استمتع الجمهور الخليجي بأداء فني رفيع المستوى في مباراة الأبيض الإماراتي والأزرق الكويتي في الجولة الثانية من منافسات «خليجي 22» المقامة حالياً في الرياض وقدم المنتخبان أقوى وأجمل وأروع مباريات الدورة من حيث الأداء الفني والتكتيكي والأهداف التي تقاسمها المنتخبان وهي الأكبر في الدورة حتى الآن.
وأثبت المنتخبان بأنهما مرشحان بقوة من أجل المنافسة على اللقب لو استمر عطاؤهما بالوتيرة نفسها والإثارة التي استمتعنا بها جميعاً، خاصة أن المعطيات في المباراة كانت تسير لمصلحة «الأبيض» الإماراتي، بعد أن تقدم بهدفين، وكنا نتوقع أن يحافظ على تقدمة، أو إضافة أهداف أخرى، لكن الرد السريع للمنتخب الكويتي الذي أحرز هدفين منح المباراة طابعاً آخر من الإثارة والمتعة حتى رمقها الأخير، رغم هبوط «رتم» أداء المنتخب الإماراتي في الشوط الثاني.
تعادل عُمان مع العراق أجل صراع التأهل للجولة الأخيرة، ووضع المجموعة في موقف صعب، وستكون مباريات الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد هوية المتأهل، وستكون المباراتان الخميس حاسمة وإن كان المنتخب الكويتي أقرب لخطف البطاقة الأولى، حال تعادله أو فوزه على المنتخب العُماني الذي ليس أمامه بديل سوى الفوز وإبعاد منتخب الكويت شرط أن يفوز الإمارات أو العراق وتعادلهما ينصب في مصلحة المنتخب الكويتي الذي سيلعب مرتاحاً في حال تعادل الإمارات والعراق، حيث ستكون للإمارات ثلاث نقاط ونقطتان للعراق مقابل 4 نقاط مضمونة للكويت.
هذه الحسبة التي ستكون حاضرة في مواجهات الخميس المقبل في نهاية مباريات مرحلة المجموعات ستزيد من الضغط على المنتخبات الأربعة التي بدأت بالتفكير الجدي لمرحلة الحسم النهائي ولا مجال للتعويض ولابد أن يكون هناك فائز إذا أراد الاستمرارية وكل الاحتمالات واردة.
في ظل تقارب المستويات الفنية بين المنتخبات الأربعة، فإنه من الصعب التكهن بما سيحدث في الجولة الأخيرة وأكدت منتخبات المجموعة الثانية بأنها فعلاً في مجموعة حديدية ومن الصعب التنبؤ بما سوف يحدث، ولهذا فإن الأنظار كلها مركزة على المنتخبات الأربعة، بعكس منتخبات المجموعة الأولى التي لم تقنع في مستوياتها الفنية حتى الآن. الإثارة الحقيقة بدأت من مباراة الإمارات والكويت وأتوقع أن تستمر الوتيرة في تصاعد في المباريات المتبقية، تمحى ما كان عليه الوضع في المباريات الأولى، التي لم نشاهد المستوى الفني الذي يرضي طموحاتنا كمتابعين، خاصة أن دورات كأس الخليج كما عرفناها بطولة المفاجآت والإثارة حتى الرمق الأخير.
عدد اليوم
