الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتخبنا يقدم أفضل عروضه و«غفلة ذهنية» تحرمه من الفوز على الكويت

منتخبنا يقدم أفضل عروضه و«غفلة ذهنية» تحرمه من الفوز على الكويت
18 نوفمبر 2014 23:09
دبي (الاتحاد) حفلت مباراة منتخبنا الأول لكرة القدم ونظيره الكويتي، ضمن الجولة الثانية لكأس الخليج العربي، بالعروض الفنية والمتعة الكروية والإثارة والتشويق، واستحقت أن تكون الأفضل إلى الآن في «خليجي22»، واستمتعت الجماهير المتابعة للبطولة، بلقاء قوي وحماسي، خاصة خلال الشوط الأول الذي قدم خلاله «الأبيض» أفضل عرض له خلال 20 دقيقة، توجها بهدفين غاية في الجمالية والمهارة والفنيات، قبل أن يرد منتخب الكويت بكبرياء المنتخب المتزعم لألقاب بطولات الخليج، ويعود من بعيد بهدفين لا يقلان جمالية عن هدفي منتخبنا. ولعب «الأبيض» حامل اللقب بتشكيلة، شهدت إشراك وليد عباس في الظهير الأيسر، وتكليف عبد العزيز صنقور بمهمة ظهير أيمن لتأمين المناطق الخلفية أمام توغلات المنافس من الأطراف، مع إبقاء إسماعيل الحمادي في الجهة نفسها التي يوجد فيها فهد العنزي لأبطال تحركاته وإيقاف خطورته. كما وجه مهدي علي اللاعبين باستعمال أسلوب الضغط منذ البداية، ما أهلهم لتسيد الملعب، وإرباك المنافس، وإيجاد المساحات الشاغرة للتحرك فيها بنجاح، وأسهم الدور الكبير الذي قام به عمر عبد الرحمن، من خلال لعبه خلف المهاجمين متحرراً، على عكس المباراة الأولى على الطرف الأيمن، في الارتقاء بمستوى «الأبيض» واكتساح ملعب المنتخب الكويتي بالهجمات السريعة والخطيرة، والوصول إلى المرمى في مناسبتين، وكان محور اللعب يقطع الكرة ويراوغ ويلعب تمريرات دقيقة لزملائه، بفضل حسن تمركزه بين لاعبي الارتكاز وخط دفاع المنافس، الأمر الذي جعله قريباً من اللمسة الأخيرة. وأكد عمر عبد الرحمن توهجه بالهدف الأول الذي سجله من عمل كبير قام به، عندما قاد الكرة من مرماه إلى مرمى المنافس ومرر كرة دقيقة إلى مبخوت ليتم افتتاح النتيجة، ثم الهدف الثاني عندما راوغ ومرر كرة ثمينة فتم استثمارها بالشكل اللازم من عامر عبد الرحمن ومبخوت. وفي الوقت الذي كان على «الأبيض» أن يستثمر أفضليته وتألقه,فرط لاعبو المنتخب في إضافة أهداف أخرى عندما كان المنافس في متناولهم ومروا بشبه غفوة ذهنية غاب خلالها التركيز، واستغلها المنتخب القطري للعودة من بعيد وتسجيل هدفي التعادل. وخلال الشوط الثاني، فقد لاعبو «الأبيض» المساحات التي كانت شاغرة في دفاعات المنتخب الكويتي، وذلك بعد أن نظم «الأزرق» صفوفه، وأعاد ترتيب دفاعاته ولعب بكثافة عددية لتأمين مناطقه الخلفية، وفشل المهاجمون في الوصول إلى المرمى، حيث افتقدوا اللمسة الأخيرة، ولم يستثمروا الكرات الثابتة ليخرج «الأبيض» بنقطة يتيمة. وحتى التغييرات التي قام بها المدرب لم تجد الحلول الهجومية، خاصة أن الإبقاء على أحمد خليل لم يكن مفيداً للخط الأمامي، في ظل عدم بروزه بالمستوى المطلوب، وعدم استثماره للكرات الثابتة بالطريقة اللازمة. أما فيما يخص المنتخب الكويتي، فقد دخل المباراة مجازفاً، مما كلفه ترك مساحات كبيرة أمام لاعبي الإمارات لاستغلالها، وتسجيل هدفين، ولم يعد في المباراة، إلا بفضل قوة شخصية اللاعبين التي تميز «الأزرق» وتجعله دائماً من بين المرشحين، حتى وإن لم يكن في ظل حالاته، وأثبت أيضاً أنه منتخب يعرف كيف يستثمر الفرص، ويسجل من أنصاف الحلول، خاصة أنه يملك لاعبين مميزين في قيمة بدر المطوع ويوسف ناصر وفهد العنزي، ويحسب لمنتخب الكويت أنه لم ينهر بعد دخول هدفين في مرماه، حيث عدل بسرعة مظهراً ثقة كبيرة في النفس، ومؤكداً من مباراة إلى أخرى أنه يملك شخصية قوية وبإمكانه التحسن تكتيكياً بفضل وجود لاعبين لهم مرونة جيدة في تطبيق الأدوار المطلوبة. وخلال الشوط الثاني أعطى الجهاز الفني للمنتخب الكويتي الأولوية للدفاع بتنظيم صفوفه الخلفية واللعب بشراسة للذود عن مرماه، على اعتبار أن النقطة تعد نتيجة إيجابية في ظل الظروف التي مرت بها المباراة. ترويسة احتل لاعب منتخبنا الأول علي مبخوت صدارة ترتيب هدافي «خليجي 22»، بعد تسجيله هدفين في مباراة أمس الأول أمام الكويت، حيث سجل عشرة لاعبين أهداف البطولة، بعد مرور جولتين. اللقطة الفنية يمثل الهدف الأول لمنتخبنا الوطني أمام الكويت نموذجاً للهجمة الناجحة، والتي تتميز بالسرعة في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، ثم دقة التمرير وفي الأخير مهارة التسجيل بفنيات عالية، والهجمة قادها عمر عبد الرحمن من أمام منطقة عمليات «الأبيض» عندما قطع الكرة، وانطلق بها إلى منطقة عمليات «الأزرق» ومرر إلى علي مبخوت الذي راوغ الحارس بلمسة فنية عالية مسكنا الكرة الشباك. الظاهرة الفنية غياب التركيز في اللحظات الحاسمة من أبرز الظواهر الفنية المهمة التي يمكن التوقف عندها في «خليجي 22» إلى الآن، نجد مسألة غياب التركيز في اللحظات الحاسمة من المباراة، وهي الدقائق الحرجة التي تأتي في بداية أو نهاية الأشواط، والتأثير الكبير لها على سير نتيجة اللقاءات. وبعد أن دفع المنتخب العراقي فاتورة ضياع التركيز في الوقت بدل الضائع من مباراته أمام الكويت، وخسارة النقاط الثلاث، دفع «الأبيض» فاتورة تراجع تركيز لاعبي منتخبنا الأول في مباراتهم أمام الكويت، وذلك في دقيقتين حرجتين خلال أواخر الشوط الأول، مما كلفهما هدفين قاسيين، حولا التقدم المريح إلى تعادل، ومن أبرز عوامل ضياع التركيز، هو افتقاد الضغط على المنافس وعدم التحكم في الكرة. الميداليات الذهبية مدرب عُمان لوجوين الفضية مدرب الكويت فييرا «أسود الرافدين» ينكمش دفاعياً لبطء الحركة وضعف اللياقة في اللمسة الأخيرة العُماني يعاني دبي (الاتحاد) قدم المنتخب العُماني واحدة من أفضل مبارياته في البطولة، من خلال التفوق الكامل على منافسه العراق، والتحكم في سير اللقاء، حيث كان يستحق الفوز بالنقاط الثلاث لو امتلك مهاجماً قادراً على استغلال الفرص، وتتويج جهود اللاعبين طوال المباراة. أما منتخب «أسود الرافدين» لعب فقط أول عشر دقائق، توجها بهدف، ثم خانته اللياقة البدنية وبطء الحركة وتراجع للوراء خوفاً من فتح المساحات أمام منافسه السريع وبقي منكمشا دون أية خطورة حقيقية في المحاولات الهجومية. وتميز لاعبو «الأحمر» العُماني بالسرعة الكبيرة في اللعب، والتي أهلتهم للتوغل من مناطق ضعف المنافس، وبالتحديد على الأطراف، حيث «استباحوا» أطراف «أسود الرافدين» بعدد كبير من الفرص الخطيرة، وساعد التنظيم الجيد للاعبي عُمان والجماعية في الأداء، والاعتماد على كثافة عددية في الوسط، والانتقال بالكرة بلمسة واحدة في الوصول إلى منطقة جزاء العراق بسهولة، وكان بإمكانهم تسجيل أكثر من هدف، إلا أن الثلث الأخير كان ينقص «الأحمر» بسبب غياب الهداف. وكان المنتخب العُماني خلال مباراته الثانية بالبطولة، مثل خلية النحل التي تعمل دون توقف، وينتشر لاعبو الفريق في كل مكان وفرضوا سيطرتهم الواضحة على مجريات اللقاء. وخيب المنتخب العراقي توقعات الجماهير، بتراجع مستواه الفني مقارنة بالجولة الأولى، حيث ظهر عليه البطء في الحركة، وعاجزاً عن ردة الفعل أمام سرعة المنافس، واضطر إلى الانكماش، واللعب بأكثر عدد في عمق الدفاع، حتى لا يفتح المنافذ أمام لاعبي عُمان. ولم تسعف اللياقة البدنية لاعبي «أسود الرافدين» للتقدم والترابط بين الخطوط، وكانت المساحات شاغرة، وافتقد لاعبو الهجوم المساندة من الوسط، الأمر الذي حد كثيراً من خطورة المحاولات العراقية على مرمى الحبسي. وحتى تغييرات المدرب العراقي لم تكن مفيدة لتغيير طريقة اللعب، أو إحداث تغيير حقيقي، لأنها مركز بمركز، مما لم ينتج عنها أي ردة فعل واضحة، أما منتخب عُمان، بادر بإحداث تغييرات حقيقية والمجازفة في تغيير أسلوب لعبه، حيث أدخل المدرب لوجوين اللاعب فهد الجلبوبي، مما كان له الأثر الإيجابي في إيجاد ديناميكية أكبر في اللعب، وانتشار أوسع في وسط الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©