الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي الحبسي: «خليجي 22» بلا نجوم

علي الحبسي: «خليجي 22» بلا نجوم
18 نوفمبر 2014 22:57
الرياض (الاتحاد) يؤكد علي الحبسي حارس مرمى منتخب عمان أنه الحارس الأفضل في منطقة الخليج في الوقت الراهن، هذا المخضرم يقدم مع مجموعة من شباب عمان عملا رائعا في «خليجي 22» بالرياض حتى الآن، مما جعل الكثير من المتابعين يضع المنتخب العماني من ضمن الفرق المرشحة، بعد العرض المتميز أمام منتخب «أسود الرافدين»، وآمال الجماهير العمانية تعلق كثيراً على هذا الحارس العملاق، لكي يكرر ما فعله في «خليجي 19» بمسقط عندما توج العماني باللقب لأول مرة في مسيرته الخليجية، ومنذ تلك البطولة وهم يبحثون عن تحقيق الثنائية. لكن ربما تكون الصدمة المقبلة في حال تأهل المنتخب العماني إلى الدور الثاني من البطولة، إذ ربما لن يتواجد الحبسي في قائمة المنتخب نظراً لانتهاء أيام الفيفا، والتي تسمح له بالتواجد في البطولة حتى يوم غد في مباراة الكويت، وبعدها ربما يغادرنا الحبسي للانضمام إلى صفوف نادي برايتون هوف الإنجليزي. لم يعش الحبسي الأجواء الخليجية خلال البطولتين السابقتين لعد سماح ناديه الإنجليزي السابق ويجان أتليتك بالتواجد في اليمن ضمن منافسات خليجي 20، أو في البحرين في خليجي 21، وعندما علم الحبسي بأن خليجي 22 سيكون في أيام الفيفا، لم يصدق نفسه من الفرحة لأن بطولة الخليج تمثل الكثير بالنسبة للحبسي، كونه حصل في كل البطولات على لقب الأفضل دائماً، حيث شارك في خليجي 2003 و2004 و2007، وقد حصل في كل البطولات على لقب أفضل حارس مرمى، وتوج مع المنتخب العماني بكأس الخليج 19 في عمان، وحصل على لقب أفضل حارس مرمى في الدورة للمرة الرابعة على التوالي. وفي حوار خاص لـ «الاتحاد» مع النجم العماني الخليجي الكبير أكد أنه يبحث عن اللقب الثاني مع منتخب بلاده، وأنه كان في أشد التشوق لأن يتعايش مع جماهيرنا ولاعبينا في هذه البطولة ذات الأحضان الدافئة والتي لها خصوصيتها الكبيرة. وقال: «كانت لدي ثقة كبيرة في أن يؤدي المنتخب العماني بهذه القوة في خليجي 22، لأن هناك الكثير من التفاهم والحب بين جميع العناصر، نمتلك في العماني قدرات جيدة، وروحا ومعنويات أكبر، لدينا مجموعة من اللاعبين الصغار لديهم الطموح في عمل شيء لمنتخب بلدهم، ولدى المجموعة الحالية ثقافة كبيرة في مجال اللعبة». وتابع بقوله: «الكثير من الأشخاص لم يكن لديهم ثقة في المنتخب، لكنني كنت ضد كل هذه الاجتهادات التي كانت تقلل من مستوى لاعبينا أو تحبط من عزيمتهم، حيث أثبت اللاعب العماني في خليجي 22 حتى الآن أنه يمتلك القدرات العالية والتي من خلالها يستطيع أن يتألق». نوه الحبسي إلى نقطة مهمة في سبب تألق المنتخب العماني، قائلاً: «ابتعاد الإعلام وضغوطه الكبيرة على لاعبينا الصغار جعلهم في مأمن من الضغوط التي تنتاب مثل هذه البطولة الكبيرة، والتي يلعب فيها الإعلام الدور البارز منذ نشأتها حتى الآن، واستفدنا إيجابيا من ابتعاد الإعلام عن المنتخب، وهو ما منحنا راحة كبيرة». وأضاف: « قدمنا مستوى كبيرا أمام المنتخب الإماراتي ومن بعده العراقي، أثبتنا للجميع أننا نمتلك إمكانيات جيدة يمكن لها أن تتألق في السنوات المقبلة مع مزيد من التركيز لهذه المجموعة، وفي ظل الدعم الكبير الذي نلقاه من الاتحاد والقائمين على الكرة في السلطنة». وعندما سألت الحبسي عن المهاجم الذي برز من وجهة نظره في البطولة، ظل يفكر لفترة ورد بالقول: « لم يبرز لاعب مهاجم يمكن أن نطلق عليه تألق مثلما هو الحال في البطولات الماضية، ويبدو أن أفضل اللاعبين سوف يختبئون حتى الجولة الأخيرة أو المباريات الأخيرة من هذا العُرس الكروي». ورغم ما قدمه المنتخب العماني من مستوى مقنع وجيد، لكن الحبسي يرى أن المشوار ما زال طويلاً، وأن هناك محطة مهمة للغاية في مشوارهم ربما تعتبر العقبة الكبرى، وهي المواجهة مع المنتخب الكويتي في ختام الجولة، حيث قال: «لقاؤنا مع الكويت نعتبره مباراة الكأس، حيث نراها جميعا في صفوف المنتخب بمثابة نهائي كأس الخليج، وكل تركيزنا على أنها بالفعل نهائي البطولة، وإذا نجحنا بحسب التخطيط المرسوم لنا في تحقيق الفوز فأنني أعتبر نفسي قد حققت كأس الخليج، لأنه وقتها سيكون الطريق إلى النهائي بيد لاعبينا». وفيما إذا يخشى مباراة الكويت، قال: «بالفعل، لابد أن نكون حذرين للغاية من الأزرق، لأنه منتخب كبير ليس في هذه النسخة بل لسنوات طويلة ماضية، وهم يتصدرون المجموعة في النسخة الحالية، ولديهم أعلى نسبة أهداف، وبالتالي لابد أن نكون حذرين منهم للغاية». وأضاف: «دائما أثق في قدراتي، وزادني ثقة أيضا في هذه البطولة مجموعة اللاعبين سواء الخبرة أو الشباب، كما لا أنسى الدور المهم للجماهير العمانية والإعلام العماني، فقد ساعدوني كثيراً وساهموا في مشوار تألقي على مدار سنوات طويلة». وضحك الحبسي عندما قلت له أول هدف يهز شباكك بعد 7 سنوات في كأس الخليج في مباراة العراق التي انتهت 1-1، حيث رد بالقول: «بالفعل كنت أحاول الحفاظ على الشباك نظيفة أطول فترة ممكنة وتستمر عذرية شباكي والتي كان آخر هدف سكنها في نهائي خليجي 18 في أبوظبي بهدف إسماعيل مطر في نهائي البطولة، حيث نجحت في خليجي 19 بعمان في الحفاظ وبمعاونة زملائي على شباكي نظيفة طوال البطولة وهذا شيء رائع، لكن ليس كل ما يتمناه الفرد يدركه، حيث نجح المنتخب العراقي في تحقيق ما لا كنت أتمناه، وهذه أمور طبيعية، لكنني لم أحزن على الهدف الذي سكن شباكي بقدر حزني على ضياع النقاط الثلاث أمام العراق، لأننا كنا نستحق الفوز بالنقاط كاملة وليس نقطة واحدة فقط». وعن أيام الفيفا قال: «هي مستمرة حتى مباراة الغد ضد المنتخب الكويتي والتي سأشارك فيها، ولكن لكل حادث حديث بعد يوم غد». وفيما يتعلق برؤيته عن البطولة، قال: «مجموعتنا الثانية التي تضم العراق والإمارات والكويت مميزة للغاية، ويمكن أن نطلق عليها المجموعة النارية، والدليل على قوة المجموعة والبطولة حتى الآن أنه لم يضمن أي منتخب التأهل، رغم أننا سنخوض الجولة الثالثة اعتبارا من الغد، وفوز واحد فقط في البطولة مع انتهاء بقية المباريات بالتعادل يؤكد شدة التنافس ورغبة اللاعبين في الوصول حتى الدقيقة الأخيرة من الجولة الثالثة». وانتقل الحبسي إلى نقطة وصفها بالمميزة للغاية ولم يتحدث فيها من قبل، فقال: «لابد أن نعطي الحق للجمهور اليمني الكبير، لأنهم أبهروا الجميع في المدرجات، وأثبتوا أنهم عشاق للكرة ولمنتخب بلادهم، وهم من فاكهة خليجي 22، والعلامة المميزة للغاية، ومن كل قلبي أتمنى لمنتخبهم كل التوفيق في كل البطولات، لأنه منتخب يمتلك مثل هذا الجمهور العاشق للكرة لابد أن يسير بعيدا في البطولات التي يشارك فيها». وأضاف: «من المستحيل الشعور بالملل في بطولات الخليج، ولا يمكن لأي لاعب خليجي آخر أن يصاب بالملل من هذه البطولة، وليس اللاعب فقط، بل ينطبق نفس الحال على الجمهور الخليجي والصحفي الخليجي أيضاً». الجماهير الخليجية قامت بالواجب الرياض (الاتحاد) قال علي الحبسي نجم المنتخب العماني عن تغيب الجمهور السعودي بشكل لافت عن خليجي 22: «أتوقع أن يعود الجمهور السعودي إلى المدرجات مجدداً لإضفاء أجواء خليجية تتميز بها هذه البطولة منذ نشأتها، كما أن جماهير المنتخبات الأخرى نجحت في التواجد واثبات ذاتها في الرياض إلى جوار الجمهور السعودي». ويمثل الحضور الجماهيري إضافة مهمة في المدرجات للاعبين أو المدربين، وفي إضفاء أجواء البهجة، فقد أعرب المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب، بعد المباراة أمام قطر والتي انتهت بالتعادل، عن سعادته لسعادة الجماهير التي دعمت الفريق وكانت سبب سعادته رغم أنه كان يتمنى الانتصار لتكون سعادة الجماهير أكبر. واعتبر سكوب أن الجماهير اليمنية المميزة هي اللاعب الثاني عشر الذي وقف مع الفريق ودعمه وكان السبب في تحقيقهم هذه النتائج الإيجابية بالبطولة الحالية. رسالة حب في اليوم الوطني الرياض (الاتحاد) بعث علي الحبسي برسالة حب للجماهير العمانية بمناسبة الاحتفالات الحالية بالعيد الوطني للسلطنة، حيث قال: «أقدم التهاني لكل العمانيين قيادة وشعباً بمناسبة العيد الوطني الـ 44، وهو دائما فرح لكل الشعب العماني، حيث الجماهير العمانية التي حضرت إلى فندق اللاعبين لكي تحتفل معنا بهذه المناسبة الغالية علينا جميعا، وعلينا أن نقدم هدية ولو بسيطة لصاحب الجلالة، وجمهورنا العريض، وأن يكون الفوز حليفنا ونتأهل للمربع الذهبي». ترويسة انتشرت صورة السيلفي كثيراً مع علي الحبسي في بهو فندق الإقامة سواء مع جماهير عمانية أو مع العلم العماني في ظل الاحتفال بالعيد الوطني العماني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©