الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيجيريا «الرهيب» يتحدى السويد «العنيد» في «قمة الثامنة»

نيجيريا «الرهيب» يتحدى السويد «العنيد» في «قمة الثامنة»
4 نوفمبر 2013 22:56
معتز الشامي (دبي) - «لا صوت يعلو على صوت»، اللقاء المرتقب مساء اليوم في نصف نهائي مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، الذي يجمع منتخب نيجيريا صاحب القوة الهجومية والأداء الفني المرتفع، والسويد أنجح الفرق الأوروبية بالبطولة، في الساعة الثامنة مساء اليوم على ملعب ستاد راشد بالنادي الأهلي، ويعتبر اللقاء بمثابة إعادة لذكريات مواجهة المنتخبين التي جرت يوم 22 أكتوبر الماضي، ضمن المجموعة السادسة بالعين. وتعود أهمية المواجهة المرتقبة لأنها الثانية بين المنتخبين في البطولة، حيث سبق أن جمعهما اللقاء الأول في الدور التمهيدي، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بثلاثية لكل فريق، ما يعكس الإمكانات التكتيكية والفنية التي يتمتع بها المنتخب السويدي الذي يصل للمرة الأولى إلى هذه المرحلة، بينما يواجه منتخباً له سمعة واسعة في مجال الناشئين، حيث سبق له الاحتفاظ باللقب 3 مرات، كما بلغ الدور قبل النهائي 6 مرات سابقة تأهل فيها جميعاً للنهائي، ما يعني أن «النسور الخضر»، لا يتنازل عن بلوغ النهائي في كل مرة يصل فيها إلى هذه المرحلة. وقبل انطلاق كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين أن يذهب المنتخب السويدي بعيداً في البطولة، خاصة أنه وقع في مجموعة تضم المكسيك ونيجيريا والعراق، ولكن بفضل قدرات لاعبيه وذكاء جهازه الفني تمكن من السير بخطى ثابته، ونجح في تحقيق سلسلة من النتائج الجيدة والمفاجئة في الوقت نفسه، ليصل إلى نصف نهائي «الإمارات 2013»، وافتتح السويد مشواره بالبطولة فوز برباعية على العراق، ثم تعادل بثلاثة أهداف أمام نيجيريا، قبل أن يلقى هزيمة أولى وأخيرة في البطولة أمام المكسيك بهدف وحيد، لينجح في التأهل ضمن أفضل ثوالث في البطولة، بعد تأهل نيجيريا متصدر المجموعة والمكسيك ثانياً. وفي دور الـ 16 وقع أمام اليابان المنتخب الأكثر قدرات تكتيكية وفنية بالبطولة، وتمكن من إقصاء «الساموراي» في مفاجأة غير متوقعة بهدفين لهدف، والتقى هندوراس في ربع النهائي، ونجح في قلب تأخره بهدف مبكر إلى فوز مستحق بهدفين في مباراة سطرت تاريخاً جديداً للمنتخب السويدي الذي يسير بخطى واثقة، ويمثل أوروبا خير تمثيل، بعد المستوى المتواضع لمنتخبات «القارة العجوز»، وأولها روسيا بطل أوروبا الذي خرج من دور الـ 16 مروراً بخروج إيطاليا وسلوفاكيا والنمسا وكرواتيا، وذلك في ظل غياب القوى الكبيرة التي لم تنجح في التأهل أصلاً للبطولة مثل ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وهولندا. وشاءت الأقدار أن يحمل المنتخب السويدي «العنيد» لواء «القارة العجوز» في البطولة، ولكنه اليوم يواجه اختباراً صعباً أمام «نسور نيجيريا» الأخطر بين فرق البطولة من واقع أدائه الفني والتكتيكي المتميز، وعليه أن يثبت قدراته اليوم في المواجهة الثانية أمام السويد. ولا يعني تواضع تاريخ «فتيان اسكندنافيا» أنهم غير مؤهلين للاستمرار في تحقيق المفاجآت، ويكفي أنهم تألقوا في البطولة التي تأهلوا لها للمرة الأولى في تاريخهم، حيث لم يسبق لأي منتخب سويدي اللعب في مونديال الناشئين تحت 17 سنة على مدار تاريخها، وحتى على المستوى الأوروبي شكلت بطولة أوروبا تحت 17 سنة الأخيرة أول مشاركة للسويد في النهائيات القارية، ما يعني أن فتيان شمال أوروبا مصممون على ترك بصمة وتحقيق إنجاز غير مسبوق لكرة السويد. بينما يدخل المنتخب النيجيري اللقاء، وهو مرشح لمواصلة الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم بالبطولة، حيث يعتبر هو والأرجنتين المنتخبان الوحيدان اللذان وصلا إلى دور الأربعة دون أي خسارة بعد تصدره المجموعة السادسة قبل إقصائه كلاً من إيران وأوروجواي بمرحلة خروج المغلوب. وقد يكون المنتخب النيجيري قد تعثر في مباراته السابقة أمام السويد، إلا أنه يبقى أحد المنتخبات التي قدمت أسلوباً كروياً ممتعاً بشهادة الآخرين بمن فيهم مدرب المنتخب البرازيلي أليكساندر جالو الذي اعتبر أن نيجيريا منتخب قوي ويلعب بالطريقة نفسها التي يقارب فيها البرازيليون اللعبة والطريقة نفسها التي نفهم بها كرة القدم. وسجل النسور في البطولة 20 هدفاً، ويعتبر اللاعبان كيليتشي وموسى يحيى أخطر عناصر النسور، فالأول سجل 5 أهداف والثاني 4 أهداف وكلاهما يملك قدرات تهديفية نادرة جعلتهما مطمعاً لمندوبي الأندية العالمية منذ الجولة الأولى للبطولة. ويحاول المنتخب السويدي الحد من خطورة المنتخب النيجيري وإيقاف مفاتيح لعبه، على أمل اقتناص هدف أو اثنين، كما فعل عندما التقى الفريقان على ملعب خليفة بن زايد في الدور الأول، ولكنه يعاني في مواجهة اليوم التفوق النيجيري الواضح أمام فرق أوروبا، حيث سبق للنسور الأفريقية الخضراء، أن حقق الفوز 10 مرات في تاريخ مشاركاته بالبطولة أمام منتخبات أوروبا من أصل 17 مواجهة تمت في المونديال، بينما خسر مباراتين وتعادل في خمس كانت آخرها قبل أسبوعين مع المنتخب السويدي الذي يعتبر المنتخب الوحيد الذي لم يخسر أمام منتخب النسور في «الإمارات 2013»، فهل يصمد المنتخب الإسكندينافي مجدداً؟. وستكون هذه المواجهة المتجددة فرصة ثمينة لمتابعة التألق المتواصل للاعبي المنتخبين، حيث سيعتمد المدرب النيجيري مانو جاربا على المهاجمين الخطيرين كيليتشي إيهيناتشو وموسى يحيى، إلى جانب صاحب الثنائية أمام أوروجواي بربع النهائي تايوو أوونيي الذي كان خير بديل لساكسيس إيساك الذي أصيب بمباراة السويد تحديداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©