سيدني - د ب أ: في سبعينيات القرن الماضي في ذروة رحلات جماعات الهيبيز كانت السيارات تنطلق من لندن في رحلة طويلة مضنية إلى سيدني، كما كانت هناك حافلات ذات طابقين بألوان غريبة تعمل في قطاع شبه القارة الهندية من طريق الكانجارو الشهير، لكن إغلاق الحدود في ميانمار والحرب في أفغانستان بالاضافة إلى انخفاض أسعار رحلات الطيران قضى على نشاط منظمي الرحلات البرية·
وفي الوقت الحالي يقوم مارك كريزي الذي كان ومازال طفلا صغيرا عندما تم التخلي عن هذا النوع من الرحلات بإحياء متعة هذه الرحلات الطويلة بالحافلات، وسوف يدشن كريزي في سبتمبر المقبل أول رحلة تقوم بها شركة أوزباص السياحية عبر قارة أوروبا والتي تستمر 12 أسبوعا إلى تركيا وإيران وباكستان والهند ونيبال والصين ولاوس وتايلاند وماليزيا واندونيسيا وتيمور الشرقية وفي النهاية إلى أستراليا·
وتم حجز ثلث المقاعد البالغ عددها 36 مقعدا، ودفع كل مسافر 7250 دولارا مقابل القيام بجولة عبر 20 دولة، وسيكون هذا هو نفس السعر بالنسبة لرحلة العودة· ولجعل الرحلة أكثر من مجرد جولة لمشاهدة معالم المدينة سيقوم الركاب بزيارة الشواطئ في جاليبولي بتركيا حيث نزلت القوات الاسترالية والنيوزيلندية على الشاطئ في عام 1915 وبتصوير تاج محل في الهند وبزيارة معسكر قاعدة جبل ايفرست في نيبال· وقال كريزي عن زبائنه: ''يوجد جميع أنواع الاشخاص من الطلاب الذين يقضون عطلاتهم إلى الاستراليين الذين يريدون العودة إلى بلادهم ومن هم في الخمسينات من أعمارهم الذين تركوا العمل وخلدوا إلى الراحة· وللاحتفاظ بانخفاض الاسعار فسوف تكون إقامة المخيمات أمرا أساسيا كما أن الركاب مضطرون إلى تقديم المساعدة في شؤون المخيمات·
وفي المدن ستكون الاقامة في بيوت الضيافة، وهناك تلميح بأن فترة ال 84 يوما بصحبة رفيق خلال رحلة السفر ربما يثير الروح الرومانسية، وقال كريزي ''إنها رحلة اجتماعية جدا، لدرجة أنه يمكنك مقابلة رفيق الروح''· يذكر أن هذا النوع من الرحلات خاص بالشباب الرقيق الحال· وهناك نحو 100 ألف منهم يتوجهون إلى أستراليا سنويا معظمهم على متن طائرات جامبو مباشرة من أوروبا، وإقناع واحد من كل مئة منهم بالسفر بالحافلة سيضمن النجاح التجاري للمشروع·
عدد اليوم
