصف إسلام آباد بأنها “حليف من الجحيم” لواشنطن وأثار تساؤلات حول سلامة ترسانتها النووية والتزامها بمحاربة التشدد. في غضون ذلك، قتل ستة جنود باكستانيين وثلاثة مدنيين بهجمات للمتشددين في المنطقة القبلية أمس. ووصف بيان من وزارة الخارجية الباكستانية موضوع الغلاف في مجلة (ذا اتلانتيك) بعدد ديسمبر 2011 بأنه “محض خيال ولا سند له وله دوافع”. وأضاف البيان “ظهور مثل تلك الحملات ليس بالأمر الجديد.. تديرها أوساط معادية لباكستان”. وكتب جيفري جولدبيرج ومارك امبيندر يقولان إن باكستان “مكان واضح” للمتشددين لطلب الأسلحة النووية أو المواد النووية بسبب ضعف الحكومة واختراق المتعاطفين مع الارهابيين لقوات الأمن. لكن المقال قال إن باكستان قلقة أكثر إزاء النوايا الأميركية تجاه ترسانتها النووية وأنها تبذل جهدا كبيرا لإخفاء أسلحتها. وأنفقت الولايات المتحدة نحو 100 مليون دولار في المساعدة على تأمين الترسانة النووية لباكستان وخصصت مساعدات مدنية وعسكرية حجمها نحو 100 مليون دولار منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في محاولة لضمان ولاء باكستان للحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة. وورد في المقال أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا غير راضين بشكل متزايد عن جهود باكستان للتخلص من المتعاطفين مع الارهابيين على أراضيها لاسيما بعد عملية نفذتها قوات أميركية خاصة في الثاني من مايو أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة أبوت آباد التي تبعد نحو ساعتين عن إسلام آباد التي تضم الأكاديمية العسكرية الرئيسية. ومنذ ذلك الحين تخشى باكستان من أن يكون لدى وزارة الدفاع الأميركية خطة مماثلة لنزع أسلحتها النووية. ويقول الكاتبان نقلا عن مصادر لم تذكر أسماءها إن تلك المخاوف لها أساس. ويسرد المقال تفاصيل عن خطط طارئة تتضمن مئات من القوات الخاصة الأميركية مدربة على تأمين أسلحة الدمار الشامل والتي ستتدفق على البلاد وتبطل مفعول الترسانة النووية الباكستانية أو تستولي عليها في حالة انهيار الدولة أو حدوث انقلاب من جماعات جهادية. وقال المقال إن هذه المسألة ليست السبب الوحيد الذي يدعو للقلق بالنسبة للولايات المتحدة إذ إن جهاز مخابراتها يدعم المتشددين. وقال جولدبيرج وأمبيندر “الحكومة الباكستانية ضللت عن عمد الولايات المتحدة لمدة أكثر من 20 عاما بشأن دعمها للمنظمات الإرهابية”. في هذه الأثناء ، قتل خمسة جنود باكستانيين وإصيب ثلاثة آخرين عندما هاجم مسلحو طالبان قافلة عسكرية في المنطقة القبلية الشمالية الغربية أمس الأول، حسبما قال مسؤولون أمنيون. وقال المسؤولون إن القافلة تعرضت للهجوم قرب بلدة رزمك التي تبعد أكثر من 50 كيلومترا جنوبي ميرانشاه البلدة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان القبلية المحاذية لأفغانستان. وأكد مسؤول أمني آخر في ميرانشاه الحادث وقال إن المهاجمين كانوا مسلحين بصواريخ ورشاشات. وقال المسؤول “أطلقوا قنابل يدوية أيضا خلال الهجوم”. وأضاف إن الجنود ردوا على الفور بنيران أسلحتهم الخفيفة والثقيلة غير أنه لم ترد أنباء عن ضحايا في صفوف طالبان. وأمس قتل ثلاثة أشخاص بينهم شقيق زعيم قبلي مؤيد للحكومة عندما فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم على مركبة لدى مرورها على سوق في منطقة وزيرستان الجنوبية الحدودية . وقتل أحد المهاجمين أيضا في تبادل إطلاق النار. وفي حادث آخر ، ذكر مسؤولون أمنيون أن جنديا واثنين من المارة قتلوا عندما نصب متشددون كمينا لقافلة قوات أمنية في منطقة خيبر الحدودية بشمال غرب البلاد. وتمر من المنطقة إحدى اهم طرق الإمداد لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وهاجم مسلحون جنودا باكستانيين وقبائل مؤيدة للحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©