الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممنوع الكلام!

ممنوع الكلام!
18 نوفمبر 2014 22:45
تشكل منتخبات اليمن والكويت وعمان حالة استثنائية في «خليجي 22» بين المنتخبات الثمانية المشاركة، بتعاونها التام مع وسائل الإعلام في المنطقة المختلطة، أو في مقر الإقامة وحتى في التدريبات اليومية، بعكس بقية المنتخبات التي يضرب بعضها سياجاً صارماً على أفرادها، يصل في بعض الأحيان إلى الحراسة، كما حدث في مباراتي الجولة الثانية للمجموعة الثانية، حيث رفض جميع لاعبي منتخبنا الحديث في المنطقة المختلطة انصياعاً للتوجيهات، بل امتد الأمر حتى إلى الجهاز الإداري، ولولا محمد عبيد حماد مشرف المنتخب وإسماعيل مطر قائد المنتخب ومهند العنزي الذين تحدثوا، وهم على وشك الصعود إلى حافلة اللاعبين بكلمات مقتضبة عن لقاء الكويت، وهناك حالات أكثر نشازاً في الهروب من المنطقة المختلطة، أو حتى من المؤتمرات الصحفية لبعض المدربين، مثل حكيم شاكر الذي يمثل حالة خاصة في الغياب عن المؤتمرات الصحفية عقب المباريات، ويدفع دائماً بمساعده، وأمس حضر مدرب قطر، وغاب اللاعب عن المؤتمر الذي يسبق مباراة «العنابي» و«الأحمر» البحريني التي تقام اليوم. ولا يقف ذلك عند اللاعبين والمدربين أو الأجهزة الإدارية للمنتخبات، بل يمتد الأمر إلى أعضاء الوفود الرسمية، من أعضاء مجالس إدارة الاتحادات الخليجية الذين يرفض عدد كبير منهم الحديث أو التعليق، ويكتفى بالقول إن رئيس الاتحاد هو المخول الوحيد للتحدث في أي موضوع. أما الحالة العراقية عقب لقاء عُمان، فكانت معلنة وواضحة وبحراسة مشددة على اللاعبين الذين منع بعضهم حتى من منح التحية. ويقع عدد من لاعبي المنتخبات المختلفة أو الإداريين أو أعضاء الاتحادات في الحرج، ما بين رغبتهم في التعاون، والخوف والقلق من مخالفة التعليمات التي يبدو أنها غاية في الصرامة، حيث تنتصر دائماً. ويمثل هذا العزوف شبه الجماعي عن التعاون مع وسائل الإعلام، إلا في إطار محدود تلعب فيه العلاقات الشخصية دوراً في كثير من الأحيان، ظاهرة سالبة تمثل خصماً على البطولة، ولا تقل تأثيراً عن غياب الجماهير أو غيرها من العناصر الأخرى؛ لأن الإعلام شريك وعامل مهم في إنجاح العرس الخليجي الذي ينتظره الشارع الرياضي الخليجي بتوق كبير. وفي هذا الصدد، يقول عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد كرة القدم: لا بد أن يكون هناك حرص من الجميع على الإثراء الإعلامي للبطولة، وتواصل الصحافة مع ألإداريين والمدربين واللاعبين، ونحن بصفة خاصة كاتحاد إماراتي نتواصل أعضاءً ورئيساً مع الجميع في البطولة؛ لأننا ندرك أهمية الإعلام ودوره شريكاً في إنجاح الحدث، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك هناك سياسة للمدربين الذين تكون لهم وجهة نظر محددة في التعامل مع وسائل الإعلام خلال البطولة، وما يجب أن تكون عليه الحال أن لا يكون هناك إفراط أو تفريط، بحيث يكون التوازن حاضراً في هذا التواصل بين الجهتين، وأعتقد أن أغلب المدربين ملتزمين في المؤتمرات الصحفية قبل وبعد المباريات، وقد تكون هناك بعض الاستثناءات، لكنها ليست مقياساً لواقع الحال في «خليجي 22». وأضاف: ما نؤكده أن الجميع شركاء، وأن الهدف واحد بإنجاح البطولة، وهذا النجاح لا يتأتى إلا بدور فاعل للإعلام، ونأمل أن يكون التعاون من الجميع لتحقيق هذه الغاية. من جانبه، يقول المعلق الرياضي الجزائري الخضر بلريش: المفروض، إن البطولة رياضية تجمع بين الأشقاء في الخليج والعالم العربي، ويكون فيها تبادل للآراء استفادة من الخبرات بين الإعلاميين واللاعبين والمدربين والإداريين، وما يحدث أعتبره نقص في الاحترافية، ونشاهد في أوروبا في كل بطولة إجبار اللاعبين والمدربين على حضور المؤتمرات الصحفية، وعلى الحديث لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة، في المنطقة المخصصة لذلك، حيث يوجد إشهار للجهات الراعية للبطولة، كما يحدث في كاس العالم ووكل البطولات القارية وحتى الدوريات الأوروبية، وما يحدث في «خليجي 22» نقص في الاحتراف وهنا المنقطة المختلطة موجودة، لكن لا يوجد تطبيق لذلك تعتبر وكأنها غير موجودة، والمفروض أن يجبر اللاعبين المختارين على الحديث وفق لوائح، وأن تكون هناك عقوبة في حق الممتنعين، وهذا تقصير من المسؤولين. وأضاف فيما يتعلق بإحجام حتى بعض القيادات الرياضية في الاتحادات عن الحديث : الإداري الناجح لا أتوقع أن يرفض الحديث، وكل إداري فاشل يختفي بالصمت الذي لا يفيد، وكرة القدم فيها فائز وخاسر ومتعادل ولا يهم الفوز فقط، بل يجب أن تتعلم من أخطائك، عندما تسأل وتستمع للآخرين تتعلم وتكتشف أخطاءك وتصوبها، وهذه رياضة وليس بها أسرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©