الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"أكترويد" فتاة "روبوتية" لتدريب الطلاب على فنون الذكاء الاصطناعي

"أكترويد" فتاة "روبوتية" لتدريب الطلاب على فنون الذكاء الاصطناعي
28 يناير 2011 20:07
انضمت الفتاة الذكية “أكترويد” Actroid إلى المجتمع الروبوتي الياباني، عندما ظهرت يوم الأربعاء الماضي في طوكيو، وهي ترتدي ثياب “الكومونو”، وتومئ بيديها، وتتحكم بملامح وجهها وكأنها فتاة حقيقية. ومن أهم ميزات “أكترويد” أبعادها الهندسية التي تحاكي أبعاد فتاة يابانية حقيقية، حيث يبلغ طولها 165 سنتمتراً، وهي من صنع شركة “كوكورو” اليابانية المتخصصة بصناعة الروبوتات البشرية. وكانت النسخة الأقل تطوراً من “أكترويد” ظهرت في معرض طوكيو الدولي للروبوتات عام 2009 باعتبارها وسيلة لتدريب تلاميذ المدارس على تقليدها وتركيب روبوتاتهم الخاصة بهم والتي يستوحونها منها. وعن طريق فكّها وتركيبها والاطلاع على خصائص الدوائر التكاملية المبرمجة التي تعمل بموجبها، يمكن للتلاميذ أن يبدأوا بصناعة روبوتات تبلغ من الذكاء الحدود التي تجعلها قادرة على التعبير عن العواطف والانفعالات من خلال التعابير الوجهيّة. ويمكن للتلاميذ شراء بعض القطع التي تعمل بها “أكترويد”، مثل الأنابيب الدقيقة اللازمة لتحريك الفكّين، والعينين القابلتين للحركة كأعين البشر، واللتين تشكلان كاميرا تسمح للفتاة الروبوتية بتمييز الوجوه والأشكال وحتى التعرّف إلى الأشخاص. ويقول أحد الخبراء الذين أشرفوا على ابتداع “أكترويد” إنك إذا كنت بارعاً في تشغيل الدارات التكاملية، فسوف تتمكن من بناء فتاة روبوتية تصلح لأن تعمل كخادمة مخلصة لك مدى الحياة. ومن الجدير بالذكر أن “أكترويد” هي في حقيقة الأمر من ابتداع طلاب الدراسات العليا في قسم الذكاء الاصطناعي التابع لجامعة أوساكا اليابانية، إلا أن شركة “كوكورو” عمدت إلى شرائها باعتبارها منصّة قابلة للتطوير. ويعود تاريخ بناء النسخة الأصلية منها إلى عام 2003 عندما عرضت لأول مرة في المعرض العالمي للروبوتات في طوكيو. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن ظهرت منها نسخ مختلفة في شكلها ومدى تطورها، إلا أنها كانت تتخذ في كل مرّة مظهر الفتاة الشابة ذات الملامح اليابانية الأصيلة. ويمكن لـ”أكترويد” أن تقلّد البشر في الكثير من الخصائص البيولوجية والإدراكية؛ فهي تعرف “الغمز” والكلام، ويبدو صدرها وهو يتحرك صعوداً وهبوطاً بحركات دورية حتى لتبدو وكأنها تتنفّس كالبشر. وهناك نسخ منها يمكن تصنيفها في فئة الروبوتات التفاعلية لأنها قادرة على فهم الكلام المنطوق وتقديم الردود المناسبة للأسئلة التي تطرح عليها بالإضافة للقدرة الخاصة على تمييز الوجوه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©