الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة الخليجية تحتاج إلى الاحتراف من «الناشئين 14 سنة»

الكرة الخليجية تحتاج إلى الاحتراف من «الناشئين 14 سنة»
4 نوفمبر 2013 22:48
أسامة أحمد (الشارقة)- طالب منصور مفتــاح نجم الكـرة القطريـة في حديـث خـاص لـ «الاتحاد»، بتطبيق الاحتراف في جميع المراحل السنية في الملاعب الخليجية، بداية من عمر 14 سنة، مشيراً إلى أن زمن الأسماء انتهى، لأن الماضي أصبح في عالم النسيان، ويجب الاعتماد على المواهب في هذا القطاع الحيوي الكبير، خاصة أن القاعدة الصحيحة، هي أساس كل نجاح. وأشار مفتاح إلى أن الاحتراف، هو نمط حياة ومفاهيم وثقافة، وليس عقوداً يتم توقيعها مع اللاعبين، كما يحدث في بعض الأندية، مؤكداً أن زرع مفهوم الاحتراف في الناشئين، سوف تجني ثماره المنتخبات المختلفة، والتي تكون قادرة على مقارعة الكبار في مثل هذه الأحداث العالمية. وقال: إن تدرج اللاعب المحترف في عمر 14 سنة، والمسلح بثقافة الاحتراف في المراحل السنية المختلفة ومنتخباتها، حينما يصل إلى الفريق الأول يكون في كامل نضجه الكروي، وأنه يجب على القائمين على أمر المراحل السنية في جميع أندية ومنتخبات الدول الخليجية، إعادة صياغة لها، من أجل تدارك السلبيات للوصول إلى قاعدة مثالية، وأن التطور مرهون بإسناد الأجهزة الفنية إلى مدربين متخصصين في تدريب النشء. الخاسر الأكبر وأضاف: حان وقت اهتمام جميع الأندية الخليجية بالمراحل السنية، بعكس ما يحدث حالياً في دول الخليج بعض الأندية تهتم في ظل الإمكانات المادية التي تسمح لها بذلك والبعض الآخر يصطدم بحاجز هذه الإمكانات مما يجعل القاعدة في هذه الحالات ضعيفة في ظل اختلال المعادلات بين أندية مهتمة وأخرى لا تملك مقومات المراحل السنية وتكون الكرة الخليجية في هذه الحالة الخاسر الأكبر لتصطدم بهذا الواقع المرير في مشاركاتها في كاس العالم للناشئين أو غيره. وقال نجم الكرة القطرية السابق: يجب على الأندية الخليجية الاستثمار في مواهب المراحل السنية، حتى لا تهدر الملايين في استقدام اللاعبين الأجانب، خاصة أن بعضهم مستواه أقل من اللاعبين المواطنين، ولا يمثل أي إضافة من حيث إحداث الفارق. كما طالب مفتاح بتوحيد العمل في جميع المراحل السنية في أندية الخليج، وفق نهج مدروس وخطط واستراتيجيات واضحة المعالم، بعيداً عن العشوائية والعواطف، حتى نصل إلى قواعد موحدة أساسها العلمية، في ظل تواجد العديد من الأكاديميات القادرة على إخراج مواهب للكرة الخليجية. وأثنى نجم الكرة القطرية على الاهتمام الكبير من اتحاد الكرة الإماراتي بالمراحل السنية، والعمل المدروس الذي انتهجه محمد خلفان الرميثي، رئيس الاتحاد السابق، في بناء مراحل سنية وقاعدة صلبة، كانت السبب الرئيسي في إفراز جيل رائع من اللاعبين الحاليين في تشكيلة المنتخب الوطني الأول. جيل المدرب الوطني وأشار مفتاح إلى أن جيل المدرب الوطني مهدي علي أصبح حديث آسيا والخليج، لأنه جيل تدرج في المراحل السنية المختلفة، وفق نهج مدروس، كان له المردود الإيجابي على «الأبيض الإماراتي»، خلال مشاركته في النسخة الأخيرة لدورة الخليج التي أقيمت في البحرين، مما أهله للوصول إلى منصة التتويج، ويسير على الدرب نفسه خلال مشاركته الحالية في التصفيات الآسيوية. وقال: إنه في ظل الاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى بالمراحل السنية في الإمارات، فإن الكرة الإماراتية قادرة على تقديم زهير بخير وعدنان الطلياني وفهد خميس جدد، إذا استمرت بالنهج نفسه الذي تم التخطيط له في المرحلة الماضية، والتي أفرزت الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الأول. وعن خروج منتخب الإمارات، بطل الخليج من الدور الأول لكأس العالم للناشئين، أكد مفتاح أن ما حدث منطقي، في ظل الفوارق بين الكرة الأوربية واللاتينية والخليجية، مناشداً الجميع الصبر على المنتخب الحالي، خاصة أن هذه المشاركات كلها فوائد ودروس وعبر، ويجب على القائمين على أمره وضع ظهور المنتخب في «المونديال» على ميزان التحليل والتقييم، من أجل الوصول الى مستقبل مشرق للكرة الإماراتية، خلال المرحلة لتعزيز الإنجازات التي سطرها الجيل الحالي الذي يلعب في المنتخب الأول. وقال مفتاح: إنه يتفق مع الحارسين المعروفين، السعودي محمد الدعيع، والعُماني علي الحبسي، واللذين وضعا النقاط على الحروف، في حديثهما لـ «الاتحاد»، بأن المواهب الخليجية هجرت كرة المدارس والحواري، في ظل الرفاهية وثورة التقنيات، مشيراً إلى أن الريان القطري اكتشف موهبته في الحواري، وقال: «أعيدوا لنا كرة الساحات لأنها منجم المواهب الخليجية». وعن أسباب تراجع منتخبات المراحل السنية القطرية، خاصة أن «العنابي»، سبق له أن حل رابع العالم، قال: إن الحظ ظل يعاند الكرة القطرية، وأن عدم النجاح مرة أو مرتين لا يعني أن هذه المنتخبات غير قادرة على استعادة بريقها، وأنه بالعمل الجاد خلال الفترة المقبلة ستعود المنتخبات القطرية إلى ما نصبو إليه جميعاً. وقال نجم الكرة القطرية: إن النقلة النوعية التي حدثت في الكرة العُمانية خلال السنوات الماضية تعود إلى الاهتمام بالمراحل السنية، حيث كان المنتخب الأول يتلقى الخسائر كبيرة، ولكن الوضع اختلف شكلاً ومضموناً بعد العمل الجاد في قطاع المراحل السنية، مما انعكس إيجاباً على المنتخب الأول الذي أصبحت جميع المنتخبات الخليجية تعمل له ألف حساب. واختتم مفتاح حديثه بقوله: إنه ظل يتابع مباريات النسخة الـ 15 لكأس العالم المقامة حالياً بالإمارات، مثمناً الجهد الكبير الذي تبذله الإمارات واللجنة المنظمة العليا برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، مشيراً إلى أن التميز ليس بغريب على الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©