الشارقة (الاتحاد)- ودعت مجموعة الشارقة منافسات المونديال بآخر مباريات دور الثمانية، والتي جمعت نيجيريا وأوروجواي، لتنتهي المهمة بالاجتماع الأخير الذي عقده خميس السويدي رئيس المجموعة، مع جميع اللجان المشاركة معه، في لحظات وداع وتبادل التهاني على نجاح المهمة، بعدما استضاف ملعب الشارقة 10 مباريات على «الملعب البيضاوي»، ونالت «صك الإشادة» من الجميع بالتنظيم الرائع بشهادة من المسؤولين في «الفيفا» واللجنة المنظمة المحلية.
وجاء الاجتماع الأخير بحضور أعضاء وفد «الفيفا» والمنسقين أشبه باحتفالية كبيرة والتقاط الصور التذكارية، وابتسامة على شفاه كل من عمل في اللجان، يتقدمهم خميس السويدي رئيس المجموعة، وكانت الإشادة الأخيرة من وفد الاتحاد الدولي أشبه بالقلادة على صدر كل أعضاء اللجان في المجموعة. كانت الشارقة استضافت المجموعة الرابعة التي ضمت اليابان وتونس وروسيا فنزويلا، وصعد منها اليابان وتونس وروسيا، كما استضافت مباراتين من مباريات دور الستة عشر، وكان المشهد الأخير في مباراتي دور الثمانية، وجمعت الأولى الأرجنتين، وكوت ديفوار، والثانية نيجيريا، وأوروجواي.
وشهدت مجموعة الشارقة في أول جولة بعض الملاحظات البسيطة، والتي استطاع القائمون على المجموعة حلها في وقت سريع، حيث إنها منذ الجولة الثانية في دور المجموعات لم تسجل عليها أي ملاحظات تذكر من وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
وتقدم خميس السويدي خلال الاجتماع بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه اللا محدود لمجموعة الشارقة، ومتابعته الحثيثة لسير البطولة، والوفود التي تواجدت في الإمارة، كما وجه الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة للمونديال على تذليله للعقبات كافة التي واجهت القائمين على البطولة قبل وأثناء البطولة، بالإضافة إلى دعمه المعنوي وكلماته التحفيزية التي كان يوجهها لمجموعة الشارقة، على وجه الخصوص خلال الاجتماعات الدورية.
وعبر السويدي عن شكره الكبير للمجموعة التي عملت خلال فترة الإعداد للبطولة، وقال: «الجميع عمل بشكل إيجابي، وسعى جاهداً من أجل إنجاح الإمارات، التي دائماً ما ارتبط اسمها بالتميز والنجاح، حيث إن العاملين في المجموعة تركوا أهاليهم وأبناءهم، من أجل العمل للوطن وخدمته، ورفع اسم الإمارات خفاقاً في المحافل العالمية الكبيرة». وأوضح السويدي أن الفئة العاملة في المجموعة أسهمت وبشكل كبير في نجاح المهمة التي أسندت للمجموعة، ولو أنها لم تكن في الأضواء وخلف الكواليس، معبراً عن فخره واعتزازه بالعمل مع الكوادر الشابة التي تعتبر القيادات القادمة في الإمارات، مشيراً إلى أن الحياة كالمدرسة التي نتعلم منها يومياً كل ما هو جديد، والعمل خلال البطولة أضافت له الكثير على الرغم من عمله لسنوات طويلة في مجال الرياضة. وقال السويدي: «عملنا مع الجميع في مجموعة الشارقة، وأمضينا وقتاً طويلاً مع اللجان الموجودة، وحان الوقت للاعتذار عن أي خطأ بدر من جانبي تجاه الموجودين في اللجان، والمنتسبين إلى مجموعة الشارقة، وخلال العمل يصدر أي موقف، ولكننا جميعا نعمل بروح الفريق الواحد، بجانب أن الاعتذار شجاعة، لأن الخلاف دائماً لا يفسد للود قضية، وأتمنى التوفيق لجميع من يعمل على رفعة الإمارات في مثل هذه البطولات العالمية، وأن يكون الشعب الإماراتي دائماً متمسكاً بالتميز ويقتدي بحكام الإمارات الذين لا يرضون إلا بالرقم واحد».
ومن جانبه، أعرب عيسى هلال الحزامي مدير مجموعة الشارقة عن سعادته الغامرة في رؤية شباب وبنات الإمارات يتهافتون على خدمة الوطن، خلال عمله في البطولة، رغبة منهم في المشاركة في كل ما يرفع من قدر الإمارات، ويسهم في رقيها بين دول العالم، وتوجه عيسى هلال بالشكر الكبير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على توجيهاتهما ومتابعتهما الحثيثة ودعمهما المادي والمعنوي اللا محدود، حيث كانا دائماً يذكران الجميع بأهمية عكس الصورة الإماراتية الإيجابية، والتي يعرفها جميع شعوب العالم عن أبناء الإمارات، وأن تنظم الإمارات بطولة تبهر العالم بأسره.
وقال الحزامي إن كلمات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لا زالت عالقة في أذنه منذ ذلك الوقت، عندما زار نادي الشارقة، للوقوف على استعدادات المجموعة، حيث وجه كلمات ووصايا كالقائد في المعركة الذي يوجه جنوده، والتي بدورها ألهبت حماس أبناء الإمارات والمنتمين لمجموعة الشارقة، وتعاهدوا على بذل الغالي والرخيص، في سبيل نجاح البطولة، ورفع اسم دولة الإمارات دائماً.
وأوضح عيسى خلال التجمع الأخير أن الهدف كان إنجاح هذا الحدث العالمي، وتم تحقيقه، مشيراً إلى أن الفائدة الكبيرة التي تم جنيها من خلال البطولة، هي الكوادر الشابة التي تم تفجير طاقتها، خلال أيام البطولة، وأثبتوا بأن لهم الأحقية في الاستمرار في مثل هذه البطولات الكبيرة، وأهل لأن يكونوا خير قادة للرياضة في المستقبل.
وكشف عيسى الحزامي بأنه عمل في الإدارة الرياضية لأكثر من 12 سنوات، ولم يمر عليه فريق عمل كبير بهذا الحجم والعطاء، حيث اعتبر الحزامي أن اللجان التي عمل معها هي أفضل فريق عمل تواجد معه، ووفق الجميع في المهمة التي أسندت لهم، متمنياً لهم التوفيق خلال الفترة المقبلة، وقال إن الأسماء التي وجدت خلال البطولة من منسقين وأعضاء سيتم الاستفادة منهم في البطولات المقبلة التي تستضيفها الإمارات بشكل عام والشارقة على وجه الخصوص.
عدد اليوم
