الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنت يقترب من مستوى 80 دولاراً للبرميل انتظاراً لاجتماع «أوبك»

برنت يقترب من مستوى 80 دولاراً للبرميل انتظاراً لاجتماع «أوبك»
18 نوفمبر 2014 23:25
عواصم (رويترز) عكس مزيج برنت الخام خسائره المبكرة وصعد صوب 80 دولاراً للبرميل أمس، متعافياً من أقل مستوى في أربعة أعوام الذي سجله الأسبوع الماضي، وذلك قبل اجتماع مهم لمنظمة «أوبك» الأسبوع المقبل، وزادت التكهنات بشأن رد فعل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» تجاه تهاوي الأسعار العالمية نحو الثلث منذ يونيو بعد دعوة فنزويلا لتعزيز التعاون فيما بين دول المنظمة وأيضاً مع دول من خارجها من بينها روسيا. وقال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، إن من المقرر عقد اجتماع عالمي خاص «قريباً جداً»، في حين أعلنت روسيا أن رئيس شركة روسنفت العملاقة التابعة للدولة سيسافر إلى فيينا في 25 من نوفمبر لحضور مؤتمر بشأن سوق النفط قبل يومين فقط من اجتماع «أوبك» هناك. وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع في نيو - إدج اليابان: «قد يستمر الاتجاه النزولي للأسعار لحين صدور أنباء مؤكدة من (أوبك)، لا نتوقع تعافياً كبيراً للأسعار ما لم نتلق أنباء إيجابية بشأن خفض الإنتاج». وصعد مزيج برنت الخام 31 سنتاً إلى 79?62 دولار للبرميل، وكان قد نزل في وقت سابق لأقل مستوى خلال اليوم عند 78?85 دولار للبرميل، ونزل عقد أقرب استحقاق عشرة سنتات عند التسوية امس الأول ونحو 33 بالمئة منذ أواخر يونيو حين سجل أعلى مستوى في عام عند 115?71 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 60 سنتا إلى 76?24 دولار بعد أن أغلق العقد أمس الأول على هبوط 18 سنتاً. من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية أمس ارتفاع صادرات النفط السعودية حوالي 59 ألف برميل يومياً في سبتمبر، بينما واصلت مصافي التكرير المحلية استهلاك كميات كبيرة من الخام. وبحسب الأرقام التي نشرتها مبادرة البيانات المشتركة، شحن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 6?722 مليون برميل يومياً من الخام في سبتمبر ارتفاعا من 6?663 مليون في أغسطس، لكنّ انخفاضاً من 6?989 مليون في يوليو. وزاد الإنتاج إلى 9?704 مليون برميل يومياً في سبتمبر من 9?597 مليون في أغسطس، لكنه انخفض من 10?005 مليون في يوليو. وتولي أسواق النفط أهمية خاص لإنتاج السعودية، التي تملك طاقة فائضة تمكنها من إحداث تغيير كبير في مستويات الإنتاج بناءً على الطلب، وتعقد «أوبك» اجتماعاً في 27 نوفمبر للبت في سياستها الإنتاجية، وسط دعوات من بعض الدول الأعضاء لتقليص الإنتاج من أجل تعزيز أسعار النفط التي تراجعت إلى 80 دولاراً للبرميل من 115 دولارا في يونيو، وسط معروض وفير وطلب ضعيف. من جانبه، أكد رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الصباح أن انخفاض أسعار النفط أمر يدعو للقلق، لكن يجب ألا يصيب الكويت التي تعتمد عليه بشكل كبير بالرعب، مبيناً أن الحكومة ستتخذ العديد من الإجراءات التقشفية التي لا تمس محدودي الدخل. وقال رئيس الوزراء في مقابلة أجرتها معه صحيفة الرأي الكويتية ونشرت أمس «انخفاض أسعار النفط أمر متوقع مثل الارتفاع، فالنفط سلعة يتحكم بأسعارها العرض والطلب والأحداث الجيوسياسية. ونحن في الكويت نتفهم قلق الناس إنما لا نريد أن يصابوا بالرعب نتيجة الانخفاض». وأضاف أن الحكومة احتاطت لمثل هذا الانخفاض منذ زمن بعيد: «ونوعنا مصادر الادخار والدخل، واليوم أصبح ترشيد الإنفاق أمراً لا بد منه مع عدم المساس بأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة». ويقول خبراء، إن أسعار الخام إذا بقيت عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة، فإنها قد تؤدي إلى عجز في ميزانية الكويت التي تحقق فوائض متتالية منذ سنوات عدة. وأوضح رئيس الوزراء أن الاجتماع المشترك الذي عقد الأحد الماضي تم فيه عرض كل الاحتمالات المقبلة بـ«موضوعية وواقعية»، وتم الاتفاق على خطط مواجهة هذه الاحتمالات إضافة إلى اعتماد برامج تخفض التكلفة التشغيلية للنفط. وقال «ستظل الحكومة محافظة على تنفيذ برامجها التنموية بالشكل الذي يوفر أفضل الخدمات والرعاية في المجالات كافة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©