الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيم جونج أون يدعو رئيس كوريا الجنوبية إلى بيونج يانج

كيم جونج أون يدعو رئيس كوريا الجنوبية إلى بيونج يانج
11 فبراير 2018 03:31
جانجنيونج، كوريا الجنوبية (أ ف ب) دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون أمس، نظيره الكوري الجنوبي مون جاي - ان إلى قمة في بيونج يانج، وفقاً لما أعلنت سيؤول في وقت حذرت واشنطن من أخذ محاولات بيونج يانج للتقارب بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية على محمل الجد. وورد في الدعوة التي نقلتها كيم يو جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التي تزور سيؤول بمناسبة الأولمبياد الشتوي أن كيم جونج أون مستعد للقاء مون «في أقرب فرصة»، بحسب متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية. وستكون هذه القمة، في حال حصولها، الثالثة من نوعها بعد لقاءين بين كيم جونج ايل والد الزعيم الحالي والكوريين الجنوبيين كيم داي - جونغ وروه مو - هيون عامي 2000 و2007 في بيونج يانج. ولم يرد مون على الفور على الدعوة التي قد تؤثر على العلاقات بين مون، المؤيد للحوار مع الشطر الشمالي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تبادل الشتائم الشخصية والتهديدات مع كيم جونج اون العام الماضي. وتصر واشنطن على أنه يتعين على بيونج يانج التي فرض مجلس الأمن الدولي عدة حزم من العقوبات عليها، أن تتخذ خطوات ملموسة تثبت من خلالها أنها مستعدة لنزع أسلحتها النووية قبل أي مفاوضات. وبعد صمت دام لأشهر بشأن إن كانت كوريا الشمالية ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج، تبين أن الأولمبياد شكل مناسبة لتحقيق تقارب بين الكوريتين. وفي هذا الإطار، أرسلت بيونج يانج إلى الجنوب رياضيين وفنانين ومشجعات ووفداً رفيع المستوى. والتقى الرئيس الكوري الجنوبي كيم يو جونج، المقربة من شقيقها والشخصية الأولى من عائلة كيم جونج أون التي تزور الشطر الجنوبي منذ الحرب الكورية إبان الخمسينات. واجتمع كذلك مع رئيس هيئة الرئاسة للجمعية الشعبية العليا لكوريا الشمالية كيم يونج نام. وقالت كيم يو جونج لرئيس كوريا الجنوبية بعد أن سلمته رسالة شخصية من شقيقها «نأمل أن نراكم قريبا في بيونج يانج»، وفقاً لعدد من المسؤولين. وأضافت «نود أن يصبح الرئيس مون طرفا في فصل جديد للتوصل إلى الوحدة بهدف تحقيق أثر تاريخي عظيم». وشاهد الكوريون الشماليون إلى جانب مون انطلاق أول مباراة أمس بين فريق هوكي الجليد النسائي الموحد من لاعبات الكوريتين وسويسرا. وحضر مون في وقت سابق مباراة التزلج على مسار قصير برفقة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي لم يتفاعل مع الكوريين الشماليين رغم جلوسه بنفس المكان معهم خلال حفل الافتتاح الجمعة. وشبه الجزيرة الكورية مقسمة منذ انتهت الحرب بين شطريها بوقف لإطلاق النار عام 1953. وباتت كوريا الجنوبية الاقتصاد الـ11 في العالم في حين لا تزال كوريا الشمالية تعيش حالة من الفقر في ظل حكم أسرة كيم. وقد يجد مون نفسه في وضع دبلوماسي دقيق بسبب العرض الكوري الشمالي. لكنه لم يعط ردا فوريا بحسب المتحدث باسمه وطلب أن تتوافر «الشروط المناسبة» للقيام بزيارة إلى كوريا الشمالية. ودعا مون بيونج يانج إلى السعي لفتح «حوار يعتبر ضروريا للغاية» مع واشنطن، وفقا للمتحدث. وتصاعد مستوى التوتر بين بيونج يانج وواشنطن العام الماضي اثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستيا عابراً للقارات قادراً على بلوغ الأراضي الأميركية وإجرائها أكبر اختبار نووي حتى الآن. ويرى محللون أن كوريا الشمالية التي استعرضت صواريخها البالستية العابرة للقارات الخميس خلال عرض عسكري، تسعى إلى استغلال الأولمبياد للحصول على تخفيف للعقوبات الدولية المفروضة عليها وتقويض العلاقة بين سيؤول وواشنطن في الآن ذاته. إلا أنهم يشككون في انعقاد القمة وهو أمر مستبعد «في المستقبل القريب»، كما قال كوه يو-هوان الاستاذ في جامعة «دونغوك». وقال «إن اقتراح كيم يقوم على أن يحتفظ الشمال بأسلحته النووية مع السعي إلى التقارب مع الجنوب». وأضاف «كوريا الشمالية غير مهتمة بحوار بشأن نزع سلاحها النووي». واستقل الوفد الكوري الشمالي قطارا إلى جانجنيونج حيث تقام جميع السباقات التي تجري على الجليد وحضر مأدبة استضافها وزير التوحيد الكوري الجنوبي شو ميونج-جيون. وقالت كيم يو جونج لدى سؤالها من قبل أحد الكوريين الجنوبيين على العشاء عن شعورها وهي في الجانب الآخر من الحدود «رغم أنها المرة الأولى التي أكون فيها هنا، لكنني لا أشعر بأن الأمر غريب». وصافح مون كلا من كيم يو جونج وكيم يونج نام في حفل افتتاح الأولمبياد أمس الأول حيث صفق المسؤولون لدى دخول اللاعبين من شطري شبه الجزيرة إلى الملعب معا خلف علم الوحدة. لكن نائب الرئيس الأميركي لم يصافح كيم جونج نام خلال استقبال أقيم قبل حفل الافتتاح رغم قيام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بذلك. وكتب بنس في تغريدة «إن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تبقى مهزلة الدعاية الكورية الشمالية دون رد على الساحة الدولية». وأضاف «لا يمكن للعالم أن يغض النظر عن قمع نظام كيم وتهديداته». لكن الأجواء كانت أكثر حرارة حول مأدبة الغداء أمس حيث تم تقديم الطبق الكوري التقليدي بطريقتي التحضير الكورية الشمالية والجنوبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©