محمد حامد (دبي)- أكد صنداي أوليسيه، نجم المنتخب النيجيري السابق ولاعب أياكس وبروسيا دورتموند المعتزل، والذي يستعين به «الفيفا» في لجان التقييم الفني للمونديال الحالي، أنه يخشى على منتخب بلاده للناشئين من الثقة المفرطة، وخوض المباريات بعقلية المنتخب الذي توج فعلياً بالبطولة، ووجه أوليسيه نصيحته لصغار النسور، مؤكداً أنه يتوجب عليهم التعلم من الدرس البرازيلي في المونديال الحالي، والتوقف عن الاستماع إلى نغمة أنهم المنتخب الأقوى والأقرب والمرشح الأول للظفر باللقب.
وفي تصريحات لأوليسيه الذي يقوم بالتحليل الفني ضمن لجان «الفيفا» في مونديال الإمارات للناشئين تحت 17 عاماً، قال: «لا أحد في اليوم التالي يتذكر سوى فريق واحد فقط، إنه البطل، لقد علمتني كرة القدم أن التاريخ لا يتذكر سوى من يقفون على منصات التتويج، ومن الطبيعي ألا نتذكر البرازيل مثلاً بعد خروجها من المونديال الحالي، على الرغم من أنهم قدموا كرة قدم راقية، البطل فقط هو الذي يظل في ذاكرة الجميع، وهو الأمر الذي أدركته منذ أن كنت لاعباً، وفي كل مناسبة أخسر خلالها فرصة المنافسة على أي بطولة كنت أنخرط في بكاء مرير».
وأضاف أوليسيه لصحيفة «دايلي تايمز» النيجيرية :”الذين يبدأون في إحصاء الغنائم قبل انتهاء المهمة يعرضون أنفسهم لخسارة كل شيء، لا يمكنك أن تبدأ في حصر المكاسب قبل أن تنتهي المعركة، هكذا علمتنا الحياة، وهذا ما تعلمناه أيضاً في عالم كرة القدم، أخشى على النسور الذهبية من غدر كرة القدم، ولا أحب الإفراط في الثقة، صحيح أنهم يقدمون كرة قدم رائعة، وهذا ما دققت فيه بحكم عملي مع اللجنة الفنية لـ «الفيفا» في المونديال، ولكن نصيحتي لهم أن يتجاهلوا الترشيحات التي تصب في مصلحتهم».
كما أشار أوليسيه إلى أن منتخب بلاده يتعين عليه التركيز في مواجهة المنتخب السويدي في الدور قبل النهائي، دون الانشغال بما هو قادم، خاصة أن المنتخب الأوروبي يتمتع بالتنظيم والقدرة على شن هجمات مرتدة مؤثرة، مع الاعتماد على التنظيم الدفاعي في المقام الأول، وهي الطريقة التي تمكن من خلالها من التعادل مع نيجيريا في مرحلة المجموعات 3-3، وهي النتيجة الأسوأ لمنتخب «النسور الذهبية» في المونديال الحالي، قياساً بالانتصارات الكبيرة التي حققوها في بقية المباريات.
وحذرت صحف نيجيريا وعلى رأسها «ذي نايشن» من الثقة المفرطة، مشيرة إلى أن المنتخب السويدي يستحق كل الاحترام، فهو الوحيد الذي تمكن من التعادل مع النسور الذهبية، ونجح مدربه في دراسة نقاط قوة وضعف المنافسين، وكشفت الصحيفة النيجيرية عن أن نقص العقلية التكتيكية والتحركات الخططية السليمة من أهم نقاط ضعف المنتخب النيجيري، في حين تعد هذه الخصائص من أهم نقاط قوة ممثل أوروبا الوحيد في دور الثمانية، في حين يعتمد النيجيريون على المهارة والحماس والقوة الجسدية، ويبدو من تحليلات الصحف في لاجوس وأبوجا أنها ترغب في منح صغار النسور عقاراً مضاداً لداء الثقة المفرطة، وهو الداء الذي عانت منه الكرة النيجيرية كثيراً، سواء مع المنتخب الأول، أو الشباب أو الناشئين.
وقالت صحيفة «الصن» النيجيرية: إن الدرس السويدي في مرحلة المجموعات، يجب أن يظل في أذهان عناصر المنتخب النيجيري، فالأمور تبدو مختلفة هذه المرة، ونقلت على لسان المدير الفني قوله: «نخوض المباراة أمام السويد بحذر كبير، بعد أن تعلمنا من تجربتنا السابقة أمامهم، ولكن في المقابل هم يخشون قوتنا الهجومية، وفي كرة القدم يمكن للهجوم القوي حسم كل شيء، فقد نجحنا في تسجيل 20 هدفاً حتى الآن، نحن الآن ندافع عن سمعة ومكانة الكرة الأفريقية، وليس النيجيرية فقط، أشعر بالأسف لخروج منتخب كوت ديفوار، وأؤكد أن هذا يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتق منتخبنا لاستكمال المشوار حتى نهايته».
عدد اليوم
