الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بريشيا: السويد لن تنجب سوى إبراهيموفيتش واحد ولا نخشى نيجيريا

بريشيا: السويد لن تنجب سوى إبراهيموفيتش واحد ولا نخشى نيجيريا
4 نوفمبر 2013 23:00
معتز الشامي (دبي) - لا خلاف على أن فالمير بيريشيا مهاجم منتخب السويد، أحد أهم المواهب، الذي كتبت اسمه بحروف من نور في أول مشاركة في التاريخ لمنتخب بلاده في مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، على خلفية الأداء الراقي الذي قدمه بمعاونة زملائه كتيبة ناشئي اسكندنافيا، التي أصبحت هي الممثل الوحيد للقارة الأوروبية، بعد خروج روسيا حامل لقب «القارة العجوز» وإيطاليا الوصيف، بالإضافة إلى كل من النمسا وكرواتيا وسلوفاكيا. وأثبت منتخب السويد أنه عملاق جديد قادم لمستقبل الكرة في الشمال الأوروبي، ويعتبر الرائع بريشيا هو أكثر اللاعبين تشبهاً بالعملاق الأكبر في الكرة السويدية، زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعتبر أيضاً المثل الأعلى لبريشيا، وأسطورة، يتمنى السير على خطاه، فتحول بفضل هذا الحلم إلى قلب منتخب بلاده النابض، وأحد أهم الأوراق الهجومية الرابحة في كتيبة شمال أوروبا. وعن تشبهه بزلاتان، خاصة في الهدف الذي سجله بـ«كعب قدمه» في مرمى هندوراس بدور الثمانية، مما أهل منتخب بلاده إلى نصف نهائي المونديال للمرة الأولى للتاريخ، قال: «بالفعل إبرا سبق أن سجل أكثر من هدف بالكعب وبالطريقة نفسها التي سجلت بها، لقد استوحيت تلك اللعبة من خلال متابعتي للأسطورة السويدي الذي أحلم بأن أكون مثله وأسير على خطاه في الملاعب الأوروبية، وأن أقدم لمنتخب بلادي نجاحاً وراء آخر، ولكن من الصعب أن أكرر إبرا، فهو إبرا واحد فقط ولن تنجب السويد مثله». وأظهر فالمير بيريشا صفاته التهديفية الهائلة ضد هندوراس، مسجلاً ما قد يمكن اعتباره أفضل هدف في البطولة، وبكعب قدمه في منطقة الجزاء، تمكن من هز الشباك على طريقة مواطنه زلاتان إبراهيموفيتش، مؤكداً مرة أخرى سبب مقارنته بمهاجم باريس سان جيرمان، وبالإضافة إلى مهارته وموهبته وسرعة حركاته وجمال أهدافه، يجذب هذا الشاب الانتباه بفضل قوة شخصيته وتصرفاته الغريبة وتصريحاته الخارجة عن المألوف، مثل ذلك التصريح الذي أدلى به بعد الفوز على الكاتراتشوس حين قال: «كنت أعرف أننا سنفوز على هندوراس في غضون خمس دقائق». وأضاف: «كنت في وضعية تتيح لي تحويل الكرة بالكعب، في ظل خلو منطقة الست ياردات من الهجمة التي قادها زملائي اللاعبون، وقد طلبت الكرة بالفعل من زميلي أنتون ساليتروس الذي حولها في توقيت حاسم، وقبل أن تصل الكرة كنت قد اتخذت قراراً بتحويلها بالكعب في الزاوية البعيدة لحارس منتخب هندوراس ونجحت في ذلك». وأضاف: «وسائل الإعلام السويدية تتابع مسيرتنا الناجحة في البطولة بشكل مكثف، أنا سعيد بأن الجماهير هناك أصبحت فخورة، بما نحققه خلال أول مشاركة باسم السويد في مونديال تحت 17 سنة، وأكثر ما أسعدني هو إشادة الأسطورة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بكتيبة المنتخب المشاركة في بطولة (الإمارات 2013)، كما أشاد بقدراتي التهديفية بعدما أصبحت هداف المنتخب، وهو شرف كبير لي، كما أثلجت متابعة قائد منتخب السويد صدري، وأتمنى أن أوفق في قيادة المنتخب لحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخ منتخبنا، وهو اللقب الذي أتمنى أن أهديه لأسرتي وإبراهيموفيتش الذي اعتبره مثلاً أعلى، وحلم حياتي أن أحقق نجاحاته في دوريات أوروبا، وأن أسير على خطاه في عالم الاحتراف، كما أتمنى إهداء اللقب إلى روح جدتي الغالية». ولعب المهاجم السويدي طويل القامة دوراً مهماً في وصول منتخب بلاده إلى المربع الذهبي بفضل تسجيله للأهداف الحاسمة، التي كان آخرها بكعب قدمه في مواجهة هندوراس، وستكون مباراة نيجيريا مساء اليوم فرصة لبيريشا، من أجل تأكيد قدراته وفاعليته الهجومية التي أظهرها في المواجهة السابقة بين المنتخبين، عندما سجل هدفين ليعطي التقدم لفريقه بنتيجة 2 - صفر، قبل أن يعود المنتخب النيجيري، ويعادل النتيجة لتنتهي المباراة بينهما وقتها بنتيجة 3 - 3. وعن تأثير ذلك في لقاء اليوم، قال: «هي مباراة صعبة، فكلانا يعرف كل شيء عن الآخر، كما سبق والتقينا منتخب (النسور الأفريقية الخضراء)، ونعرف أنه منتخب مرعب، ويملك لاعبين متميزين، ولكننا واثقون في قدراتنا جيداً». وعن إمكانية السير في البطولة بثقة وخطى ثابتة دون التعرض للضغوط، قال: «لا توجد علينا أي ضغوط، فنحن منذ البداية لم نكن مرشحين للصعود من المجموعة، كما لم نكن نحلم بالتأهل إلى نصف النهائي، والمنافسة في بلوغ النهائي واللقب، وفي أضعف الأحوال سوف ننافس في المركز الثالث أو الرابع، حال خسرنا أمام نيجيريا؛ لذلك نحن نستمتع منذ تأهلنا من دور المجموعات؛ لأنه كان هدفنا الأول وحققناه، ثم جاء الأداء الواثق في بقية المباريات، ونحن واثقون أيضاً من تقديم مباراة قوية أمام نيجيريا». وأضاف: «أعتقد المنتخب النيجيري عندما واجهنا، بأنه يلعب ضد فريق سويدي صغير، وأنه سوف يحقق فوزاً سهلاً، ولكن أثبتنا له قدرتنا على تقديم عرض جيد، ونتوقع لقاءً اليوم أكثر شراسة من اللقاء الأخير، ونحن جاهزون، ولا نخشى مواجهة نيجيريا أو أي فريق». ويعتبر فالمير بيريشا هو هداف ومنقذ منتخب بلاده دوماً، حيث أحرز هدفاً أدرك به التعادل أمام المجر بالتصفيات الأوروبية في الدقيقة 80 من زمن المباراة، وضمن مشاركة السويد للمرة الأولى في كأس الأمم الأوروبية تحت 17 سنة. وعن وصفه من قبل مدرب منتخب السويد بأنه أحد أفضل المهاجمين في البطولة، خاصة بعدما أصبح مرشحاً بقوة للقب أفضل لاعب بالفعل خلال البطولة، قال: «هذا أمر مثير، كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة لاعبي البرازيل، ولكن خروجهم منحنا الفرصة نحن وبقية منتخبات المربع الذهبي للمنافسة في الألقاب سواء بلقب البطولة أو لقب أفضل لاعب». وأضاف أن تحقيق إنجاز فردي سوف يدفعني بشكل كبير لاستكمال مسيرتي، كما يمنحني الثقة مع المنتخب. وفيما يتعلق بالعروض التي تلقاها بالفعل، قال: «قبل البطولة تلقيت عرضاً من أندية ألمانية وهولندية، ولكن خلال مشوار البطولة، خاصة بعد الدور الأول تلقيت عرضاً من إيطاليا وآخر من إنجلترا، لم أحدد وجهتي بعد، وسوف أدرس كل الأمور بشكل هادئ بعد العودة إلى السويد لاختيار محطتي الأولى خارج حدود الوطن». وعن نجاح السويد في الوصول لهذا الدور رغم تواضع تاريخ المنتخب، قال: «التواضع ونكران الذات وروح الفريق، وعدم اليأس هي أهم أسباب تألقنا في المونديال، نحن كتيبة من اللاعبين المنسجمين معاً، وروح التحدي تجمعنا دائماً، كما نرتبط بالجهاز الفني بعلاقة قوية، وجميعنا على قلب رجل واحد، وهدفنا هو كتابة تاريخ جديد لناشئي السويد واستكمال المشوار في بقية منتخبات المراحل السنية انتهاءً بالمنتخب الأول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©