الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيل «المكسيك 2013» يتعامل مع المباريات بـ «النضج الكروي»

جيل «المكسيك 2013» يتعامل مع المباريات بـ «النضج الكروي»
4 نوفمبر 2013 22:50
أبوظبي (الاتحاد)?-? لا يجب التقليل من شأن الفريق البطل، وعزيمته في عالم «الساحرة المستديرة»، وخير دليل على ذلك حصيلة المنتخب المكسيكي المتأهل لنصف نهائي كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»?،? حيث لا تضم كتيبة ناشئي «بلاد الأزتيك» الأسماء ذاتها المتوجة باللقب العالمي في عقر الدار سنة 2011، غير أن الجيل الحالي يتصرف، ويتعامل مع مجريات المباريات بعقلية الأبطال. وعلق حارس المكسيكيين الأمين راؤول جودينيو على علاقة الجيل الحالي بالجيل السابق، قائلاً: «تغيرت الأمور قليلاً، ونحن جيل مختلف، رغم ذلك كان طموحنا كبيراً، عندما حططنا الرحال هنا، لا نحمل على عاتقنا هذه المسؤولية بالضرورة «أي الحفاظ على اللقب»، بل نضطلع بمهمة الدفاع عن الشرف الذي أدركته بلادنا عند تتويجها باللقب، ونبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك»، ثم أضاف صاحب الفضل في النصر على البرازيل بمناسبة موقعة دور الثمانية بعد صده ركلتين ترجيحيتين: «لكننا رغم ذلك منتخب جديد، وسنحاول كتابة تاريخنا الخاص». ولا شك في اجتهاد راؤول جودينيو ورفاقه، وسعيهم الحثيث، لتكرار إنجاز جيل خوليو جوميز وخورخي إيسبيريكويتا وكارلوس فييرو وغيرهم، ممن صنعوا إنجاز البطولة السابقة أمام الجماهير والأنصار، وقد شهدت موقعة ربع النهائي ضد البرازيل دليلاً إضافياً على هذا الجهد وهذا الطموح، حيث تألقت التريكولور، ووقفت منافساً عنيداً أمام «الأماريلينيا»، وكان مدربها راؤول جوتييريز سعيداً وراضياً بالنتيجة والأداء، وصرح: «أنا فخور جداً، إذ أثبت اللاعبون قوة عزيمتهم وشخصيتهم، وأكدوا بالفعل علو كعبهم». وركز المدير الفني المكسيكي كثيراً على عزيمة أبنائه في هذه الدورة، ولطالما ذكر هذه السمة وأشاد بها، لكن مفاتيح «التألق الأزتيكي» كثيرة، ولا تقتصر على قوة الشخصية والعزيمة، حيث يتحلى «فتيان التريكولور» بسمات أخرى، مثل المهارة والذكاء والسرعة والقوة البدنية، وكلها أمور مهمة في حصيلتهم الأخيرة. ورفض جوتييريز الحديث عن الهزيمة الساحقة 1-6 أمام نيجيريا في الموقعة الافتتاحية، والتمس من الصحفيين المشاركين في الندوة الجماعية عدم التطرق لها، وقال بالإنجليزية هذه المرة: «لا تذكرونني بتلك المباراة من فضلكم، أرجوكم». وكانت تلك الهزيمة النكراء كافية لإحباط أي فريق، خصوصاً إذا تعلق الأمر بمنتخب تحت 17 سنة، لكن المكسيكيين استدركوا الأمر قبل فوات الأوان، وزادتهم الخسارة اتحاداً وصلابة، ولم يتجرعوا مرارة الهزيمة منذ ذلك الحين، وضمنوا الآن مكانة في المربع الذهبي، وذكر مدربهم في هذا الصدد: «اضطررنا ببساطة إلى توعية اللاعبين بالأخطاء المرتكبة وإلى تذكيرهم بأسلوبنا، وعادت الأمور إلى مجراها العادي عندما استرجع الفريق هويته». ولا شك في عودة أمور ناشئي بلاد الأزتيك إلى مجراها العادي، خصوصاً ضد المنتخب البرازيلي، حيث لم يتوقفوا عن الركض والاجتهاد، وسيطروا على النزال، رغم مواجهتهم أفضل فريق في المسابقة، وصاحب أقوى هجوم فيها، وقد قال قائد المكسيك أوليسيس ريفاس في مقابلة مع موقع «الفيفا»: «يجب علينا الصراع دائماً في الكرات المشتركة والسعي وراءها، وعندما تسير على الأمور على نحو سيئ، نتسلح بالعزيمة وقوة الشخصية، وهذا ما يمكننا من بلوغ الهدف والقيام بواجباتنا». وعاش ريفاس لحظات حرجة ليلة الجمعة الماضية، حيث كان أول لاعب أهدر ركلة جزاء في تلك المواجهة الحارقة، ولم يخلصه من عار الإقصاء سوى تدخل رفيقه جودينيو الموفق أمام البرازيلي جابرييل، وقد تحدث لاعب وسط الميدان عن تلك التجربة مصرحاً «لقد أخطأت، لكن أول شيء فعلته بعد ذلك هو الحديث مع حارسنا، كي أزيده ثقة في النفس»، ثم واصل مبتسماً «لقد أنقذنا من تلك الورطة لحسن الحظ». وأكد لاعبو المنتخب المكسيكي أن مواجهة البرازيل كانت من أكثر المباريات تشويقاً في حياتهم، حيث ذكر الكابتن: «هذا صحيح بحكم ما يمثله بلوغ المربع الذهبي في كأس العالم»، بينما صرح الحارس الأمين جودينيو: «أن بلوغ هذا الدور وملاقاة البرازيل حلم تحقق وتمكنا بفضل الله من تحقيق الانتصار». وأصبحت شخصية ناشئي التريكولور أقوى بعد هذه الاختبارات العسيرة، وازدادت دون شك ثقتهم في النفس، حيث قال مدربهم: “ما زالت هناك مباراتين، لكن يتعين علينا قبل ذلك خوضهما والفوز فيهما. وأعتقد أن أي فريق بلغ المربع الذهبي سيكون خصماً عنيداً». وأنهى المدير الفني الحديث، مؤكداً: «تقوم سياستنا على محاولة الانضمام إلى الأربعة الكبار في جميع المسابقات الرسمية التي نخوضها، ونعتقد أن ذلك يعطينا فرصة احتلال المركز الأول»، تجدر الإشارة إلى إحراز المكسيكيين للقب في المرتين اللتين بلغوا فيها هذا الدور «2005 و2011»، مما يدفعنا للتساؤل إن كان أبناء هذا الجيل مستعدين بدورهم للمنافسة على كأسهم الخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©