الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يتهم الجنوب بـ «الخيانة» ويحذر من دعم التمرد

البشير يتهم الجنوب بـ «الخيانة» ويحذر من دعم التمرد
7 نوفمبر 2011 00:43
الخرطوم، جوبا (وكالات) - حذر الرئيس السوداني المشير عمر البشير أمس، دولة جنوب السودان الوليدة من دعم المتمردين في “قطاع الشمال” الموالين للحركة الشعبية التي أصبحت حاكمة في دولة الجنوب، متهما العاصمة جوبا بـ “الخيانة”، في مؤشر جديد على تدهور العلاقات بين شطري السودان قبل الانفصال في 9 يوليو الماضي. وكان السودان أعلن أمس الأول، أنه تقدم بشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي ضد جنوب السودان يتهمه فيها بدعم متمردين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين. ورفضت جوبا هذا الاتهام أمس، قائلة على لسان فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان لـ”رويترز” عبر الهاتف “هذا الاتهام كاذب. نحن لا نقدم إمدادات لأحد. الشمال يدعم المتمردين في الجنوب ويريدون التغطية على ذلك”. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن “رئيس الجمهورية وجه رسالة شديدة اللهجة إلى حكومة دولة جنوب السودان دعاها فيها إلى الكف عن دعم المتمردين”. وتحدث البشير بعد أدائه صلاة عيد الأضحى في بلدة الكرمك الحدودية بولاية النيل الأزرق، وهي البلدة التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها الخميس الماضي، من أيدي الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، وهو الحزب المعارض الذي تحول إلى التمرد ضد الخرطوم. واتهم البشير حكومة جنوب السودان بـ“بالغدر” بما وصفه “بالاعتداء على أبيي وعلى القوات المسلحة التابعة للخرطوم.. ودعم حكومة الجنوب للحركة الشعبية (شمال) وغدرها بكادقلي” عاصمة ولاية جنوب كردفان الحدودية الشمالية. والقتال مستمر منذ شهور في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين الواقعتين شمال السودان وهما الولايتان اللتان ترتبطان بعلاقات تاريخية بالجنوب الذي نال استقلاله مؤخراً واللتان تضمان أعداداً ضخمة من مؤيدي الحركة الشعبية-شمال. ونفى المسؤولون الجنوبين مراراً دعم رفاقهم السابقين في السلاح بالشمال. وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير زار الخرطوم الشهر الماضي للمرة الأولى منذ استقلال الجنوب في يوليو الماضي، وهي الزيارة التي كان يعقد عليها الأمل في الإسهام في تهدئة الخلافات بين أطراف الحرب الأهلية السابقة. غير أن النزاع الحدودي المستمر الذي اندلع مع تحرك الخرطوم لتأكيد سيطرتها على حدودها الجديدة في يونيو الماضي، شكل عقبة صعبة. وحذر مراقبون من خطورة أن تجر النزاعات كلاً من الخرطوم وجوبا إلى حرب تنسف المفاوضات بين الجانبين حول القضايا الرئيسية العالقة ومنها ترسيم الحدود والنفط. وكانت الخرطوم تقدمت أمس الأول بشكوى جديدة في مجلس الأمن تضمنها بالتفصيل ما وصفته بدعم جوبا للحركة الشعبية-شمال وهي الشكوى الثانية منذ يوليو الماضي. وأمس، وصف المتحدث باسم جيش جنوب السودان لـ”رويترز” عبر الهاتف شكوى الخرطوم بأنها “اتهام كاذب”. وأضاف اجوير “ينبغي أن يكون العكس. ينبغي أن نتقدم نحن بالشكوى إلى مجلس الأمن. نحن أنفسنا ليست لدينا حتى صواريخ مضادة للطائرات”. وزار البشير الكرمك المعقل السابق لمتمردي الحركة الشعبية -قطاع الشمال بولاية النيل الأزرق بمناسبة عيد الأضحى أمس بعد أن تمكن الجيش السوداني من طرد المتمردين منها الخميس الماضي. وقال سليمان عثمان المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال بولاية النيل الأزرق عبر الهاتف “بعد انفصال الجنوب أصبح المتمردون في الحركة الشعبية- قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان مستقلين ولهم قيادة جديدة”. وأضاف “نحن نخوض حربنا بطريقتنا الخاصة. لا نتلقى دعماً من أي أحد في الجنوب”. ولم يتوصل السودان وجنوب السودان حتى الآن إلى اتفاق بشأن مجموعة من القضايا الحساسة مثل السيطرة على منطقة أبيي المتنازع عليها والمبلغ الذي يتعين على جنوب السودان أن يدفعه لاستخدام أنابيب النفط والمنشآت النفطية في شمال السودان. واتهم عثمان الجيش السوداني بمهاجمة وحرق قرى حول الكرمك استعداداً لزيارة البشير. وقال “طبقاً لما أورده مفوض الكرمك، فإن 27 ألف شخص فروا باتجاه الجنوب إلى الغابات”. وكان متمردو ولاية جنوب كردفان أعنوا أمس الأول، أنهم دمروا 4 دبابات أثناء قتال ضد الجيش السوداني قرب كادوجلي عاصمة الولاية لكن الجيش السوداني نفى ذلك. وقال قمر دالمان المتحدث باسم الجيش الشعبي فرع الشمال بجنوب كردفان، إن مقاتلي الحركة المتمردة اشتبكوا مع الجيش السوداني الجمعة الماضي قرب بلدة الحمرة في منطقة على بعد 5 كيلومترات من كادوجلي. وأضاف قائلاً في بيان بالبريد الإلكتروني “جيش التحرير في جنوب كردفان دمر 4 دبابات حديثة وعدداً كبيراً من المركبات العسكرية في القتال الذي دار طوال الجمعة في منطقة الحمرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©